رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أبرز معلومات عن سورة الكافرون

بوابة الوفد الإلكترونية

تعدُّ سورة الكافرون سورة مكية، ومكية نسبة إلى نزولها على رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- في مكة المكرمة، وهي من سور المفصل، يبلغ عدد آياتها ست آيات، ويأتي ترتيبها رقم تسعة بعد المئة، فهي في الجزء الثلاثين والحزب الستين من المصحف الشريف، نزلت سورة الكافرون بعد سورة الماعون، وهي من السور القرآنية التي لم يذكر فيها لفظ الجلالة، وقد بدأت بفعل أمر، قال تعالى في مطلع سورة الكافرون: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ}.

 

تتألف سورة الكافرون من ست آيات، وفيها بيان صريح على أنَّ الدين هو الإسلام ولا يمكن أن يساوم الإنسان على أي دين آخر غير الإسلام، ومقاصد سورة الكافرون تتوضِّح بتفسير هذه الآيات الست، قال تعالى في سورة الكافرون: {قُلْ يَا أَيُّهَا الْكَافِرُونَ * لَا أَعْبُدُ مَا تَعْبُدُونَ * وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ * وَلَا أَنتُمْ عَابِدُونَ مَا أَعْبُدُ * لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ}.

 

ففي الآية الأولى أسلوب أمر ونداء، حيث يأمر الله تعالى رسوله -صلَّى الله عليه وسلَّم- أن ينادي الكافرين باسم الكافرين وليس المشركين، لأنَّ هذه الآية تقصد الكافرين سواء أظهروا الكفر أو أخفوه.

 

فهي بهذا شملت المنافقين والمشركين بشكل صريح، وفي الآية الثانية المقصود من النداء ومن أمرِ الله تعالى رسوله -عليه الصَّلاة والسَّلام- أن يقول للكافرين إنَّه لا يعبد ما تعبدون من الآلهة الزائفة، وفي هذا نفيٌ قاطع لعبادة أي شيء من دون الله تعالى، وكلمة تعبدون تعني ما تعبدون اليوم وغدًا من دون الله سبحانه، وأمَّا الآية

الثالثة فمن مقاصد سورة الكافرون أيضًا في هذه الآية أن ينكر رسول الله على الكافرين عبادتهم لهذه الآلهة من غير الله تعالى، فلستم تعبدون ما أعبد طالما أنكم مداومون على عبادة هذه الآلهة التي لا تغني عنكم من الله شيئًا. في الآية الرابعة تأكيد وتبرئة لرسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- من عبادة ما يعبد الكافرون من الأصنام.

 

فقال تعالى على لسان رسوله: {وَلَا أَنَا عَابِدٌ مَّا عَبَدتُّمْ} وكذلك في الآية الخامسة تأكيد على أنَّ الكافرين لا يعبدون ما يعبد رسول الله -صلَّى الله عليه وسلَّم- بعبادتهم اللات والعزى وما سواها من الأصنام، والآية الأخيرة تشرح ما تقدم وتبين مقاصد سورة الكافرون كاملة، قال تعالى: {لَكُمْ دِينُكُمْ وَلِيَ دِينِ}.

 

أي أيها الكافرون إنكم تعبدون إلهًا لا أعبده فلا يمكن أنْ نشترك في العبادة معًا لأنَّ عبادة الله لا يمكن المقايضة بها أو المساومة عليها، وهذا المعنى يظهر في قول الله تعالى في سورة غافر: {إِنِّي أَخَافُ أَنْ يُبَدِّلَ دِينَكُمْ أَوْ أَنْ يُظْهِرَ فِي الْأَرْضِ الْفَسَادَ}.