عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حب الدم فى زمن الحرب: شباب يفجرون حبيباتهم بالقنابل عقاباً على رفض الزواج

بوابة الوفد الإلكترونية

أحبها، وبادلته الحب، لكن حين تقدم للزواج منها رفضه اهلها لظروفه المادية الصعبة، فانصاعت وراء اهلها.. قصة تقليدية تحدث كثيرا فى مجتمعاتنا العربية، وتنهى بأن يتفارق الحبيبان بالدموع والألم، لتتزوج هى ممن فرضه اهلها عليها، ويعيش الحبيب على الذكريات، ولكن فى زمن الحرب تسير نهايات العلاقات العاطفية مسارا اخر خاصة فى بلد يرتع فيه متطرفون وارهابيون دواعش يثيرون الرعب، لينتشر الخوف والسلاح وكل ما يهدم امن الإنسان ومشاعره، فى زمن الحرب يتلون كل شئ بالعنف والدماء، حتى العلاقات العاطفية، ومن هنا تعددت عمليات انتقام شباب سورى من حبيباتهم لرفضهن الزواج بتفجيرهن بالقنابل، وهى ظاهرة غريبة وجديدة على المجتمع السورى الذى كان مشهورا بمشاعر الحب والرومانسية.

ففى هذاا لصباح، كانت الشابة الحسناء حنان عبدالله، 22 عاماً، عائدة من الجامعة فى محافظة «السويداء» فى طريقها لبيتها، حين اعترضها حبيبها حافظ نزار، 23 عاماً، ليعاتبها على هجرها له ورفضها الزواج منه طاعة لأسرتها وانها ستخطب لغيره، وقبل أن تنطق، كان قد ألقى عليها قنبلة يدوية ليفجرها ويتفجر هو بجانبها، ولتختلط أشلاؤهما معاً.

ليست جريمة الحب الأولى التى تنفذ بسيناريو الحرب الدامى، فقبلها بأيام شهدت قرية

أبوكفر ايضا فى جنوب السويداء جريمة مطابقة، عندما أقدم الشاب رامى خالد حذيفة، 19 سنة، على تفجير قنبلة يدوية داخل منزل حبيبته بيسان (17 عاماً) بعد أن رفضه اهلها عدة مرات عدة، وقتلت بيسان وقتل رامى إثر إصابات خطيرة، فيما اصيبت والدة الفتاة بجروح خطيرة ولا تزال بالمستشفى.

بل اصبح بعض الأزواج فى سوريا ينهون خلافاتهم الزوجية بالقنابل أيضاً، وهو ما حدث حى الجمهورية بمدينة اللاذقية سبتمبر الماضى حين وقع شجار بين رجل وزوجته فقام الزوج بإحضار قنبلة وفجرها داخل المنزل ليتفجر هو وزوجته، وتضج وسائل الإعلام المحلية فى سوريا بانتشار ظاهرة الجرائم العاطفية عن طريق تفجير القنابل نتيجة انتشار «فوضى الأسلحة» بين المواطنين، فى ظل الأوضاع السيئة التى تشهدها البلاد منذ نحو 9 أعوام.