الزكاة من فرائض الإسلام
الزكاة فرض من فرائض الاسلام وهى تعنى النماء والتطهير والزيادة والتطهر وهى فى الشرع أداء حق واجب فى المال بشروطه المخصوصة والدليل على فرضية الزكاة من الكتاب والسنة والإجماع قوله تعالى: «خذ من أموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها» وقوله تعالى: «الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون» البقرة «3» وقوله تعالى: «وأقيموا الصلاة وآتوا الزكاة» أما عن السنة حديث رسوله صلى الله عليه وسلم «بُنى الإسلام على خمس، شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وصوم رمضان وحج البيت من استطاع إليه سبيلاً» وقد حذرت السنة ممتنعي الزكاة بعذاب شديد فى الدنيا والآخرة قول صلى الله عليه وسلم «ما منع قوم الزكاة إلا ابتلاهم الله بالسنين» أى المجاعة والقحط، وحديث آخر «إلا منعوا القطر من السماء» أما روافد الزكاة فهى متعددة، زكاة المال ـ الزراعة والثمار ـ عروض التجارة «النقدية الذهب والفضة ـ الثروة المعدنية وما يخرج من باطن الأرض وقد يضاف إليها العسل حتى زكاة الألبان....».
فهى مصادر متعددة حتى تكون روافد ومصادر للاقتصاد الاسلامى وتحقيق الرفاهية والتحضر وعلاج المشكلات الاجتماعية ومحاربة الفقر لكل المجتمعات المختلفة.
أما مصارف الزكاة فقد حددتها الآية الكريمة «إنما الصدقات للفقراء والمساكين والعاملين عليها والمؤلفة قلوبهم والغارمين وفى سبيل الله وابن السبيل فريضة».. من هنا يأتى السؤال: هل أموال الزكاة كفيلة بحل مشكلة الفقر؟
أقول بإيجاز شديد نعم بل وتجفيف منابع الفقر والعوز والضعف الاقتصادى والاجتماعى والخلقى وسبيل للتنمية والاستقلال عن مد يد العون أو المعاونة من الآخرين الذين ربما يكونون أعداء للإسلام يوقعون الحرج والضرر بالإسلام دون النفع «ضرره أكبر من نفعه».
كيف بنظرة سريعة أول مصارف الزكاة الفقراء والمساكين والعاملين عليها وهى أمور بديهية معلومة يضاف إليها المؤلفة قلوبهم والغارمين فى سبيل الله» أقول «فى سبيل الله» مصدر هام ورافد لتحقيق التنمية والقضاء والمشاكل الكثيرة المعاصرة ـ يقول بعض الفقهاء «فى سبيل الله» «المقصود الحرب والدفاع عن الإسلام وتحقيق القوة العسكرية».
نعم هذا أمر معقول ولكنى أرى مجتهدا كما هو رأى بعض الفقهاء ان الأمور أوسع من ذلك «فى سبيل الله» فى
هى حضارة الإسلام وهذا هو ديننا لعلاج كل مشكلات المجتمعات.