عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

ما حكم الدعوة إلي الله

بوابة الوفد الإلكترونية

يسأل الكثير من الناس عن حكم الدعوة إلى الله فأجاب الشيخ ناصر ثابت العالم بالأوقاف وقال للإجابة عن سؤال ما حكم الدّعوة إلى الله؟ لا بُدّ من معرفة أنّ هنالك العديد من الآيات القرآنية والأحاديث النّبوية دلّت على وجوب الدّعوة إلى الله تعالى، وحثّت على العمل بمقتضاها، ومن هذه الأدلّة: قوله تعالى: {ادْعُ إِلَىٰ سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ ۖ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ۚ...}،[٣].

 

جاءت صيغة الأمر في "ادْعُ" لتكون دلالة على الوجوب العيني، أي أنّها واجبة على كل شخص، وقد أجاب الفقهاء عن سؤال ما حكم الدّعوة إلى الله؟، حيث صرّحوا على أنّها فرض كفاية، والفرض الكفائي معناه: أن يقوم بالواجب بعض المُكلّفين حيث يسقط هذا الواجب عن البقيّة، كأن يكون منهم جماعة متصدّية للدعوة إلى سبيل الحق وإرشاد الخلق إلى الدّين الإسلامي، ولا بُدّ أن تتوافر في هؤلاء الجماعة العديد من الشروط.

 

من الجدير بالذّكر أنّ الدّعوة لها أهمّية عظيمة في حياة الفرد والمجتمع، وتتجلّى هذه الأهمّية في أنّ الإسلام طالب في العمل بمقتضاها بسبب الأزمات والمصائب التي يُعاني منها المُجتمع؛ والسّبب الرّئيس لهذه المصائب هو الخوض في غمرات الجاهليّة، والابتعاد عن نهج الله -سبحانه وتعالى-، إضافة إلى دخول العلمانيّة التي تُعدّ من أكبر المصائب التي يُعاني منها المُجتمع، وتُعرّف العلمانيّة بأنّها: المبادئ والأنظمة التي تؤدّي إلى فصل الدّين عن الحياة بحجّة الحرّيّة الشّخصيّة ممّا يؤدّي إلى البعد عن طريق الله تعالى.

 

والسنة النّبوية الشّريفة، وهذه الأزمات والمصائب موجودة من أيّام الجاهليّة إلى هذا اليوم لذلك الإجابة عن سؤال: ما حكم الدّعوة إلى الله؟ تكون الوجوب في جميع الأزمان.

 

إنّ أساس تثبيت أركان الإسلام ودعائمه هو الدّعوة إلى الله تعالى، فلولاه لما قام الدّين، لذلك كانت الإجابة عن سؤال: ما حكم الدّعوة إلى الله؟ بالوجوب، ودليل ذلك قوله تعالى: {قُلْ هَذِهِ سَبِيلِي أَدْعُو إِلَى اللَّهِ عَلَى بَصِيرَةٍ أَنَا وَمَنِ اتَّبَعَنِي...}،[٦]وفيما يأتي بيان أهمّية الدّعوة إلى الله:

 

ورود صيغة الأمر الدّالة على الوجوب التي تمّ الحديث عنها في عنوان ما حكم الدعوة إلى الله؟، دلالة واضحة على أهمّية الدّعوة.

 

الدّعوة إلى الله أساس لنشر الدّين الإسلاميّ، فبها يهتدي النّاس، ويعرفون الله حقّ المعرفة ويعبدونه بأنّه واحد أحدٌ لا إله غيره. الدّعوة إلى الله سبيل لاستقامة الفرد والمُجتمع، ومعرفة معاملاتهم؛ كالبيع والشّراء ونحو ذلك.

 

بها تستقيم النّفس، وتسمو الأخلاق؛ فيقلّ البغض بين النّاس، وتنشأ رابطة الأخوة التي حثّت عليها الشريعة الإسلاميّة.

 

تؤدّي إلى تحقيق السّعادة في الدّارين؛ الدّنيا والآخرة، حيث تكون هذه السّعادة نتيجة استجابة النّاس للدّعوة، والعمل بالقرآن والسّنّة.

 

تعمل على غرس الطّمأنينة في النّفس، حيث يأمَن النّاس على حفظ أموالهم وأعراضهم وأبنائهم.

 

العمل بمقتضى الدّعوة إلى الله، يؤدّي إلى نزع الفساد من الأرض ونشر الخير.