عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على معنى اسم الله الخافض

بوابة الوفد الإلكترونية

الخافض هو من اسماء الله الحسنى ويقول ابن القيم في نونيته:هو قابض هو باسط هو خافض *** هو رافع بالعدل والإحسان.

 

و إن الرافع الخافض -سبحانه وتعالى- قد جعل لرفع أقدار العباد وخفضها أسبابًا وسبلًا تجتلب بها وفق مشيئته -عز وجل-؛ فما من عبد يأخذ بأسباب الرفعة إلا رفعه الرافع -عز وجل- فهو القائل: (نَرْفَعُ دَرَجَاتٍ مَنْ نَشَاءُ) [الأنعام: 83]، وما من عبد يتنكب أسباب الضعة والذلة والهوان إلا خفضه الله، قال -تعالى-: (وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ) [الحج: 18].

 

وفيما يلي بعضًا من أسباب رفع الله -تعالى- للعبد أو خفضه له:

فالأول: الإيمان والعلم؛ وهو سبب رفع الله لعباده، قال -تعالى-: (يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ) [المجادلة: 11]، وقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عن القرآن: "إن الله يرفع بهذا الكتاب أقوامًا، ويضع به آخرين" (رواه مسلم)؛ فمن آمن به وعمل بمقتضاه رفعه الرافع -عز وجل- به، ومن كفر به وجحده أو نسيه وأعرضه عنه خفضه الخافض ووضعه.

 

والثاني: الكلمة الطيبة من الخير؛ فعن أبي هريرة، عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله، لا يلقي لها بالًا، يرفعه الله بها درجات" (متفق عليه)؛ فتكون الكلمة الطيبة سببًا في رفع الرافع –سبحانه- للعبد، والعكس بالعكس؛ فإن الكلمة الخبيثة سبب في إهانة الله للعبد وخفضه له، قال النبي -صلى الله عليه وسلم- في رواية مسلم لنفس الحديث السابق: "إن العبد ليتكلم بالكلمة، ينزل بها في النار أبعد ما بين المشرق والمغرب".

 

الثالث: السعي إلى صلاة الجماعة في المسجد؛ فعن أبي هريرة -أيضًا- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: "... فإن أحدكم إذا توضأ فأحسن، وأتى المسجد، لا يريد إلا الصلاة، لم يخط خطوة إلا رفعه الله بها درجة" (متفق عليه).

 

الرابع: التواضع لله: فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "وما تواضع أحد لله إلا رفعه الله" (رواه مسلم)، وفي لفظ: "من تواضع لأخيه المسلم رفعه الله، ومن ارتفع عليه وضعه الله" (الطبراني في الأوسط)، فالتواضع سبب الرفع عند الله، والتكبر والتعاظم والغرور أسباب لخفض العبد عند ربه.

 

الخامس: الصبر على ابتلاءات ومصائب الدنيا: فعن عائشة قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "ما يصيب المؤمن من شوكة فما فوقها إلا

رفعه الله بها درجة، أو حط عنه بها خطيئة" (متفق عليه واللفظ لمسلم)، فهذا من صبر كان صبره سببًا في أن يرفعه الرافع -سبحانه-، أما من ابتلي فجزع فذاك الذي يخفضه الخافض -عز وجل-، فعن أنس بن مالك أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: "عظم الجزاء مع عظم البلاء، وإن الله إذا أحب قومًا ابتلاهم، فمن رضي فله الرضا، ومن سخط فله السخط" (رواه ابن ماجه).

 

السادس: سد الفُرج في صفوف الصلاة؛ فعن أم المؤمنين عائشة قالت: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إن الله وملائكته يصلون على الذين يصلون الصفوف، ومن سد فرجة رفعه الله بها درجة" (رواه ابن ماجه).

 

السابع: كثرة الصلاة والسجود؛ فعن ثوبان أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال له: "عليك بكثرة السجود لله، فإنك لا تسجد لله سجدة، إلا رفعك الله بها درجة، وحط عنك بها خطيئة" (رواه مسلم)، أما من أعرض عن الله فذلك الذي له المعيشة الضنك، وهو المخفوض غير المرفوع.

 

الثامن: نكأ العدو وإصابته في الجهاد؛ فعن كعب بن مرة أنه سمع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "ارموا من بلغ العدو بسهم رفعه الله به درجة" (رواه النسائي)، أما من ترك الجهاد فإن أحل بنفسه غضب الله عليه وخفضه له؛ فعن ابن عمر قال: سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: "إذا تبايعتم بالعينة، وأخذتم أذناب البقر، ورضيتم بالزرع، وتركتم الجهاد، سلط الله عليكم ذلًا لا ينزعه حتى ترجعوا إلى دينكم" (رواه أبو داود).