رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ودية الكويت كشفت عورات منتخب مصر قبل المونديال

مباراة مصر والكويت
مباراة مصر والكويت الودية

كتب - كريم عبدالمحسن:

كشفت ودية منتخب مصر والكويت، التى أقيمت، أول أمس الجمعة، على ملعب جابر الأحمد الدولي، وانتهت بالتعادل الإيجابى 1 - 1 وسط حضور 23 ألف متفرج، عورات الفريق القومى قبل معمعة كأس العالم 2018 فى روسيا.

تمثلت أبرز أزمات المنتخب فى غياب محمد صلاح، نجم المنتخب، والمحترف بصفوف فريق ليفربول، الذى لا يغيب إلا ويسقط المنتخب فى فخ التعادل أو الهزيمة، باستثناء مباراة تشاد فى المرحلة التمهيدية لتصفيات كأس العالم، التى فاز بها الفريق القومى برباعية نظيفة، وودية توجو وفاز بها الفراعنة بثلاثية نظيفة، بينما خسر المنتخب أمام البرتغال بعد خروج صلاح بهدفين لهدف، وخسر أمام اليونان بهدف، وتعادل مع الكويت إيجابيًا، وتعادل مع غانا إيجابيًا بهدف لكل فريق فى الجولة الأخيرة لتصفيات المونديال، بما يعنى أن صلاح يمثل حلًا هجوميًا وحيدًا من دون بدائل له حتى الآن، خصوصًا أن تشاد على الصعيد الكروى لا تمثل مقياسيًا لقدرات المنتخب المصري.

اتضح فى مباراة الكويت عجز منتخب مصر عن إيجاد حلول واضحة فى الهجوم، وظهر بشكل كبير تراجع مستوى عمر جابر، الظهير الأيمن، الذى عانى كثيرًا أمام فهد العنزى، الجناح الأيسر للمنتخب الكويتي، ولم ينجح فى تقديم مردود هجومى قوي، كما فشل عمرو وردة، لاعب أتروميتوس اليونانى، فى إحداث الفارق من الجهة اليمنى، سواء فرديًا أو جماعيًا أو تهديفيًا، على الجانب الآخر لم يكن كريم حافظ أفضل حالًا من عمر جابر، وعلى رغم كثرة انطلاقاته فى الجهة اليسرى لكن عرضياته لم تكن متقنة إطلاقًا، كما أن قصر قامته يمنعه من اصطياد الكرات الطولية، فضلًا عن أن أحمد كوكا، لاعب سبورتنج براجا البرتغالي، مازال بعيدًا عن مستواه المعهود مع الفريق القومى، ولم يكن له دور فعال فى تفريغ المساحات للقادمين من الخلف.

ووضح فى مباراة الكويت أيضًا تأثر رمضان صبحى، لاعب ستوك سيتى الإنجليزى بالجلوس على مقاعد البدلاء، وظهر ذلك فى اعتماده طوال الوقت على لعبة واحدة أن ينطلق بالكرة نحو الظهير الأيمن أمامه ويحاول مراوغته ثم يرسل كرة عرضية لا تجد من يودعها الشباك.

ويعد الثلاثى محمود عبدالرازق شيكابالا، لاعب الرائد السعودى السابق، ومحمود عبدالعزيز، لاعب الزمالك الحالي، ومحمود عبدالمنعم كهربا، لاعب اتحاد جدة السعودى السابق، هم النقطة المضيئة للفريق القومى فى ودية الكويت، شيكابالا، على رغم ظهوره فى اللقاء على فترات، لكنه كان مصدر خطورة على مرمى المنتخب

الكويتي، كما ظهر عبدالعزيز بصورة مميزة فى استخلاص الكرات والتمرير للإمام والانطلاق بالكرة فى بعض الأوقات، واقترب اللاعب بقوة من الانضمام للمنتخب فى كأس العالم على حساب سام مرسى، لاعب ويجان الإنجليزي، كما أن كهربا أحدث حالة نشاط فى هجوم المنتخب بمهارته العالية، وتمكن من صنع هدف التعادل الذى حفظ ماء وجه منتخب مصر فى اللقاء.

كرر كوبر فى مباراة الكويت خطأه أمام اليونان، بإشرك كل البدائل فى التوقيت نفسه بمباراة واحدة، ما يجعلهم غير قادرين على التأقلم مع بعضهم البعض داخل الملعب، والظهور بشكل قوى، الذى أكد مصدر بالمنتخب أنه «يحرق» بدلاء المنتخب والعناصر المنضمة حديثًا من خلال عدم حصولهم على الوقت الكافي للانسجام وتقديم المستوى المطلوب منهم، خصوصًا أن كل العناصر الأساسية أصبحت معروفة للجميع.

 كما ظهر المنتخب عاجزًا دفاعيًا أمام هجوم الأزرق «المتواضع»، حيث ارتكب الرباعى الدفاعى أخطاء ساذجة تكررت بالكاربون فى مباريات المنتخب الودية والرسمية أخيرًا التى تمثلت فى سوء التمركز خلال الكرات العرضية التى كلفت المنتخب الهدف، وكادت تكلفه هدفًا آخر لولا رعونة مهاجمى الأزرق.

وبدا للجميع أن الجهاز الفنى للمنتخب فشل فى تصحيح الأخطاء الدفاعية الملازمة له فى كل المباريات الأخيرة، ما بين سوء تقدير للكرات العرضية، وضعف الرقابة على مهاجمى الخصم، والتأخر فى التعامل معهم، ما أصاب الجماهير المصرية بالقلق قبل المونديال، الذى سيواجه فيه الفراعنة منتخبًا بحجم أوروجواى، التى تملك ثنائيًا هجوميًا لا يرحم أمام المرمى.

وسافرت بعثة المنتخب، صباح أمس السبت، إلى إيطاليا، حيث مواجهة كولومبيا وديًا يوم 1 يونيو المقبل بملعب أتلانتا، فى ثانى وديات الفراعنة.