رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

حكم دعاء القنوت

بوابة الوفد الإلكترونية

يسأل الكثير من الناس عن حكم القنوت فأجاب الشيخ ناصر ثابت العالم بالاوقاف وقال يعرفُ القنوت بأنَّهُ الدعاء، والطاعة، ويُطلقُ على السكوت، وعلى طولِ القيامِ بالصلاة، ويُعدّ القنوت من أفضلِ الدعاء، وهو سُنَّةٌ في صلاةِ الوتر، في جميعِ الأحوالِ والأوقات، وأما وقتُ القنوتِ في الصلاةِ فهناك قولين: الأول أَن يكونَ القنوتُ قبل الركوع وهذا لا حرجَ فيه، والثاني، أن يكون القنوت بعد الركوع وهو الأفضل، واختَلَفَ العلماء في القنوتِ في صلاةِ الفجر، فالمذهبُ الحنبليّ والحنفي، قال بأن القنوت لا يُسَنُ إلا في صلاةِ الوتر، ولا يُسنُّ في صلاةِ الفجر، مُستدلينَ بما روي عن رسولِ اللهِ "أنَّ رسولَ اللَّهِ قنتَ شَهرًا يدعو على حيٍّ من أحياءِ العربِ ثمَّ ترَكَهُ".

 

وأمّا الشافعيُّ والمالكيُّ فذهبوا إلى أنَّ القنوت في صلاة الفجرِ سُنَّةٌ في جميعِ الأيامِ،[٥]، ولبيانِ الراجحِ من الأقوال لا بُدَّ مِنَ التطرُقِ للحديثِ الذي رويَّ عن سعدِ بنِ طارقِ بنِ أشيمَ الأشجعيِّ أنه قال لأبيه: "يا

أبتِ إنك صليتَ خلفَ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ وخلف أبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعليٍّ أفكانوا يقنتون في الفجرِ؟ فقال له أبوه: أيْ بُنيَّ محدَثٌ".

 

فقد بينَ الصحابي في الحديث أنَّ قنوت الفجرِ أمرٌ محدث، لم يكن في زمنِ رسولِ الله، وهذا الأرجحُ من القولين السابقين، وإنَّ القنوت يُشرعُ في كُلِ وقتٍ في حالِ نَزَلَ بالمُسلمين نازلة، أو أصابهم ما يُحيجُهم للدعاءِ، ومن غيرِ الاستمرار عليه، بل يجبُ تركُهُ في حالِ رُفِعَ عنهم البلاء،[٧] ومن قال بِسُنِّيةِ القنوت في الفجر، يرون أنَّ من تركَ القنوت يسجدُ للسهو، وهذه مسألةٌ فقهيةٌ خلافها معتبرٌ ويتسعُ الجميع.