عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

جريمة في الذاكرة ..المحامية القتيلة

أيام ترحل وماضٍ يبتعد.. وتظل الذكريات قصصًا صامتة.. وأحداثًا تنطوى.. وحوادث تمضى.. إلا أنها تترك فينا أثرًا لا يزول.. ففى حياتنا ذكريات لا تُنسى مهما مر عليها الزمان. تبحث «الوفد» فى ذكريات رجال القضاء والشرطة جرائم تركت بصمات بارزة فى سجل الماضى.. وفى كل أسبوع نسرد جريمة من ذكرياتهم.

الزمان - 2012

المكان - مدينة الأقصر

الواقعة - قتل

 

المحامية القتيلة

الخبير الأمنى اللواء أحمد ضيف مساعد وزير الداخلية الأسبق، يحكى لنا جريمة وقعت أحداثها منذ ثمانى سنوات، وما زالت عالقة فى ذاكرته، لأنها راحت ضحيتها محامية شابة وابنتها الصغيرة، على يد جارها، بسب خلافات الجيرة، لكن عناية الله عز وجل شاءت أن تكشف خيوط تلك الجريمة البشعة، وينال المجرم عقابه على أيدى العدالة، ولقد توافقت هذه الواقعة مع المقولة الشهيرة بأن «الجريمة لا تفيد»، وتطابقت نهايتها مع قول الله عز وجل «إن ربك لبالمرصاد».

يقول اللواء أحمد أبوضيف: فى شهر سبتمبر من عام 2012 عندما كنت أعمل مديرا لأمن الأقصر تلقينا بلاغا من هانى سعد 44 سنة موظف بالأقصر بأنه عقب عودته من القاهرة، عثر على زوجته ماجدة فايز 33 سنة محامية وابنته جولييت 7 سنوات قتيلتين بالمنزل ولم يتهم أحدا بارتكاب الجريمة، فانتقلنا إلى مكان البلاغ وتبين من المعاينة سلامة الأبواب والشبابيك، وكذلك عدم سرقة شىء من الذهب أو الفلوس أو الأجهزة الكهربائية، فاستبعدنا غرض السرقة من الجريمة، كما أن مفتش الصحة قرر عدم تعرض المجنى عليها لواقعة اغتصاب، فقمنا بإخطار النيابة العامة التى أمرت بدفن الجثتين بعد تشريحهما لبيان سبب الوفاة وكلفت المباحث بالتحرى عن الواقعة وسرعة ضبط الجانى.

تم تشكيل فريق بحث برئاسة اللواء أحمد عبدالغفار مدير مباحث الأقصر

- آنذاك – وبدأ فريق البحث بالعمل ليل نهار لمدة زادت عن عشرين يوماً دون التوصل إلى خيط يكشف غموض تلك الجريمة التى كانت حديث أهل الأقصر جميعاً، وكادت القضية أن تقيد ضد مجهول لولا عناية الله التى شاءت ألا تضيع دماء تلك السيدة وابنتها هدراً وأن ينال المجرم عقابه على أيدى العدالة، فقد أبلغنا أحد مصادرنا السرية بأن المجنى عليها كانت على خلاف مع أحد جيرانها ويدعى أحد النوبى 48 سنة موظف.

قمنا باستئذان النيابة العامة والقبض على الجار ومناقشته ومواجهته بما توصلت إليه التحريات وشهادة الجيران، فاعترف بجريمته تفصيلياً وبررها بأنها قامت بشتمه ومحاولة التعدى عليه بالضرب فى المنزل، فقرر الانتقام منها، ثم طلب منها دخول الشقة للتصالح أثناء غياب زوجها بالقاهرة، وأثناء الجلسة استل مطواه قرن غزال وقام بقتلها وتصادف وجود ابنتها الصغيرة فقام بقتلها حتى لا تكون شاهداً عليه ولاذ بالفرار، ثم تمت إحالته إلى النيابة العامة وقام بتمثيل جريمته، فأمرت بحبسه على ذمة التحقيقات وإحالته محبوساً إلى محكمة جنايات الأقصر فعاقبته بإجماع الآراء وموافقة فضيلة مفتى الجمهورية بالإعدام شنقاً.