رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مَن للناشرين في تلك الأزمة.. و"سعيد" يرد باقتراحات فاعلة

بينما يئن العالم تحت وطأة اجتياح فيروس كورونا، قد نغفل بعضا من القطاعات الثقافية التي تأثرت تأثرا مباشرا بتلك الظروف العصيبة ، ويأتي من بينها قطاع صناعة النشر .


فعلى صعيد التدابير المتخذة للحد من التجمعات تم إلغاء كل معارض الكتاب على مستوى العالم، حيث ألغي ما لا يقل عن عشرة معارض بدول عربية، وصلت خسائر دور النشر بها لأكثر من عشرين مليون دولار،كما ألغيت معارض الكتب الكبيرة في الغرب والتي كانت متنفساً لترويج الكتاب العربي في الخارج وترجمته وتطوير صناعة النشر.


فيما يأتي معرض الإسكندرية للكتاب كأحد أهم المعارض الملغاة بمصر ، كذلك معرض كفر الشيخ، كما تم إيقاف معرض الشيخ زايد قبل انتهاء مدته بأسبوع كامل، حتى صار التكهن بانعقاد معارض أخرى كمعرض بورسعيد وغيره هذا العام،في تلك الظروف ضربا من الخيال .


كما تأتي تدابير منع التجمعات وفرض حظر التجوال الجزئي بمصر ومنع الفعاليات الثقافية المختلفة لتؤثر بشكل واضح على سوق توزيع الكتب.


ينسحب أثر كل ما سبق اقتصاديا ليس فقط على دور النشر، بل إن هناك شرائح مجتمعية واقتصادية كثيرة تتأثر تأثراً مباشراً بقطاع صناعة النشر ومنهم المؤلفون والمترجمون والباحثون، وكذلك المصممون الفنيون والرسامون وقطاع المطابع بكافة أنواعها، وهو ما يجعل الأمر جد خطيرا، ويحتاج لتدخل عاجل من الدولة.

* شركة توزيع وتأجيل دفع الاشتراكات:
من جانبها قالت شيرين محمد " ناشرة"، إن إلغاء المعارض الخارجية والداخلية بكافة أنواعها أدى لحدوث أزمة توزيع للإصدارات المتعاقد عليها وتلك الازمة تفاقمت بالنسبة لدور النشر التي تتبني الشباب بنشر أعمالهم بدون مقابل.


مؤكدة أن المعارض وحفلات التوقيع كانت المنفذ الوحيد للمبيعات ولكن بعد أزمة كورونا وإلغاء التجمعات وتوقف المكتبات عن توزيع الاعمال اصبح الوضع سيئا وكل يوم يزداد سوءا.وأصبح من الطبيعي انهيار أكثر من دار نشر وخاصة الدور التي تمتلك رأس مال صغيرا


وهنا يأتي السؤال :كيف سيتم تعويضنا من قبل الدولة واتحاد الناشرين المسؤل عنا ؟


وتقترح شيرين" عدة عدة حلول للخروج من تلك الأزمة:
اولا_تكوين شركة توزيع ضخمة من الناشرين تحت مسمي اتحاد الناشرين العرب لحل مشكلة التوزيع الخارجي بعد توقف المعارض.


ثانيا_ تأجيل دفع الاشتراك السنوي للاتحاد او علي الأقل لا يلتزم الناشر بدفعه اولا كشرط للحصول علي جناح بالمعرض.


ثالثا_أرجو تقسيم المبلغ الخاص بالاجنحة المخصصة لنا بمعرض ٢٠٢١على ٣دفعات دفعة اولى عند التعاقد على الجناح المخصص لكل دار نشر ودفعة ثانية اول اسبوع من المعرض ودفعة ثالثة قبل انتهاء المعرض ب٤٨ساعة ؛مساعدة في تقليل الأعباء على الناشرين .

* دعم مادي ومساهمة مطابع الدولة :
فيما يرى جمال عبدالرحيم " ناشر وكاتب"، أن إلغاء معارض الكتاب هذا العام أدى ليس فقط لخسائر اقتصادية، بل لخسائر اجتماعية لكلٍ من الناشر والمؤلف والقاريء، حيث كانت تلك المعارض فرصة للقاءات ثقافية مثمرة.


وعن تأثير تلك الأزمة اقتصاديا على دور النشر، أكد " جمال" أن معظم دور النشر -إن لم يكن كلها- ألغت موسم الصيف، وتوقفت عن استقبال أعمال جديدة وذلك تخوفا من تكبد خسائر اضافية قد تترتب على استقبال أعمال قد لا يكون لها منافذ تسويقية.


وعما يقترحه " جمال" دعما من قِبل الدولة لدور النشر ، أكد أنه يمكن للدولة أن تقدم دعما ماليا لدور النشر

ولو بسيطا بدفع الإيجارات ، وكذلك خصم 50في المائة ولمدة عام على اشتراكات المعارض المقبلة .


كما اقترح " عبدالرحيم" تبني مطابع الدولة طبع إصدارات دور النشر جميعا بأسعار مخفضة عن مطابع القطاع الخاص.


* اتحاد الناشرين يخاطب الوزارات لحل الأزمة :
 توجهنا بأسئلتنا وتخوفاتنا جميعا للاستاذ سعيد عبده ، رئيس اتحاد الناشرين المصريين ، الذي أكد للوفد أن الاتحاد بالفعل يسعى لإيجاد حلول عملية سريعة دعما لدور النشر،فقد تمت مخاطبة عدة وزارات للمساهمة في ذلك الدعم ،وهي وزارات: الثقافة، التربية والتعليم، الشباب والرياضة،الصناعة، وعرض بعض المقترحات لكيفية مساهمة كل منها.


وأضاف" عبده"، أنه فيما يخص وزارة الثقافة ، فهناك اجتماع سيعقد غدا مع الدكتورة ايناس عبد الدايم وزيرة الثقافة لعرض مقترحات الاتحاد والحلول وكيفية مساهمة الوزارة في دعم الناشرين وهي :


تزويد مكتبات قصور الثقافة على مستوى الجمهورية بإصدارات دور النشر، عبر مد الوزارة بقوائم تلك الدور من خلال الاتحاد، مع مساهمة الناشرين في ذلك الأمر بتقديم خصم خاص.


وأكد رئيس اتحاد الناشرين المصريين، أنه ستتم مناقشة دعم الوزارة لصندوق الكوارث باتحاد الناشرين،وذلك بالتبرع بمبلغ مالي.


وعن المقترحات التي يقدمها الاتحاد لوزارة الشباب والرياضة، قال " عبده"، إنه سيطلب موافقة وزير الشباب والرياضة على تزويد مراكز الشباب والتي يبلغ عددها أربعة آلاف مركز على مستوى الجمهورية،بإصدارات دور النشر.


أما وزارة التربية والتعليم، فيأمل "سعيد عبده" الإفراج عن الشراء المركزي للكتب في تلك الظروف التي نواجهها،مؤكدا أن وزير التربية والتعليم لو وافق على تزويد مكتبات المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية بإصدارات دور النشر المختلفة، فإنها ستعد مساهمة ودعما فاعلا في تلك الأزمة.


وأكد رئيس اتحاد الناشرين المصريين ، أنه قد خاطب وزارة الصناعة ،وخاصة المجلس التصديري وجهاز تنمية المشاريع الصغيرة ،بإمكانية تمويل الناشرين بتوفير قروض مالية، على اعتبار أن معظم دور النشر تعد شركات صغيرة ومتناهية الصغر،  مؤكدا أنه قد طالب المجلس التصديري بصرف مستحقات الناشرين كافة.


واختتم سعيد عبده رئيس اتحاد الناشرين المصريين، بأن تلك المقترحات لو تم الأخذ بها فسوف تعد دعما كبيرا وواضحا من الدولة سيساهم بشكل فاعل في إنهاء أزمة دور النشر في تلك الظروف.