الأسرار الخفية وراء الهجوم النووي على هيروشيما فى 16 يوليو

رسمت الولايات المتحدة خريطة مصنوعة بحنكة من ساسة مخضرمين ضد أعدائها ، حيث أنها في مثل هذا اليوم 16يوليو1945 تم اختبار أول سلاح نووي والذي تم إطلاقه على مدينة هيروشيما وناجازاكي، وذلك بسبب عدم التزام اليابان بإعلان مؤتمر بوتسدام وكان نصه أن تستسلم اليابان استسلاما كاملا بدون أي شروط.

 

ويرجع تفجير أول قنبلة نووية للاختبار في 16 يوليو 1945 في منطقة تدعى صحراء ألاموجوردو الواقعة في ولاية نيو مكسيكو في الولايات المتحدة، وتم تسمية القنبلة باسم القنبلة (أ) وكان هذا الاختبار بمثابة ثورة في عالم المواد المتفجرة والأسلحة المدمرة، وبهذه العملية فإن شكلاً دائرياً صغيراً بحجم كف اليد يمكن أن يسبب انفجاراً تصل قوته إلى قوة انفجار تحدثه مئات الآلاف من الأطنان من مادة ال"تي إن تي".

 

 وفي ضوء ماسبق دمرت تلك القنبلة التي تم اختبارها ما يقرب من 63% وتضررت 29% أخرى من مباني هيروشيما. قبة غنباكو (القنبلة الذرية) هي البناية الوحيدة التي ظلَّت قائمة بالقرب من مركز الزلزال، وأسفرت عن مقتل  ما بين 60 ألفا و80 ألف شخص على الفور عندما انفجرت القنبلة فوق هيروشيما، ومات ما يقدر بنحو 140 ألف شخص من الآثار الحادة للقنبلة قبل نهاية العام، وكما ارتفعت أعداد الوفيات إلى أكثر من 200 ألف شخص في

العقود اللاحقة، حيث مات الناس من السرطانات والأمراض الأخرى المرتبطة بالتسمم الإشعاعي.

 

وإلي جانب ذلك يرجع سبب هذا الدمار على مدينة هيروشيما وناجازاكي إلى أن  رئيس الوزراء الياباني سوزوكي رفض تقرير الولايات المتحدة وتجاهل المهلة التي حدَّدها إعلان بوتسدام،  وبموجب الأمر التنفيذي الذي أصدره الرئيس هاري ترومان، قامت الولايات المتحدة بإطلاق السلاح النووي الولد الصغير على مدينة هيروشيما (6 أغسطس عام 1945 م)، وتلاها إطلاق قنبلة الرجل البدين على مدينة ناجازاكي في التاسع من شهر أغسطس،  وكانت هذه الهجمات هي الوحيدة التي تمت باستخدام الأسلحة النووية في تاريخ الحرب.

 

وتسبب هذا الحادث في ترجيح بعض المراجعين احتمالية أن الولايات المتحدة تسعى لإثبات تفوق قدرتها العسكرية على الاتحاد السوفييتي، وقررت استخدام القنابل الذرية لهذا الغرض، وكما أدي إلى أن تحالف الحرب بين الولايات المتحدة والاتحاد السوفييتي في تحول إلى منافسة.