رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رمضان فى عمان

 مازالت العادات والتقاليد العمانية حاضرة ومتبعة بأجواء رمضانية مميزة، وسواء كنت تنوى زيارة العاصمة مسقط، أم تخطط لاستكشاف إحدى قراها أو مدنها الشاطئية الساحرة أو صحرائها الخلّابة، فتأكد أنك ستقضى أجمل أيام رمضان الكريم وتختبر أروع التجارب الجديدة.

وتعيش السلطنة فى خلال الشهر الفضيل أياماً فريدة من نوعها. مثلاً، غالباً ما ترى الموظفين العمانيين يصرون على العودة إلى مناطقهم بشكل يوميّ للتمكن من المشاركة فى الطقوس الرمضانية المتوارثة أباً عن جد.

ومن أبرز العادات التى يحافظ عليها العمانيون هى اجتماع أفراد العائلة فى بيت أكبرهم سنًا لتناول الإفطار وتبادل الأحاديث الممتعة، كما أن بعض القرى ما زالت تحافظ على إفطار جماعى بما يعرف بـ(السبلة) أو المجلس.

التمر والمياه واللبن هى أول ما يتناوله الصائم العمانى على الإفطار، لكن على المائدة العمانية ستجد الكثير من الأطباق الشهية، منها ما هو تقليدى ومنها ما يواكب العصر والعالمية.

ويتكون الهريس من القمح واللحم والأرز ومجموعة من وتوابل بما فيها الحبهان، فيما يدخل فى مكونات الثريد الخبز والخضار واللحم. ولا تتردد أيضاً بتناول عرسية الدجاج، وخصوصاً على السحور، وهى عبارة عن قطع من الدجاج والأرزّ والتوابل المضروبة بالخلّاط لتكوين عصيدة طرية، أو الصيادية بالسمك!

أما فيما يتعلق بالحلوى العمانية فهى من دون أدنى شك تستحق الاختبار، خصوصاً أنها لا تخلو من أى بيت عمانى فى الشهر الفضيل. جرّب «السلْطانية» التى تُعتبر أغلى أنواع الحلوى، أو الـ«بركا» أو الـ«نزوى».

وللقهوة العمانية حصة الأسد فى شهر رمضان المبارك! إنها من ألذّ ما يمكن أن ترتشفه بهدوء وسعادة مع الأصدقاء، فالعمانى يعدها بشكل متقن ويتفنن بصنعها فيضيف إليها أنواعًا من الرياحين كالهيل، والزعفران، وماء الورد.

ويعد تناول قهوة الإفطار فى شهر رمضان فى المساجد عادة معروفة عند العمانيين، علماً أن مساجد السلطنة تفيض بالناس فى السلطنة فى الشهر الفضيل،

ذلك أن العمانيين يحرصون على حضور حلقات الذّكر بعد صلاتى الفجر والعصر، ويتنافسون على ختم المصحف الشريف ولو لمرة واحدة خلال شهر رمضان المبارك.

وبعد صلاة التراويح، تبدأ الأسر فى تبادل الزيارات بحيث يحرص الجميع على الالتقاء فى أحد البيوت ثم ينتقلون إلى بيت آخر.

ومن العادات والتقاليد الصامدة فى عمان خلال شهر رمضان ما يعرف باحتفالية «قرنقشوه» بحيث يتمّ الاحتفال بليلة النصف من رمضان فيتجوّل الأطفال فى الأحياء السكنية مرددين أناشيد قيمة وأدعية مختلفة مثل «قرنقشوه يو ناس عطونا شوية حلوى .. دوس دوس فى المندوس.. حارة حارة فى السحارة»، ويعودون من رحلتهم بالكثير من الحلويات وربما النقود.

وتبدأ فى العشر الأواخر من رمضان هبطات العيد التى لا تزال الكثير من ولايات السلطنة تحافظ عليها بشكل كبير، وتستعيد هذه الهبطات التى يجد فيها المتسوق كل ما يحتاجه لمستلزمات العيد وتقاليده التى يحافظ عليها العمانى ويصر على التمسك بها، حيث تقام على هامشها استعراض للخيل والإبل.

وتقام  فى عدد من ولايات السلطنة العديد من الأسواق التقليدية، منها الأسبوعى الذى يقام فى أيام محددة، وأخرى تقام على مدار العام كسوق مطرح وسوق نزوى والسوق المركزى فى محافظة ظفار على سبيل المثال.