عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

فضل القناعة والرضا

القناعة والرضا
القناعة والرضا

القناعة في الإسلام من الآداب والأخلاق العظيمة، التي من شأنها أن تجعل نفس العبد في راحة، وقلبه في طمأنينة، وجوارحه بعيدةً عمّا حرّم الله تعالى، فهي من أخلاق الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام، وهي من صفات عباد الله الأتقياء، ومن لزمها كان من أهل الفوز والفلاح.

 

فالقناعة رضا العبد بما أعطاه الله تعالى وكتبه وقسمه له، واستغناءه بالحلال الطيّب عن الحرام الخبيث.

 

وقد حث النبي صلى الله عليه وسلم على التخلُّق بهذا الخلق العظيم في كثيرٍ من الأحاديث النبوية، فقال: قَدْ أَفْلَحَ مَن أَسْلَمَ، وَرُزِقَ كَفَافًا، وَقَنَّعَهُ اللَّهُ بما آتَاهُ،[٤] وقال أيضاً: مَنْ أَصْبَحَ مِنْكُمْ آمِنًا فِي سِرْبِهِ، مُعَافًى فِي جَسَدِهِ، عِنْدَهُ قُوتُ

يَوْمِهِ، فَكَأَنَّمَا حِيزَتْ لَهُ الدُّنْيَا.[٥] والقناعة تكون في القلب؛ فمن غني قلبه غنيت يداه، ومن افتقر قلبه، لا ينفعه الغنى.[٦] فالقناعة خُلُقٌ يسبب الفلاح والفوز لصاحبه، وتُكسب صاحبها محبة الله تعالى، ومحبة الناس، وهي سببٌ من أسباب الحصول على الثناء والعيش الطيب، كما تورّث في صاحبها غنى النفس، وتُرفعّه عن الشهوات، وتُورّث في صاحبها العزة، وبها يتحقق شكر العبد لخالقه، وكما أنّها سبب في نيل البركة في الرزق.