عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

السحر والشعوذة من وجهة نظر الإسلام

بوابة الوفد الإلكترونية

حرّم الإسلام السحر والشعوذة تحريمًا قطعيًا، وقد صنّفه من كبائر الذنوب، وحتّى أنّه يصلُ بمن يطلبه أو من يعملُ عليه إلى الخروج من دائرة الإسلام، وذلك لأنَّ السحر والشعوذة تقترنان بالشياطين، والتي لا تقدّم خدماتها حتّى تحصل على إهانة لشرائع الله أو على ضحية وقربان يتقرّب به الإنسان من الشيطان، مبتعدًا كلّ البعد عن الإسلام، وكلّما كان السّاحر أشدّ كفرًا وتدنيسًا للإسلام كانت الشياطين تخدمه بشكل أوفر[٢].

 

والسحر قائمٌ على كلّ الصفات الخبيثة من ضررٍ وتفريقٍ وخداع ، فقد جاء في القرآن الكريم ما يدّل على ذلك في قوله تعالى: {وَاتَّبَعُوا مَا تَتْلُو الشَّيَاطِينُ عَلَىٰ مُلْكِ سُلَيْمَانَ ۖ وَمَا كَفَرَ سُلَيْمَانُ وَلَٰكِنَّ الشَّيَاطِينَ كَفَرُوا يُعَلِّمُونَ النَّاسَ السِّحْرَ وَمَا أُنزِلَ عَلَى الْمَلَكَيْنِ بِبَابِلَ هَارُوتَ وَمَارُوتَ ۚ وَمَا يُعَلِّمَانِ مِنْ أَحَدٍ حَتَّىٰ يَقُولَا إِنَّمَا نَحْنُ فِتْنَةٌ فَلَا تَكْفُرْ ۖ فَيَتَعَلَّمُونَ مِنْهُمَا مَا يُفَرِّقُونَ بِهِ بَيْنَ الْمَرْءِ وَزَوْجِهِ ۚ وَمَا هُم بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ ۚ وَيَتَعَلَّمُونَ مَا يَضُرُّهُمْ وَلَا يَنفَعُهُمْ ۚ

وَلَقَدْ عَلِمُوا لَمَنِ اشْتَرَاهُ مَا لَهُ فِي الْآخِرَةِ مِنْ خَلَاقٍ ۚ وَلَبِئْسَ مَا شَرَوْا بِهِ أَنفُسَهُمْ ۚ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ}[٣].

 

وقد نهى النبيّ -صلّى الله عليه وسلّم- عن إتيان السحرة، لما في ذلك من خطرٍ وضررٍ على الدّين والنفس، فقد لا تقبل لمن يأتي عرافًا صلاة أربعين يومًا، كما ورد عن النبيّ: "مَن أتى عرَّافًا لَمْ تُقبَلْ له صلاةٌ أربعينَ ليلةً"[٤]، كما أنّه قد يخرج من الشريعة المحمديّة وما نزلت به، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال رسول الله: "مَن أتَى كاهنًا فصدَّقَهُ بما يقولُ، أو أتَى امرأةً حائضًا، أو أتى امرأةً في دُبُرِها؛ فقد بَرِئ ممَّا أنزَل اللهُ على محمَّدٍ".