روسيا مُستعدة لوقف الأعمال العسكرية في أوكرانيا بشروط

صرحت رئيسة مجلس الاتحاد الروسي، فالنتينا ماتفيينكو، بأن روسيا مُستعدة لوقف أعمالها العسكرية في إطار العملية الخاصة في أوكرانيا، ولكن بالشروط التي حددتها موسكو، مُضيفة خلال مشاركتها في قمة رؤساء البرلمانات لمجموعة العشرين بإندونيسيا : "نحن مستعدون لوقف المزيد من العمل العسكري ولكن بالشروط التي تحددها روسيا".

 

اقرأ أيضًا.. احتفالات روسية ضخمة لضم الأقاليم الأوكرانية (صور)

واقترحت كبيرة المشرعين الروس، في وقت سابق من اليوم، على الوفد البرلماني الأوكراني، الجلوس على طاولة المفاوضات، مؤكدة أن روسيا تؤيد التوصل إلى تسوية سلمية للأزمة القائمة.

وشددت على أن موسكو عرضت مرارًا إجراء محادثات حول تسوية الأزمة الأوكرانية الداخلية، وتم التوصل إلى الاتفاقات عمليًا، لكن كييف رفضت هذه الاتفاقات بعد ذلك، قائلة إنه "من الواضح أنها محكومة من الخارج".

يُذكر أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين كان قد أعلن، في 24 فبراير الماضي، شن عملية عسكرية ضد أهداف في أوكرانيا بهدف حماية سكان منطقة دونباس، الأمر الذي دفع العديد من دول الغرب والولايات المتحدة لفرض عقوبات اقتصادية ضخمة ضد روسيا،  بحسب ما أوردته وكالة أنباء "تاس" الروسية.

 

وقد ذكرت المفوضية الأوروبية، أن الاتحاد الأوروبي وافق على الحزمة الثامنة من العقوبات ضد روسيا، بما في ذلك وضع سقف لسعر برميل النفط الروسي.

 

وتتضمن الحزمة الجديدة فرض حظر على واردات بضائع روسية بقيمة 7 مليارات يورو، وحظر على صادرات الفحم والمكونات الإلكترونية للأسلحة والمعدات العسكرية والمنتجات التقنية للطيران والمواد الكيميائية إلى روسيا، وفقا لبيان المفوضية الأوروبية.

 

كما تحظر الحزمة الجديدة على مواطني الاتحاد تولي مناصب في الهيئات الإدارية للشركات المملوكة للدولة في روسيا، بالإضافة إلى فرض حظر على جميع المعاملات مع السجل البحري الروسي للشحن.

 

كذلك يحظر تزويد روسيا بالخدمات المالية والاستشارات في مجال تكنولوجيا المعلومات وخدمات الأعمال الأخرى، وفرض حظر أوروبي على امتلاك الروس عملات رقمية (مشفرة).

 

وبحسب البيان، فإن الاتحاد الأوروبي سيفرض عقوبات على الأشخاص، الذين سيساعدون في الالتفاف على العقوبات المفروضة ضد روسيا.

 

وفي وقت سابق، أكدت موسكو أنها لن تبيع نفطها للدول التي تؤيد أو تنضم إلى المبادرة التي تتضمن وضع سقف لسعر برميل النفط الروسي، إذ يحاول الغرب الحد من إيرادات الميزانية الروسية.