عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

خبراء: الدورات التأهيلية قبل الزواج ضرورة لتفادي المشاكل الزوجية

 النائب همام العادلي
النائب همام العادلي عضو مجلس النواب

وافقت لجنة الاقتراحات والشكاوى، برئاسة النائب همام العادلي، على إلزام المقبلين على الزواج بحضور دورات تأهيلية، بهدف تفادي الكثير من المشكلات مستقبلًا التي تحدث بعد الزواج، كقضايا الطلاق، والخلع، والنفقات، والرؤية، والحضانة، وللحد من نسب الطلاق والتي تجاوزت 44 %.
واتفق عدد من الخبراء في تصريحات خاصة لـ"بوابة الوفد"، على إبراز الدور الفعال الذي ستقوم به هذه الدورات، مشيرين إلى ضرورة نشر الثقافة الزوجية بهدف إعادة الترابط الأسري من جديد. 
وفي هذا السياق، شادت الدكتورة سامية خضر، أستاذة علم الاجتماع، بمقترح إلزام المقبلين على الزواج بحضور دورات تأهيلية قبل عقد القران، الذي وافقت عليه لجنة الاقتراحات والشكاوى برئاسة النائب همام العادلي، بهدف تفادي الكثير من المشكلات التي تحدث بعد الزواج، كقضايا الطلاق، والخلع، والنفقات، والرؤية، والحضانة، وللحد من نسب الطلاق والتي تجاوزت 44 %، قائلة:"القرار يعتبر أول خطوة في حل المشكلات الزوجية".
وأوضحت "خضر"، في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، أن هناك العديد من التأثيرات المجتمعية التي أثرت بالسلب على الحياة الزوجية والاستقرار الأسري الذي كانت تعيشه الأسر المصرية من قبل، خاصة وأن الزواج خرج عن أهدافه المعتادة، حيث أصبح الشاب يتزوج تحت ضغط أسرته لإنجاب الأطفال، والفتاة تتزوج حتى لا يفوتها قطر الزواج على حد تعبيرها، مشيرة إلى أن معايير اختيار الزوج أو الزوجة اختلفت تبعًا لما سبق ذكره، وبعض الحالات التي قد تقبل على الزواج لوجود علاقة عاطفية بينهما بغض النظر عن الضروريات الأخرى.
وأضافت أستاذة علم الاجتماع، أن المقبلين على الزواج ليس لديهم وعي بالعديد من القيم والتي من أهمها: معرفة ماذا يعني مصطلح الأسرة وما يكمن بداخله من مسئوليات تقع على عاتق كل من الشاب والفتاة، علاوة على اختفاء دور الأهل في حل المشكلات بين الزوجين، قائلة:"ليس هناك رجل عاقل في العديد من الأسر ليتولى مهمة تقريب وجهات النظر بين الطرفين".
وأكدت، أنه يجب أن تأخذ هذه الدورات طابع الجدية والاستمرارية، مع عمل أفلام تسجيلية تكون مدتها صغيرة لتعليم الشباب والفتيات كيفية التعامل مع بعضهم البعض بعد الزواج، وكيفية تربية الأطفال بطريقة سليمة، لافتة على الدور الهام للدراما والسينما في حل مثل هذه المشكلات.
ومن جانبه، قال الدكتور جمال فرويز، أستاذ الطب النفسي، إن إلزام المقبلين على الزواج بحضور دورات تأهيلية قبل عقد القران لا يحل مشكلات الزواج بأكملها، وإنما هو عبارة عن مسكن يُسهم في حل الأزمة بدرجة معينة، قائلًا:"الطلاق يبدأ من قبل الزواج بسبب سوء الاختيار".
وأوضح "فرويز"، في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، أن أسباب ارتفاع نسب الطلاق والتفكك الأسري الذي أصبح يهدد المجتمع المصري تتمثل في سوء الاختيار والذي يعتبر أهم أسباب الطلاق، وتدخلات الأهل في حياة أبنائهم الزوجية التي تؤدي إلى هدم الأسرة بأكملها، والانهيار الثقافي والأخلاقي الذي أصبح منتشرًا

بدرجة كبيرة بين أفراد المجتمع.
وأكد أستاذ الطب النفسي، أن الثقافة تلعب دورًا كبيرًا في العلاقة بين الزوجين، ولذلك يجب أن تتكاتف كافة المؤسسات لرفع ثقافة المجتمع، قائلًا:"إذا تم رفع المستوى الثقافي لدى أفراد المجتمع فإن ذلك سيسهم في حل الكثير من المشكلات".
بينما أكدت الدكتورة وفاء المستكاوي، خبيرة الطب النفسي، أن إلزام المقبلين على الزواج بحضور دورات تأهيلية قبل عقد القران لا يعتبر حل إنما هو بمثابة عامل مساعد لتعليم الشاب والفتاة كيفية التعامل في حياتهم الزوجية سواء كان هذا التعامل مع بعضهم البعض، أو مع أطفالهم، وذلك بهدف السعي وراء إقامة أسرة قويمة، قائلة:"تختلف اهتمامات الناس في مصر بالثقافات الاجتماعية والنفسية، وهذه الدورات تسعى لرفع كلتا الثقافتين".
وأوضحت "المستكاوي"، في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، أن السبب في انتشار مصطلح المجتمع الذكوري يعود إلى الأسرة والتربية، وما رأئه الشاب أو الفتاة سائد بين أفراد أسرته، وهذا المصطلح بالإضافة إلى رفض الفتاة لبعض سلوكيات الرجال نظرًا للإطار المرجعي المتكون لديها يتسبب في حدوث خلافات كبيرة بين الزوجين، مشيرة إلى دور الأهل في تقويم سلوك الزوجين بالتعاون مع مثل هذه الدورات.
وطالبت خبيرة الطب النفسي، بتفعيل دور مكتب الاستشارات الأسرية المتواجدة بإدارة الأسرة والطفولة بداخل وزارة التضامن، وذلك حتى يلجأ إليه الزوجين في حال تعرضهم لمشكلة كبيرة و حتى لا يصلوا إلى طريق الطلاق أو إلى رفع قضايا الخلع أو ما شابه ذلك، لافتة إلى ضرورة تحديد الجهة المسئولة عن تنفيذ المقترح الذي تمت الموافقة عليه من قبل لجنة الاقتراحات والشكاوى بمجلس النواب.
واعترضت، على جعل الأمر إلزامي، قائلة:"كان لابد أن يتم جعل المقبلين على الزواج يذهبون لتلك الدورات من تلقاء أنفسهم وليس عن طريق الإجبار والإلزام، حتى لا يشعروا أنهم في ما يشبه بالمدرسة فينفروا منها أو يرفضون ما يتلقون بها".