"أبلة فضيلة" .. حدوتة جميلة ومش ملتوتة

دائمًا ما تقترن أسماء الشخصيات في أذهاننا بصورة أو صوت معين، وفي مصر عندما نسمع اسم "أبلة فضيلة" يتبادر إلى اذهاننا فورًا ذلك الصوت الحنون ذا النبرة الطفولية، الذي طالما سمعناه في طفولتنا عبر الراديو.

واليوم تحتفل فضيلة توفيق "أبلة فضيلة"، بعيد ميلادها الـ87، حيث ولدت في 4 إبريل عام 1929، لأب مصري وأم تركية تجمع بين الصرامة والحزم، ولها من الأشقاء ثلاث بنات وولد.

تخرجت أبلة فضيلة، من كلية الحقوق جامعة القاهرة، فلم تتوقع أن يتغير مسار حياتها من المحاماة إلى الإذاعة، لتكون البداية في عام 1953 حينما طلبت من «بابا شارو» العمل معه كمذيعة للأطفال، ولكنها بدأت العمل في قراءة الأخبار في النشرة التي تقدمها الإذاعة.

وفي 1959 لعبت الصدفة دورًا في أن تبدأ فضيلة توفيق، عملها كمقدمة برامج في الإذاعة حدث ذلك حينما قرر "بابا شارو" الانتقال للعمل في التليفزيون، وكان عليه حينئذ أن يجد بديلاً له في تقديم برنامجه للأطفال، ولم يجد أفضل من فضيلة توفيق، ابنته الروحية أن تشغل مكانه في الإذاعة، لتقدم برنامج "غنوة وحدوته" على مدار عشرات السنوات.

ولم توافق أبلة فضيلة على الانتقال من العمل الإذاعي إلى التلفزيون مثل العديد من مقدمي البرامج الإذاعية، ووصلت إلى منصب رئيسة إذاعة البرنامج العام.

عُرف برنامج أبلة فضيلة باستضافته لمشاهير الفن والعلم والأدب الزمن الجميل، حيث جاء

نجيب محفوظ، وأنيس منصور، والدكتور فاروق الباز، ومحمد عبد الوهاب، وكمال الشناوي، وسيد مكاوي، وعبد الحليم حافظ، والدكتور يحيى الرخاوي، وسوزان مبارك، والموسيقار محمد عبد الوهاب ضيوفًا على البرنامج.

وعندما استضافت في برنامجها الموسيقار محمد عبد الوهاب وطلبت منه أن يغني "ست الحبايب" قال: "لقد غنتها فايزة أحمد بصورة رائعة، فكان لا يود ألا تُسجل بصوته، ولكن بعد إلحاح من الأطفال استجاب لطلبهم، وقام بغناء الأغنية بالعزف على عوده.

كما كان لنجوم وقتنا الحالي مكان في برنامج أبلة فضيلة، حيث ينسب الفضل لها فى اكتشاف "ليلى علوي" و"مدحت صالح"، حيث عملت معهم فى بداية مشوارهم من خلال برنامجها الإذاعي وصعدوا لمشوار النجومية بعدها مباشرة.

وتزوجت أبلة فضيلة في أوائل السبعينيات من المهندس إبراهيم أبو سريع كبير مهندسي الصوت في الإذاعة المصرية، وأنجبت منه ابنتها ريم، ولها الآن من الأحفاد ثلاثة وهم "يوسف، وعلي، وليلى".