رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

لماذا تمنى رشدي أباظة أن يحرق جثمانه في الصحراء؟

كشف الفنان الراحل رشدي أباظة، عن موقف من أصعب المواقف التي مر بها في حياته، مما جعله يتمنى أن يحرق جثمانه في الصحراء، على أن يدفن في مقبرة مع أحبابه وأبنائه.

 

اقرأ أيضا: رشدي أباظة تعرض للموت في أحد أفلامه بسبب ثعبان

 

قال أباظة في حوار له مع مجلة الشبكة عام 1974، إنه اشتري 5 أفدنة وبنى عليها كوخًا بالحجارة البيضاء، وخصص غرفة كبيرة لابنته قسمت بها، مؤكدًا أن في نيته أن يبنى مسجدًا بجوار غرفة قسمت، حتى تكون صدقة جارية لهم بعد وفاتهم ويصلى به المارة على طريق الإسكندرية، ويتذكروهم بالدعاء.

 

أضاف دنجوان السينما المصرية حديثه عن الموت والحياة، قائلاً: "ما يشغلني في الحقيقة بعد المسجد، هو القبر، نحن نهتم كثيرًا بالحياة ولا نتذكر الدار الأخيرة إلا عندما يخطف الموت عزيزًا على قلبنًا، لذلك أنا حريص على تعمير دورنا بعد الموت".

 

كشف أباظة عن موقف صعب وقع فيه عندما مات خاله، وذهبوا إلى المقابر لدفنه، ولم يجدوا له مكانًا، حيث قال: "كانت لنا مقبرة في مدافن الروم الكاثوليك، لأن أسرتي إيطالية الأصل، ولكن المقبرة كانت مكتظة بصناديق جثامين الموتى، وحينها صاحت أمس بلوعة: "ليس لك مكان في القبر".

 

حينها اقترح تربي عجوز أن في مثل هذه الحالات، يتم تجميع عظام الموتى الأقارب

ووضعهم في صندوق واحد وإزالة الصناديق الفارغة، لكن لابد أن يقوم بهذه العملية واحد من أقارب المتوفى، لذلك اتجهت الأنظار نحوي، فلا أتردد في القيام بهذه المهمة الصعبة.

 

قال دنجوان السينما المصرية، دخلت المقبرة وفتحت صناديق الموتى، فامتلاء المكان برائحة الهواء العفن، وفي هذه اللحظة تعجبت على حياة أحبابنا الأخرى، مضيفًا: أمسكت دموعي بصعوبة عندما فتحت صندوق جدي لأنه كان قريبًا لي كثيرًا وحزنت كثيرًا بعد وفاته، فوجدت عظامه وخاتمه وسنتين ملتصقتين لأنهم كانوا من البلاستيك، فوضعتهم في جيبي للتذكار، ونفذت إلى أعماق حكمة الموت، وكيف سنصبح كومة هشة من العظام، ولا يبقى منا سوى السيرة والذكرة الطيبة، ثم جمعت عظام أقاربي ووضعتها مع جدي.

 

أضاف أباظة، في هذه اللحظة تمنيت أن يحرق جثماني بعد موتي في الصحراء، على أن أشغل مكان سوف يوضع به أبنائي من بعدي.