تنشئة الأطفال على مبادئ الرحمة والإنسانية ضرورية لبناء وعي رشيد

انطلقت اليوم الثلاثاء، فعاليات اليوم الثاني لدورة اتحاد الإذاعات الإسلامية تحت عنوان: "التعايش السلمي والتسامح الديني بين التنظير والتطبيق"، بأكاديمية الأوقاف الدولية لتدريب الأئمة والواعظات وإعداد المدربين.

 

اقرأ أيضًا.. انطلاق حملة "رحمة مهداة" تزامنًا مع ذكرى مولد النبي

 

ألقى المحاضرة الأولى الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى ومدير مركز الإرشاد الزوجي، بعنوان: "الجديد في مكافحة التطرف" بحضور الدكتور أشرف فهمي مدير عام الإدارة العامة للتدريب بوزارة الأوقاف، وذلك في إطار دور وزارة الأوقاف لنشر الفكر الوسطي المستنير داخل مصر وخارجها.

 

وفي بداية كلمته أعرب الدكتور عمرو الورداني، أمين الفتوى ومدير مركز الإرشاد الزوجي، عن شكره للأستاذ الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف على جهوده الملموسة في نشر الفكر الوسطي المستنير ونشر الوعي الديني وصحيح الإسلام، مؤكدًا أن التطرف هو انحراف منهجي هيكلي يؤدي إلى العنف والذي بدوره يعوق التنمية والحضارة، وهو الباعث لوجود أفكار تسيئ إلى الإسلام جملة وتفصيلا، وتؤدي إلى نشر ثقافة التكفير في المجتمع.

 

وأكد أن الله (عز وجل) يفتح أبواب الرحمة والمغفرة للجميع، وأن من يقبل على الله (عز وجل) يتقبله الله ويدنيه، موجهًا النصح بأهمية تنشئة الأطفال على مبادئ الرحمة والإنسانية ونشر ثقافة المحبة والتسامح لبناء وعي رشيد.

 

انطلاق حملة "رحمة مهداة" تزامنًا مع ذكرى مولد النبي

 

وكان أعلن البحوث الإسلامية، بالأزهر الشريف عن إطلاق حملة توعية مباشرة وإلكترونية يشارك فيها وعاظ وواعظات الأزهر من جميع محافظات الجمهورية بمناسبة ذكرى مولد النبي الحبيب -صلى الله عليه وسلم-، بعنوان: "رَحْمَةٌ مُهْدَاةٌ"، في إطار توجيهات فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب – شيخ الأزهر بتكثيف الجهود التوعوية والتواصل المستمر مع الجمهور.

 

ومن المقرر أن تستهدف الحملة توجيه رسائل مكثفة خلال شهر ربيع الأول الذي شهد مولد النبي -صلى الله عليه وسلم-، من خلال تسليط الضوء على شخصية النبي الكريم عبر مجموعة

من المحاور وهي: (النبي الإنسان، رحمة للعالمين، على خلق عظيم، أسوة حسنة، سراجًا منيرًا).

 

وقال الدكتور نظير عيّاد الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية إن هذا الموسم المبارك الذي يشهد ذكرى مولد الحبيبي -صلى الله عليه وسلم- يمثل محطة تقوية واستئناس يتوقف الإنسان فيها ليقتبس من عظيم خصال النبي ورحمته التي ملأت الأرض نورًا، فأضاءت الطريق لكل ضالٍّ فلم يكن النبي رحمة للمسلمين فقط وإنما أُرسل رحمة للعالمين.

 

أضاف عيّاد أن الحملة التي ينفذها مجمع البحوث الإسلامية لاتستدهف التذكير بالنبي في ذكرى مولده لأن النبي في قلوبنا ما حيينا، ولكنها دعوة للعودة إلى التحلّي بأخلاقه الكريمة، والتأسي بسنته الشريفة حتى يمكننا تجاوز كل ما نعانيه من أزمات حياتيه نتيجة البعد عن توجيهاته -صلى الله عليه وسلم- التي تحقق الخير للجميع.

 

وأشار الأمين العام إلى أن الحملة تستمر على مدار الشهر الكريم وتُوَجّه رسائلها من خلال وعاظ وواعظات الأزهر الشريف عبر مجموعة من الأنشطة المباشرة التي يتم تنفيذها في المدارس والمعاهد ومراكز الشباب والنوادي ودور الرعاية الاجتماعية والمستشفيات وغيرها، بالإضافة إلى تلك الرسائل التي تستهدف جمهور وسائل التواصل الاجتماعي للوصول إلى أكبر عدد من الفئات الجماهيرية.

 

لمزيد من أخبار قسم دنيا ودين تابع alwafd.news