رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الصحة تعتمد أول علاج لمرضى سرطان الثدي المتقدم تحت سن 45

بوابة الوفد الإلكترونية

على هامش المؤتمر الدولى الحادى عشر لأورام الثدى والنساء والعلاج المناعى للأورام عقدت شركة نوفارتس للأدوية مؤتمرًا صحفيًا للإعلان عن نتائج دراسة موناليزا-7، وهى أول دراسة تستهدف السيدات المصابة بسرطان الثدى المتقدم قبل أو قرب انقطاع الطمث، للتحقق من فعالية وسلامة عقار «ريبوسكليب». واعتمدت وزارة الصحة المصرية العقار وأتاحت استخدامه للمرضى تحت سن 45، وهم الفئة الأكثر إنتاجًا فى المجتمع، طبقًا لنتائج الدراسة. وجدير بالذكر أن نتائج الدراسة وأهميتها سوف تتيح لأطباء علاج الأورام ومرضى سرطان الثدى المتقدم خيارًا علاجيًا جديدًا خاصة لمن لم يتجاوزوا سن 45 عامًا، فلم تعد اختياراتهم مقتصرة على العلاج الهرمونى والكيميائى فقط.

ويقول الدكتور علاء قنديل، أستاذ علاج الأورام بكلية الطب، جامعة الإسكندرية: أغلبية مريضات سرطان الثدى المتقدم تتراوح أعمارهن حول سن 45 عاما، وكانت خياراتهن العلاجية محدودة، ولذلك يمثل الدواء الجديد تطورا علاجيا لأنه يعالج الفئة الأكثر إنتاجًا من السيدات، سواء أمهات وربات بيوت أو موظفات فى سوق العمل، فيساعد الدواء الجديد هذه الفئة على متابعة حياتها بصورة شبه طبيعية مع أعراض جانبية بسيطة، وهو الخيار الذى لم يكن متاحًا من قبل، وهو الخبر الجيد والمبشر بالأمل لهن.

وطبقًا لأحدث الإحصائيات الصادرة عام 2018 فى مصر، يعد سرطان الثدى ثانى أنواع السرطان الأكثر انتشارًا بين السكان، حيث يمثل 17.9% من كافة أنواع السرطان. كما يعد سرطان الثدى نوع السرطان الأكثر انتشارًا بين السيدات، حيث يمثل 35% من إصابة السيدات بكافة أنواع السرطان.

وتابع الدكتور علاء قنديل فى الشرق الأوسط، تشير التقديرات إلى أن نسبة مرضى سرطان الثدى تحت سن 50 عاما تبلغ 50%. وعادة ما يتم تشخيص السيدات الشابة فى مراحل متقدمة من الإصابة بالأورام، حيث تكون غالبية السيدات تحت سن 45 عاما فى المرحلة الثالثة من المرض، ومصابة بنقائل عقدية وأورام ثدى أكبر. وتجدر الإشارة إلى أن سرطان الثدى قبل انقطاع الطمث يعد مرض مختلف بيولوجيًا وأكثر عدائية من سرطان الثدى بعد انقطاع الطمث، وهو السبب الأساسى فى الوفاة الناجمة عن الإصابة بالسرطان عند السيدات بالفئة العمرية "20-59".

ويقول الدكتور هشام الغزالى، أستاذ الأورام بكلية الطب، جامعة عين شمس يمثل التشخيص فى عمر مبكر تحديًا نفسيًا وعاطفيًا فريدًا من نوعه، بما يشمل التعامل مع الزوج والأولاد، وشكل الجسم، والقدرة الجنسية وفقدان الخصوبة وانقطاع الطمث المبكر وطبقًا لاستبيان الرأى البحثى الذى تم إجراؤه على 68 مريضة بسرطان الثدى المتقدم فى مصر فإن حوالى ثلثى السيدات 67% أعربن عن إحساسهن بالعزلة عن المرضى غير المصابات بسرطان الثدى المتقدم، كما أعربن عن شعورهن وحدهن بأعراض المرض.

ويستطرد الدكتور هشام الغزالى قبل دراسة موناليزا-7، كانت التجارب الإكلينيكية التى أجريت على العلاج الموجه

المشترك والقياسى لمرضى سرطان الثدى المتقدم الإيجابى لمستقبل الهرمون، قد ضمت عددًا من السيدات بعد انقطاع الطمث. وبناءً على ذلك، فقد استُمِدَّت توصيات العلاج للسيدات قبل انقطاع الطمث من دراسات أجريت على السيدات بعد انقطاع الطمث، والتى افترضت أن نتائج العلاج ستكون مشابهة، دون دليل قاطع على ذلك. وفى ظل غياب الأدلة الإكلينيكية، يتم وصف العلاج الكيميائى كعلاج قياسى لنسبة كبيرة من السيدات المصابة بسرطان الثدى المتقدم (اللاتى لم يبلغن 50 عاما. ولذلك، كانت هناك حاجة ملحة لتجارب مخصصة للسيدات قبل انقطاع الطمث المصابات بسرطان الثدى، لتحديد فعالية وسلامة العلاجات المشتركة لهذه الفئة من المرضى.

وأكد الدكتور حمدى عبدالعظيم، أستاذ علاج الأورام بالقصر العينى قامت تجربة موناليزا -7 بتقييم عقار «ريبوسيكليب» بالاشتراك مع مثبط أروماتاز، وأثبت بقاء المريضة دون تقدم المرض لفترة إضافية تصل إلى 14 شهر مقارنةً بالعلاج الهرمونى وحده (متوسط فترة الحياة دون تقدم المرض 27.5 شهر مقابل 13.8 شهر). وكانت السيدات فى مرحلة ما قبل انقطاع الطمث اللاتى حصلن على توليفة علاج «ريبوسيكليب» مع مثبط أروماتاز قد سجلن استجابة مبكرة فى ثمانية أسابيع، كما اتضح ذلك بفصل منحنيات مقارنةً بالعلاج الهرمونى وحده. واستفادت السيدات قبل مرحلة الطمث اللاتى حصلن على العلاج الجديد بفترة بقاء أطول مع جودة حياة أفضل، وذلك مقارنةً بالسيدات اللاتى حصلن على العلاج الهرمونى فقط. كما سجلت السيدات اللاتى حصلن على «ريبوسيكليب» تحسنًا إكلينيكيًا كبيرًا فيما يتعلق بأعراض الألم خلال ثمانية أسابيع، وكان تحسنًا مستدامًا.

ونوه الدكتور شريف أمين مدير عام قطاع الأورام بشركة نوفارتس فارما مصر- ليبيا- تونس- المغرب، بأن إتاحة هذا العقار الجديد للفئة العمرية الصغيرة والأكثر إنتاجًا للمجتمع من مرضى سرطان الثدى المتقدم وتسجيله والموافقة عليه بمصر فى وقت قياسى يمثل إنجازًا كبيرًا.