رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

نهى تلجأ للأسرة بعد فشل الطلاق الودي.. اتجوز بميراثي وسايبني متعلقة

صورة أرشيفية
صورة أرشيفية

بخطوات مرتبكة، وأنفاس سريعة، تخطت "نهى" أبواب مكتب صغير محاط بألواح زجاجية، وبهدوء سحبت -ذات الثلاثين ربيعًا- كرسيًا متهالكًا يقاوم السقوط كهيئتها، قابع بأبعد مكان بالمكتب الكئيب، وسريعًا سقطت بجسدها المنهك عليه من عناء التنقل بين أروقة وساحات المحاكم، وظلت تنتظر المحكم الأربعيني حتى ينتهي من أعماله الكتابية، لتلقي على مسامعه أسباب طلبها الخلع من زوجها بعد 11 عامًا، وتقر بتنازلها عن كافة حقوقها المالية والشرعية ورد قيمة مقدم الصداق المبرم في عقد الزواج مقابل حصولها على الطلاق خلعًا ليدوِّنها في تقريره الذي سيقدمه إلى المحكمة الجلسة القادمة.

 

وبصوت وهن تعتريه الارتعاشة تسرد الزوجة الشابة حكايتها: "تزوجته بطريقة تقليدية، وحينها لم أكن قد أتممت عامي الثامن عشر بعد، فقد كان صديقًا مقربًا لأحد معارفنا، وظننت وقتها أنه ربما يعوضني عن رحيل والدي وأمي، ويكون لي سندًا أتكأ عليه في هذه الحياة بعد رحيلهما، ولم أبالِ تمامًا بضيق حاله، فقد كان لديَّ ما يكفيني من مال، ووقفت إلى جواره كأي زوجة مخلصة ومنحته إرثي من والدي حتى يبدأ مشروعًا يغنيه عن التنقل بين الوظائف بين الحين والآخر، ويحسن دخله ويرفع من مستوى معيشتنا، ويبني مستقبلًا لصغاره، ويا ليته حفظ لي معروفي بل أنكره وكافأني بالزواج من أخرى بعد أعوام من الصبر معه والتعب والتحمل".

 

تنتزع الزوجة من شفتيها الجافة ابتسامة حزينة وهى تواصل روايتها: "ولأنني كنت أخشى من أن أحظى بلقب مطلقة في مجتمع لا يرحم من حملته يومًا، فليس لدى أخ أو قريب يحميني ويحمل معي هذا الحمل الثقيل،

أو مصدر دخل ثابت أنفق منه على أولادي،ارتضيت أن تشاركني امرأة أخرى في زوجى، وقبلت بتلك الحياة البائسة، وكرَّست حياتي لتربية الصغار، بينما هو أخذ يتمتع بمالي هو وعروسه، ومرت السنوات وأنا صامتة حتى بدأ زوجي يسيء معاشرتي، وينهال عليَّ بالضرب بسبب وبدون سبب، ويتعمد إهانتي وسبي وقذفي بسيل من الشتائم أمام العالمين، حينها أسقطت من صدري كافة المخاوف، وقررت أن أنهي صبري الذي دام لأكثر من 11 عامًا، وطلبت منه أن يطلقني بشكل ودِّي بعيدًا عن ساحات المحاكم".

 

تحافظ الزوجة الثلاثينية على ابتسامتها الباهتة وهي تنهي روايتها: "ووافق زوجي أن يطلقني بشرط أتنازل عن كافة حقوقي، ولأنني أريد أن أخلص منه وافقت على شروطه رغم ظلمها لي، لكنه تراجع أمام المأذون، وقال لى بنبرة متحدية: "لأ خليكي كده متعلقة أحسن"، فلم أجد سبيلًا آخر أمامي سوى اللجوء إلى القانون، وطرقت أبواب محكمة الأسرة بمصر الجديدة، وأقمت ضده دعوى طالبت فيها بتطليقي طلقة بائنة للخلع مقابل تنازلي عن كافة حقوقى المالية والشرعية".