رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ما لا تعرفه عن الإكليريكية القبطية الأرثوذكسية

بوابة الوفد الإلكترونية

كتبت:لُجين مجدي

 

تفقد البابا تواضروس الثاني، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، يوم أمس الثلاثاء الإكليريكيات بالإسكندرية لمعرفة أحوال وعقد اجتماعًا بمسئولى وكلاء الكليات الإكليريكية على مستوي الكرازة لتفقد الكلية الإكليريكية بالإسكندرية في ثوبها الجديد التي تعد بمثابة امتداد لمدرسة الإسكندرية اللاهوتية التي أسسها القديس العظيم مارمرقس الرسول كاروز الديار المصرية.


شهد اللقاء من أحبار الكنيسة أصحاب النيافة الأنبا باخوميوس مطران البحيرة ومطروح والخمس مدن الغربية والأنبا بنيامين مطران المنوفية والأنبا بولا أسقف طنطا والأنبا مرقس أسقف شبرا الخيمة والأنبا مكاريوس الأسقف العام للمنيا وأبو قرقاص والأنبا كاراس الأسقف العام للمحلة الكبرى والأنبا بافلي الأسقف العام لكنائس المنتزه والمشرف على خدمة الشباب بالإسكندرية والأنبا ايلاريون الأسقف العام قطاع غرب الإسكندرية والأنبا بيجول أسقف ورئيس دير المحرق.

 

وقام تواضروس خلال اللقاء بإلقاء محاضرة حول العديد من القضايا و جاء أبرزها حول مدارس الأحد وضرورة السعى الدائم لتطور وسائل التعليم داخل الإكليريكية.

 

لعل أهم المنابر العلمية القبطية هى الكلية الإكليريكية وهى معهد ديني لتخريج القساوسة وكهنة المسيحيين الأقباط الأرثوذكس وقد تأسست عام 1892م وكان أول مدير لها هو يوسف بك منقريوس وقد عين بعده الأستاذ حبيب جرجس أستاذًا ومديرًا ثم عقبة جاء القمص إبرهيم عطية للمنصب نفسه.

 

تُعرف الإكليريكية التي تعني مختص بالنصيب أو القرعة وهى كلمة يونانية الأصل  وأخذ هذا الاسم من سفر المراثى لأرميا النبي.

 

 كما تستخد هذه الكلمة في الكنائس الشرقية الناطقة باللغة العربية وتطلق على من تعلم بداخلها الإكليريكيون أو ما يعرف بالاكليروس وتتنوع العلوم التي تهتم الاكليريكة على ترسيخها داخل نفوس المتعلمين بداخلها وتتمثل هذه العلوم في علم اللاهوت وعلم التاريخ القبطى واللغة القبطية والأيقونات التراثية وصنع الأنسجة , ويوجد العديد من الأفرع لهذه الكلية نسبةً لأهميتها القسومه والدور الفعال التى تقوم به.

 

يطلق على جميع الرُتب داخل الإكليرية بتعبير الإكليريكيين أو الإكليروس بما في ذلك القساوسة والشمامش والأسقف بالإضافة إلى وجود كلمة الإكليريكية داخل الكتاب المقدس مما جعل استخدمها الأنسب للكليات العقائدية المسيحية.

 

وشُيدت أول إكليريكية قبطية في مصر بمدينة الإسكندرية وتعتبر هي أول مدرسة من نوعها في العالم، كانت أهم معهد للتعليم الديني في المسيحية ومع أن مدرسة التعليم الديني في الإسكندرية لم تكن هي الوحيدة في العالم المسيحي بل كان هناك غيرها في بلدان أخرى، فان أياً من تلك المدارس لم يبلغ شأن ما بلغته مدرسة الإسكندرية من الشهرة.

 

و كانت الاسكندرية آنذاك هى ذات مكانه علمية  و ثقافية عالميًا

 و حينذ رأى مارمرقس مؤسس مدرسة الإسكندرية اللاهوتية انها بلد عالمي كبير ويسكنها عدد كبير من الفلاسفة والمفكرين والعلماء الذين يناقشون النظريات والاراء في مدرستهم الوثنية. فوجد لزاما عليه ان يتحدث إلى هؤلاء من خلال منهج علمى منظم فانشأ المدرسة الاكليريكية واقام عليها القديس يسطس مديرا لها .

 

زار العديد من العلماء المسيحيين مدرسة الإسكندرية، مثل القديس "جيروم" ليتبادل الأفكار ويتصل مباشرة بالدارِسين. إن هدف مدرسة الإسكندرية لم يكن محصوراً على الأمور اللاهوتية، لأن علوم أخرى مثل العلوم والرياضيات وعلوم الاجتماع كانت تُدَرَّس هناك.

 

و حين توالى  حبيب جرجس جمع الأموال  من مصادر كثيرة منها أنه أقنع عجوزا من جيرانه اسمها خرستا جرجس فأوقفت 6 أفدنه للاكليريكيه و 3 أفدنه للجمعية الخيرية, كما قام بشراء اشترى نحو 365 فدانا بالمنيا للاكليريكيه وقام أيضاً بشراء المنازل المحيطة بها حتى أصبحت المساحة 5399 مترا مربعا، وهكذا استطاع البابا كيرلس الخامس أن يبنى ويفتح الاكليريكيه يوم 29 من نوفمبر عام 1893 م , بعد رجوعه من منفاه في دير البراموس , وتقدم جرجس وطلب أن يكون طالبا في الكلية فوافق البابا, والتحق حبيب جرجس في أول دفعه. وقد قام الأقباط إنشاءالمدارس القبطية والكليه الاكليريكيه قبل أن تنشأ الحكومة المدارس العامة أو تنشئ أول جامعة أهليه مصرية بخمسه عشر عاما لان أول جامعة أهليه مصرية أنشات عام 1908 م.

 

واليوم  تعتبر هى أحد أهم المزارات التعليمية  ذات المكانه الثقافي الخاصة و لديها مبانٍ جامعية في الإسكندرية، والقاهرة، ونيوجيرسي، ولوس أنجلوس، حيث يدرس بها المُرَشَّحون لنوال سِرّ الكهنوت، والرجال والسيدات المؤهلون العديد من العلوم المسيحية.