رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

تعرف على من هم المنافقون

بوابة الوفد الإلكترونية

طهارة القلب من النفاق من الايمان وفي الحديث عن موضوع من هم المنافقون، ، فقد أدرج الإمام ابن القيم أقسام الناس، وأشار في ذلك للتعريف عن فئة المنافقون فقال في كتابه "اجتماع الجيوش الإسلامية": "فالناس إما مؤمن ظاهرًا وباطنًا وإما كافرٌ ظاهرًا وباطنًا، أو مؤمن ظاهرًا كافرٌ باطنًا، أو كافرٌ ظاهرًا مؤمنٌ باطنًا، والأقسام الأربعة قد اشتمل عليها الوجود، وقد بيّن القرآن أحكامها فالأقسام الثلاثة الأُوَل ظاهرة وقد اشتمل عليها أول سورة البقرة، وأمّا القسم الرابع ففي قوله تعالى: {وَلَوْلَا رِجَالٌ مُّؤْمِنُونَ وَنِسَاءٌ مُّؤْمِنَاتٌ لَّمْ تَعْلَمُوهُمْ أَن تَطَئُوهُمْ فَتُصِيبَكُم مِّنْهُم مَّعَرَّةٌ بِغَيْرِ عِلْمٍ ۖ لِّيُدْخِلَ اللَّهُ فِي رَحْمَتِهِ مَن يَشَاءُ ۚ لَوْ تَزَيَّلُوا لَعَذَّبْنَا الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْهُمْ عَذَابًا أَلِيمًا}[٢]،[٣] فيَحسن حينئذ التعرف على هذه الفئة من الناس، فئة المنافقين لبيان خطرهم وبلائهم، فهم قوم يُظهِرون الإسلام تقيةً، ويُبطِنون الكفر والمكر والخداع للمسلمين، ومن رحمة الله تعالى وحكمته أن أنزل لنا سورتين عظيمتين بيّن

فيهما صفات هؤلاء القوم لكي لا يغتر بهم المؤمنون، وهاتان السورتان هما: "سورة التوبة، وسورة المنافقين"، وأول ظهور لهم حينما وقعت غزوة بدر الكبرى، ونصر الله المؤمنين على الكافرين، فأراد المنافقون أن تُحقَن دمائهم، وتسلَم أموالهم، وتُحفَظ مكانتهم، وليسهل عليهم الكيد للمسلمين، فأظهروا الإسلام وأبطنوا الكفر وهذا هو مَكمن الخطر. وقد بيّن الله تعالى في سورة البقرة، صفات المنافقين والتحذير من خَطَرِهم؛ فذَكَر - سبحانه - في المؤمنين أربع آيات، وفي الكفَّار آيتين، ثم ذكر الله سبحانه وتعالى في المنافقين ثلاث عشرة آية؛ وكل ذلك لكثْرتهم، وعموم الابتلاء بهم، وشدة خطورتهم وبليتهم على الإسلام وأهله.