رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كواليس موافقة السادات على فيلم الكرنك

مشهد من الفيلم
مشهد من الفيلم


أوضح الإعلامي د. عمرو الليثي أنه بعد أن تم تحديد موعد لوالده الكاتب والسيناريست ممدوح الليثى مع السيد رئيس الجمهورية أنور السادات والسيدة حرمه بخصوص فيلم «الكرنك».

وقال الليثي: "كما حكى لى والدى، أنه لم ينم ليلتها وكان يفكر كيف سيبدأ.. وكيف يتجنب فى حديثه أن يشكو الأستاذ يوسف السباعى.. وسأل والدى نفسه وهو يستعد للتوجه لمقابلة الرئيس: ترى هل يتذكرنى؟ وردد فورا طبعا لا.. فى جملة الأحداث التى مرت ببلدنا بدءا بعبور قواتنا... لمباحثات كيسنجر لفتح القناة للملاحة.. أعمال التشييد والتعمير فى مدن القناة.. والإصلاح الاقتصادى لا بد أنه قد نسانى". 
وأضاف الليثي: "توجه والدى فى الصباح إلى جراج الأنتيكخانة المجاور لمنزلنا حينذاك ليركب سيارته، وكانت المفاجأة، وجد صاحب الجراج فى انتظاره يقول له بأسف: معلش يا أستاذ ممدوح.. إحنا عاقبنا الولد وسلمناه للبوليس.. ولد مين؟.. الولد اللى سرق عربية حضرتك عمل بيها حادثة فى المنيل، فهرب وجِه على هنا.. وإحنا بلغنا البوليس وأخدوه وجبنا العربية من المنيل..! وتوقف بسيارته أمام مدرسة الأورمان للبنات المجاورة لمنزل السادات، واتجه إلى منزل السادات سيرا على أقدامه، وعند باب فيلا الرئيس حيث يقف صول من الحرس الجمهورى.. بادره: اسم حضرتك إيه؟، ممدوح الليثى.. طب اتفضل.. هكذا بسهولة".

واستكمل الليثي الحديث قائلا: "بمجرد دخوله من باب الفيلا، استقبله أحد الموظفين صحبه إلى الهول، وبعد قليل حضر شاب أنيق يمسك قلما وأجندة صغيرة ابتسم ثم سأله: حضرتك مين؟.. وتساءل والدى فى سره: حضرتى مين؟!، ورد: ممدوح الليثى.. وسأله فى أدب جم: فيه ميعاد مع السيد الرئيس أو الهانم؟.. رد بحيرة: مع الاتنين غالبا.. خمس دقائق بس.. عن إذنك!!".

وقال الليثي: "جلس والدي مذهولا وهو يتساءل كضابط شرطة سابق: هل هذا حقيقى أم تمثيلية؟، شخص يدخل منزل رئيس الجمهورية ويجلس فى الهول

نصف ساعة ويشرب «قهوة وعصير».. ثم يسألونه بعد ذلك: حضرتك مين؟، قال فى سره: شىء من اثنين... إما انعدام الأمن.. أو أن الرئيس ومن حوله يؤمنون بأن البساط أحمدى والحارس هو الله.. وأننا نعيش عصر أخلاقيات القرية فعلا!".

وتابع عمرو الحديث قائلاً: "أفاق من شروده على صوت السيدة العظيمة جيهان السادات.. وهى تنزل السلم.. وترحب به، وكانت فى قمة الرقة والأدب فى الحديث واللباقة والتواضع والثقافة وقمة البساطة!.. جلست السيدة جيهان السادات تحدثه عن فيلم «الكرنك»، وعن روعة القصة.. وجمال أداء سعاد حسنى ونور الشريف وعبقرية كمال الشناوى فى أداء دور خالد صفوان".

وختم الليثي حديثه قائلاً: "أثناء الحديث سمع صوت الرئيس السادات وهو ينزل على السلم الداخلى متجها نحوهم فى الهول.. أهلا يا ممدوح.. صافحه بابتسامة كبيرة على شفتيه: الفيلم عجبنى.. كويس قوى.. برافو. متشكر قوى يا فندم.. والتفت للسيدة جيهان وقال لها: كان عنده مشاكل فى فيلم «ميرامار» وأنا صرحت له بالفيلم بدون حذف.. ونظر إلى والدى مبتسما: مش كده برضه.. مظبوط يا فندم.. وانتهز والدى الفرصة ليقول: وعايزين حضرتك برضه تصرح بفيلم الكرنك بدون حذف.. وقال الرئيس السادات بدهشة: الفيلم مفيهوش حاجة تتحذف!".