رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

شاهد «الأزهري» يعرض فيديو نادرا لزيارة سعد زغلول للصعيد ولقاءه بـ «الشرقاوي»

الدكتور أسامة الأزهري
الدكتور أسامة الأزهري

عرض الدكتور أسامة الأزهري مستشار رئيس الجمهورية للشؤون الدينية، في برنامجه «رؤي» المذاع عبر فضائية   فيديو نادرا يسجل زيارة الزعيم سعد باشا زغلول مؤسس حزب الوفد المصري إلى بلدان الصعيد.

  

قال «الأزهري» بين يدي مقطع من مقاطع الفيديو النادرة والتي فيها لحظة نزول سعد باشا زغلول من الباخرة لضيافة الإمام الكبير أبوالوفاء الشرقاوي، وأضاف مستشار الرئيس للشؤون الدينية خلال شرحه لمقطع الفيديو أن بمجرد رسو الباخرة على ضفة النيل كانت في انتظار سعد باشا حشود هائلة أحاطت به، ثم عرض مشهد يجمع بين مؤسس الوفد المصري والإمام أبو الوفاء الشرقاوي.

 

 وذكر «الأزهري» معلقًا على مقطع الفيديو أن الحشود التي كانت باستقبال سعد زغلول كانت من الرجال والنساء والأطفال، وقال كانت هناك حشود هائلة وتدفق من الصعيد ممن يدينون بالولاء والزعامة للإمام الكبير الشيخ أبوالوفاء بن شرقاوي، وكانوا يخوضون في الماء وهم حفاه لاستقبال الزعيم الكبير.

 

وأوضح العالم الأزهري أن مقطع الفيديو صفحة مجيدة تصور حشود الصعايدة الكرماء النبلاء وهم يأتمرون بإشارة من الشيخ أبوالوفاء الشرقاوي الذي استطاع أن يحشد القلوب في صف الوطن.

 

وبدأ الزعيم سعد زغلول زيارته مديريات الوجه القبلي  فى 11 أكتوبر سنة 1921، ورافقه من الجيزة في الرحلة أحمد يحي باشا، ومحمد صدقي باشا، وفتح الله بركات باشا، ومصطفي النحاس بك، والسيد حسين القصبي، والشيخ مصطفي القاياتي، ومحمد نجيب غربال، وواصف غالي بك، وعبد الحليم البيلي بك، أمين عز العرب، ومحمد فرحات مندوبًا عن جريدة وادي النيل، والدكتور محجوب ثابت، والدكتور رياض فانوس، والدكتور حسن كامل بك، وحفني ناجي بك.

 

ولحق بركب الرحلة النيلية بالباخرة نوبيا، طاهر اللوزي بك من أسيوط، والسيد أبوالوفاء الشرقاوي وأحمد محمد فواز بك من جرجا، وفرانك ليد مصور مجلة

اللطائف المصورة، وبراد ستريت مراسل المورننج بوست والمصور هانزلمان.

 

ويقول فخري عبد النور في كتابه دور سعد زغلول والوفد في الحركة الوطنية: «ولمّا قربنا بالباخرة من منزلى وجدنا هذه الجموع الهائلة ورأيت بينهم الأستاذ الشيخ أبوالوفا الشرقاوي، فنبهت سعد باشا إليه فقال: يظهر لي أنه صغير السن. فقلت نعم ولكنه كبير المقام واسع العقل وهو يمثل رجال الدين المتنورين المثقفين. فلمّا رست الباخرة أقبلت جماعة من عائلتى فواز وأبوستيت وحملوا الشيخ على أكتافهم وخاضوا به في اليّم حتى وصلوا للباخرة فصعد إليها وتقدم منه سعد باشا وعانقه وأراد تقبيل يده تكريمًا لمركزه الدينى إلا أنه أبى وامتنع. ثم نزل إلى الباخرة صاحب النيافة الأنبا يوساب مطران جرجا.  

 
ويضيف «عبد النور» في مذكراته ووقف سعد على ظهر الباخرة يحي الجماهير بمنديله الأبيض وابتسامته المشرقة وإلى جانبيه الشيخ أبو الوفا والأنبا يوساب وحولهم أصحاب سعد. فكان هذا المنظر الرائع عنوانًا لحركتنا القومية».

 

ولعب القطب الكبير الإمام أحمد أبوالوفاء الشرقاوي دورًا بارزًا في الحركة الوطنية المصرية في النضال ضد الاستعمار البريطاني والمطالبة بالاستقلال، وتوفي في 13 يونيو 1961 بعد حياة حافلة بالعطاء.