قاضي قضاة فلسطين: الإخوان وداعش يحاولون اختطاف الدين
قال الدكتور محمود صدقي قاضي قضاة فلسطين، إن مؤتمر دار الإفتاء ينعقد امتثالا لأمر ربنا الذي يدعو علماء المسلمين واهل العلم لاستخدام النفير، وكأنه يشير إلي درب من دروب الجهاد، والعلم يحمي الأمة وعقلها ووعيها من أي جهة خارجية تحاول النيل منا.
وأضاف صدقي، خلال كلمته في مؤتمر الأمانة العامة لدور هيئات الإفتاء في العالم بعنوان "الإدارة الحضارية للخلاف الفقهي" بكبري فنادق القاهرة، أننا نواجه نوازل كثيرة وتحديات صعبة، تجعلنا نبدأ أخذ زمام المبادرة في مواجهات التحالفات الدولية الكبري التي لا تحترم كبير او صغير ولا تقيم وزن لقيم واخلاق، بل تحترم القوي بذاته وقدرته.
وتابع: أن أقصي التحديات التي تواجهها هي تحدي التطرف والإرهاب والجماعات الإخوانية والداعشية التي تحاول أن تختطف ديننا، وهي ليس من الدين في شئ، يوظفون من يلتحق بهم في القتل والكفر.
ويحضر المؤتمر جمع غفير من الوزراء وسفراء الدول وكبار المسئولين بالدولة وعدد من قامات العلم والفقه من مختلف دول العالم، أبرزها: السعودية والإمارات والكويت، والعراق، الأردن وتونس وفلسطين، وعُمان وصربيا والبوسنة والهرسك، وأوزبكستان وجزر القمر وبوروندي، وتنزانيا والسنغال، وماليزيا وتايلاند، والولايات المتحدة وفرنسا وروسيا واليونان وهولندا وأوكرانيا، وألبانيا وغيرها من دول العالم.
ويشهد المؤتمر أيضًا عدة جلسات على مدار يومي المؤتمر يشارك فيها كبار العلماء والمفتين من بينهم الأستاذ الدكتور محمد الخلايلة، المفتي العام للمملكة الأردنية الهاشمية، والأستاذ الدكتور محمود صدقي الهباش قاضي قضاة فلسطين، والأستاذ الدكتور بو عبد الله بو غلام الله رئيس المجلس الإسلامي الأعلى بالجزائر، وكذلك سماحة الشيخ عبد اللطيف الهميم رئيس ديوان الوقف السني العراقي،
ويناقش المشاركون قضية المؤتمر وفق أربعة محاور رئيسية جميعها ترسخ لفكرة إدارة واستثمار الخلاف الفقهي بشكل إيجابي، حيث يرصد المشاركون في المحور الأول بعنوان "الإطار التنظيري للإدارة الحضارية للخلاف الفقهي" نقاطَ الاتفاق والافتراق بين النموذج الإسلامي وغيره في النظر إلى قضية الخلاف بصفة عامة، أما المحور الثاني وهو بعنوان "تاريخ إدارة الخلاف الفقهي: عرض ونقد" ويُقترح أن يطرح المشاركون في هذا المحور كيفية الاستفادة من التجربة الفقهية الإسلامية في عصورها المختلفة.
كما تشهد وقائع المؤتمر انعقاد ثلاث ورش عمل تشمل الفتوى وتكنولوجيا المعلومات، وأخرى بشأن آليات التعامل مع ظاهرة الإسلاموفوبيا، وثالثة تختص بعرض نتائج المؤشر العالمي للفتوى.