عاصفة رملية تضرب بغداد (شاهد)

 شهد غرب العراق والعاصمة بغداد عاصفة رملية قوية هي الأولى في البلاد هذا العام، مع ازدياد تكرار هذه الظاهرة المناخية في المناطق شبه الصحراوية خلال فصل الربيع.

 

اقرأ أيضًا.. العواصف الترابية تضرب دولة عربية والأرصاد تُحذر

 

 وتسببت العاصفة الرملية في تغطية الأجواء في بعض المناطق العراقية بكتل برتقالية كثيفة من الغبار والرمال، وانخفض مستوى الرؤية بشكل كبير، كما غطت طبقات من التراب السيارات والمنازل.

 

ووصلت العاصفة بفعل الرياح بعد ظهر الجمعة من محافظة الأنبار في غرب العراق إلى بغداد ومحافظة صلاح الدين، وحتى الآن، لم تحصِ السلطات المحلية عدد الأشخاص الذين دخلوا إلى المستشفيات جراء اضطرابات في التنفس ناجمة عن الغبار.

 من جانبها أعلنت وزارة الصحة العراقية في بيان عن استنفار المؤسسات الصحية كافة استعداداتها لاستقبال حالات الاختناق التي قد تحدث بسبب موجة الغبار، وفقًا ليورو نيوز.

 

 وحذّر الخبراء من تزايد سوء ظاهرة العواصف الترابية في العراق، حيث يُعدّ البلد من الدول الخمس الأكثر عرضةً للآثار السلبية لتغير المناخ في العالم، وفق الأمم المتحدة، بسبب تراجع الأمطار وارتفاع درجات الحرارة وزيادة التصحر. 

 ومن المتوقع أن تشهد البلاد خلال المدة العقدية المقبلة "272 يومًا من الغبار" سنويًا، وفي عام 2050 ستصل الأيام المغبرة إلى عتبة 300

يوم، وفقًا لمسؤول من وزارة البيئة.

وأوضح عامر الجابري، المتحدث باسم دائرة الأنواء الجوية العراقية، أن سبب تزايد ظاهرة العواصف الترابية في العراق يعود إلى الجفاف وقلة الأمطار وجفاف الأنهر وهشاشة التربة وعدم تماسكها، مشيرًا إلى أن افتقار البلاد أيضاً للغطاء النباتي  وجرف الأراضي الزراعية يساهم في تردي الأوضاع.

 

 جدير بالذكر أن رئيس الوزراء العراقي، محمد شياع السوداني، أعلن سابقًا عن إطلاق مبادرة لمكافحة التصحر والعواصف الترابية تتضمّن "زراعة خمسة ملايين شجرة ونخلة في عموم محافظات العراق.

 

وقد ضربت العراق العام الماضي عشرات العواصف الرملية المماثلة خلال فصل الربيع، وكان عددها غير مسبوق، وتسببت في  شلل حركة النقل الجوي، وتعطيل المدارس والمؤسسات، وعرّضت الآلاف لحالات من الاختناق أدخلوا على أثرها إلى المستشفيات.

 

 

الأقوى منذ 6 أعوام.. عاصفة مغناطيسية تضرب الأرض وتسبب صداعًا كبيرًا