في أول جمعة بعد الحادث الإرهابي.. دعوات لارتداء الحجاب في نيوزيلندا

ظهرت دعوات على مواقع التواصل الاجتماعي في نيوزيلندا للتضامن مع مسلمي البلاد غدًا في أول جمعة بعد حادث استهداف المسجدين، بمناسبة مرور أسبوع على مجزرة المسجدين.

ودعا عدد من مستخدمي مواقع التواصل نساء نيوزيلندا لارتداء الحجاب، غد الجمعة، في إطار حالة التضامن التي ظهرت مع مسلمي البلاد منذ العملية الإرهابية التي استهدفت مسجدين في مدينة "كرايستشيرش"، حينما أطلق الارهابي الاسترالي بيرنتون هاريسون تارانت النار على المصلين في المسجدين المختلفين،و أسفر عن مقتل 50 شخصا، وإصابة نحو 50 آخرين.

ولفتت آنا توماس، إحدى منظمات فعالية "الحجاب من أجل التضامن" عبر موقع "فيسبوك"، إلى أن "دعوتها لقيت دعما من قبل مئات الأشخاص".

ونقل موقع "نيوز هاب" المحلي عن توماس قولها: "خطرت ببالي فكرة وتساءلت: لماذا لا نرتدي الحجاب جميعا غدا الجمعة، لنسير بجانب شقيقاتنا المسلمات إبداء للاحترام"، وأشار الموقع إلى أنه من الأفضل ارتداء حجاب أي لون إلا اللون الأحمر.

وانطلقت دعوة مماثلة في صفحة تسمى "الحجاب من أجل الانسجام"، دعا عبرها نشطاء، نساء نيوزيلندا إلى ارتداء الحجاب في العمل والمدارس أو النوادي، في "بادرة رمزية للتضامن".

كما انطلقت دعوة ثالثة على صفحة تسمى "الحجاب يوم الجمعة"، من أجل الغرض نفسه.

https://www.facebook.com/watch/?v=2238906749489112

كما تم تدشين هاشتاج "‪#‎headscarfforharmony‬" (الحجاب من أجل الانسجام) للتعبير عن التضامن مع المسلمين

بعد الحادث الدموي.

وتم اختيار يوم الجمعة باعتباره عيدًا للمسلمين والمسلمات في كل بقاع العالم، وانتشرت على مواقع التواصل الاجتماعي النيوزيلندية، مقاطع مصورة لمساعدة النساء في ارتداء الحجاب، وكيفية وضع الغطاء على الرأس وتثبيته.
ونقل موقع "نيوزها" عن أمينة باتيل، سيدة أعمال مسلمة تعيش في نيوزيلندا: "نشعر بالأمان عند ارتدائه (الحجاب)، يبدو الأمر (بدونه) كما لو كنت لا ترتدي التنورة أو البنطال وتذهب إلى العمل. إنه جزء من ملابسنا ويجب أن أقول إنه خيار شخصي للجميع".

وزارت رئيس وزراء نيوزيلندا، جاسيندا أردين، الأسبوع الماضي، مركز "كانتبري" للاجئين في مدينة كرايست تشيرش.
وجاءت زيارة رئيسة الوزراء للتضامن مع أهالي ضحايا الهجوم الإرهابي الذي استهدف مسجدين مرتدية الحجاب، كما التقت أردين بالمسؤولين عن المركز، وأعلنت عن تقديم الدعم اللازم لأهالي الضحايا والوقوف إلى جانبهم، مؤكدة على أهمية الحرية في نيوزيلندا.