عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

من الصحابي الذي قتلته الجن

بوابة الوفد الإلكترونية

العبرة من قصص الصحابة والقرآن من أسباب الثبات على الطاعة، وورد في عددٍ من الرّوايات أنَّ أحد الصَّحابة -رضي الله عنهم- توفِّي مقتولاً من الجِنّ، وهذا الصحابيّ هو سعد بن عُبادة رضي الله عنه؛ فقد جاء في الرّوايات في بعض كُتُب تاريخ الصّحابة وتراجمهم، أنَّ سعداً بن عبادة -رضي الله عنه- وُجِدَ في مُغتَسَله ميتاً، وقد اخضرّ جسده.

 

وجاء في بعض الرّوايات أنَّه بال في جحر، والجحور مساكن الجِنِّ، فقتلته الجِنُّ، وفي تتبُّع علماء الحديث لهذه الروايات، تبيَّن أنَّها لم تصحَّ، رغم ورود هذا الخبر في عددٍ من الرّوايات وتكرارها في عددٍ من المراجع، وهذا ما جعل القصَّة تُشتَهر، ويشيع أنَّ الجِنّ قتلت سعداً بن عبادة رضي الله عنه، لكنَّ تتبُّع أسانيد هذه الأخبار والرِّوايات أثبت عدم صِحّتها، وضعف الأسانيد التي أوردتها.

 

و سعد بن عبادة هو الصَّحابيّ الجليل سعد بن عبادة بن دليم الخزرجيّ الأنصاريّ، وكنيته أبو ثابت، وقيل: أبو قيس، شهِد -رضي الله عنه- بيعة العقبة

وكان أحد نُقبائها، وهو زعيمٌ لقبيلة الخزرج من كُبرى قبائل المدينة المنوّرة،[٧] وكان معروفاً بجوده وسخائه وكثرة إطعامه للطّعام، وكان من وُجَهاء الأنصار، وحاملاً لواءَهم، وصاحب رايتهم، وقد استشاره النَّبيّ -عليه الصَّلاة والسَّلام- هو وسعد بن معاذ -رضي الله عنهما- بصفتِهما سادة الأنصار، استشارهما في غزوة الخندق بإعطاء قبيلة غطفان ثُلث ثمار المدينة المنوّرة حتّى يعودوا عن تحالفهم وتحزُّبهم مع كفار قريش ضدَّ المسلمين، فأجاباه: إنّه إن كان يأمرهم بذلك أمراً فسيفعلون، وإن كان يستشيرهم فلن يعطوا ما كان حقاً لهم وللمسلمين لأعدائهم، وهم -أي المسلمون- في قوّةٍ ومَنَعةٍ بالإسلام وأعزَّت به، ففرِح النَّبيّ برأيهم وسُرَّ له.