عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

عصابات تجارة الأعضاء البشرية وباء ينهش جسد المجتمع

صورة ارشيفيه
صورة ارشيفيه

 شهد المجتمع فى الآونه الأخيره تشكيلات عصابية منظمة ومحترفة أصبحت تعرف الآن باسم "مافيا الإتجار بالبشر" تؤكد انعدام الرحمة فى قلوب من يسعون لتحقيق الربح بجميع الطرق غير الشرعية وحتى غير الإنسانية بعد أن أصابتهم القسوة، فباتت ترتكب كثيرا من الجرائم البشعة وتتاجر فى براءة الأطفال بعد اختطافهم من أحضان أمهاتهم وتثير فزع الأسر على أطفالهم، للإتجار فى أعضائهم والتهريب عبر الحدود والبيع للتبنى، وسرقة الأطفال حديثى الولادة من المستشفيات ، بعد إقدامهم على تزوير البيانات الخاصة بأولئك الأطفال، حيث يستطيع الخاطف أن يتحرك بالطفل فى المطارات وأمام الجهات الحكومية بشهادة ميلاد وجواز سفر مزورين بسهولة ودون خوف.

 

وأخرين يتم الأتفاق معهم على التبرع بأعضائهم بمقابل مادى يتراوح بين 20 و 25 الف ،ويعتبر الفقر أحد أهم العوامل المؤدية إلى "إزدهار" تلك التجارة غير القانونية في مصر، ويقتنص "السماسرة" ضحاياهم من الأحياء الشعبية، حيث ينتشر الفقر والجهل، فيصبح الإنسان فريسة سهلة لبيع أجزاء من جسده بعد إغرائه بمبالغ مالية. ويرصد "الوفد" بعض وقائع مافيا تجارة الأعضاء...

 

"شبكة المعصرة"

 

تمكنت مباحث القاهرة من القبض عليها، من خلال معلومات وردت لمدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، تفيد بإنشاء أشخاص شبكة لتجارة الأعضاء البشرية واتخاذ شقة مفروشة بدائرة قسم شرطة المعصرة مسرحاً لمزاولة النشاط الإجرامي وعقد الاتفاقات.

 

بدأ فريق البحث في التأكد من صحة المعلومات الواردة وبعد مداهمة الشقة مقر العصابة، تم ضبط 9 أشخاص، وأوراق ومستندات مستخدمة في عمليات سفر الضحايا إلى خارج البلاد، وبعض التقارير الطبية الخاصة بالعمليات المشبوهة، وعملات أجنبية. كما تم ضبط أجهزة حاسب آلي مدون عليها جميع العمليات التي تم تنفيذها وتفاصيل جميع الجرائم التي ارتكبتها الشبكة، وتبين قيامهم بسفر الشباب إلي خارج البلاد بدول أوروبية لتنفيذ عمليات نقل وزراعة الأعضاء البشرية مقابل مبالغ مالية.

 

و كشفت التحقيقات أن الشبكة يتزعمها 4 أشخاص يحملون الجنسيات اليمنية، و5 أشخاص مصريين بينهم سمسار يدعي(م،ر)، وتستخدم موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" لأستقطاب ضحاياها عن طريق بعض الإعلانات، واستقطابهم إلي شقة مفروشة بالمعصرة لإتمام عقد الصفقات المشبوهة والاتفاق على المبالغ المالية، التي يتم بعدها تسفير الضحايا إلي دول خارجية لإتمام العمليات الجراحية.

 

"تشكيل عصابى تخصص فى تجارة الأعضاء بالجيزة" نجحت الأجهزه الامنيه بالجيزة فى فبرير الماضى فى ضبط تشكيل عصابى يضم عددا من الأطباء والسماسرة تخصص نشاطه فى الاتجار بالأعضاء البشرية بالمخالفة للقانون، بمنطقة المنيب بجنوب الجيزة،وكشفت التحقيقات أن المتهمين يجبرون الضحايا على توقيع إستمارة تبرع تفيد بأنهم أجروا العمليات الجراحية الخاصة بنقل الأعضاء برغبتهم، فى محاولة للإفلات من المسائلة القانونية.

 

وتم التحفظ على 3 من الضحايا، وكشفت تحريات المباحث، أن السماسرة المتورطين فى الجريمة، يتولون مهمة الوصول إلى الضحايا وإقناعهم بالبيع، ومن بين الضحايا الثلاث، إثنين أجرا عمليات بيع كلى، والثالث أجرى التحاليل استعدادا لإجراء عملية جراحية.

 

وتوصلت التحريات إلى أن السماسرة يستأجرون شقة بميدان المنيب بالجيزة، لإقامة الضحايا بها، لحين إجراء التحاليل الطبية اللازمة للتأكد من الحالة الصحية للضحية، ومدى استعداده للحصول على العضو المباع منه، حيث يتم إجراء التحاليل بعيادة خاصة تديرها طبيبة بالمنيب، ثم يتم تحويله إلى طبيب يتبع التشكيل العصابى بمستشفى خاص، لإجراء عملية نقل العضو.

 

وأكدت تحريات رجال المباحث أن المتهمين يعرضون على الضحية مبلغ 25 ألف جنيه، حيث يحصل على مبلغ 5 آلاف جنيه قبل إجراء العملية، وعقب نقل العضو منه، يرفض السماسرة تسليمه باقى المبلغ، إلا بعد توفير شخص آخر مستعد للبيع، لضمان استمرار نشاطهم.

 

"الأطفال "صيد سهل وثمين" لعصابات الإتجار بالأعضاء" يشكل الأطفال "سلعة" رائجة

في تجارة الأعضاء، وتم الكشف في مصر مؤخرا عن عصابات متخصصة في هذا المجال، حيث تقوم "بتوريد" الطفل المخطوف إلى رجال أعمال وأطباء، وفقا لاعترافات طفل يبلغ من العمر 15 عاما قبض عليه ضمن شبكة للإتجار بالأعضاء في شهر أبريل الماضي.

 

ويمثل أطفال الشوارع صيدا سهلا لهذه التجارة، كما يعد خطف الأطفال وقتلهم لسرقة أعضائهم أكثر ربحا للتجار حيث أن سرقة الأعضاء في هذه الحالة لن تقتصر على كلية واحدة وإنما "سيظفر التاجر" بصيد ثمين من كليتين وقلب وكبد وقرنيتي عينين.

 

"خلية أبو النمرس"

 

أحالت النيابة العامة،المتهمين للمحاكمه وكشفت التحقيقات أن الخليه ضمت سماسرة، وطبيبا جراحا وطبيبي تخدير وممرضة تدعى "سحر" واثنين "تحليل معامل"، أستقطبو الضحايا اصحاب الظروف الصعبه لإنتزاع أعضائهم مقابل المال وأعطهم دفعه أولى قبل العملية ورفضو منحهم باقى المبلغ إلا بعد أن يجلبو ضحيه جديدة لينتزعو أعضائها.

 

وتبين أن مستشفى خاصة بمنطقة أبو النمرس فى الجيزة يتم إجراء العمليات الجراحية بها فى الخفاء بعيداً عن أعين الأجهزة الرقابية، فتم استهدافها عقب تقنين الإجراءات وضبط المتهمين، وأثناء اقتحام المستشفى، تبين وجود سيدة خليجية تقوم بزرع كلية بعد شرائها من أحد الأشخاص، الذى تنازل عنها مقابل 20 ألف جنيه، وتبين هروب صاحب المستشفى.

 

"خلية القاهرة"

 

ألقت مباحث القاهرة فى يناير الماضى القبض على عصابة مكونة من 4 أشخاص يقومون باستقطاب المواطنين للتبرع بأعضائهم البشرية مقابل مبالغ مالية بمنطقة وسط البلد.

 

كانت معلومات قد وردت لمباحث الأزبكية تفيد بقيام كل من (رامي سيد أحمد إسماعيل)، 28 سنة، عاطل، و(أبو المعاطي مصطفي)، 27 سنة، بائع، و(أحمد عبد القار أحمد) 52 سنة عاطل، و(سعد صديق محمد)، 28 سنة، عاطل، ومقيم الإسكندرية، بتكوين عصابة، تستقطب المواطنين للتبرع بأعضائهم البشرية ( الكلى ) مقابل مبالغ مالية، كما أنهم يتخذون من أحد المقاهي بشارع الألفي مكاناً لمزاولة نشاطهم غير المشروع.

 

"عقوبات المتهمين"

 

أكد خبير قانونى أنه في حالة ضبط تشكيلا للإتجار في الأعضاء يتم إغلاق المنشأة وفقا للمادة "24" من قانون العقوبات ومنع عملها مرة أخرى، وشطب الأطباء المشتركين في العملية، وفي حالة نقل عضو من شخص لآخر يتم توقيع المادة "18" من قانون العقوبات التي تنص على توقيع عقوبة تتراوح ما بين شهر إلى 3 سنوات، أما في حالة مضاعفة المرض على المريض أو موته تصل العقوبة على الأطباء إلى المؤبد أو الإعدام.