رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

إشراف "الثقافة" على المهرجانات.. خطوة على الطريق

بوابة الوفد الإلكترونية

 

كتب - صفوت دسوقى

وافق مجلس الوزراء على مشروع قرار رئيس الوزراء، بتنظيم اقامة المهرجانات الثقافية والفنية، بما يشمل جميع الفعاليات الثقافية والفنية ذات الطابع الاحتفالى سواء كانت دولية أو محلية، التى تقيمها الجهات الحكومية أو غير الحكومية، بغرض تنمية الإبداع والحفاظ على الهوية الثقافية المصرية بروافدها الحضارية المتنوعة، وتهدف الى تعزيز التنمية الثقافية والاقتصادية والاجتماعية المستدامة، وتفعيل التبادل الثقافى بين مصر ودول العالم. وينص مشروع القرار على "أن تختص وزارة الثقافة بمنح تراخيص تنظيم أو اقامة أى مهرجان، كما تشكل لجنة عليا دائمة لتنظيم إقامة المهرجانات برئاسة وزير الثقافة، وعضوية ممثلين عن الوزراء والجهات المعنية، ورؤساء النقابات الفنية والأدبية، وعدد عن الخبراء فى المجالات الثقافية والفنية المختلفة".

ويشمل نص مشروع القرار على أن "تختص اللجنة بدراسة طلبات إقامة المهرجانات ومتابعة آليات تنفيذها وتقييمها، ووضع أجندة سنوية تحدد مواعيد وأماكن اقامة المهرجانات الى جانب تحديد الدعم المالى واللوجستى، وتنسيق كافة الجوانب"، صدور هذا القرار من قبل مجلس الوزراء جعل عددا كبيرا من منظمى المهرجانات غير الحكومية يشعرون بالقلق ويصفون الأمر بأنه ضد مصلحة الفرق الشبابية ويقف ضد طريق عبورهم الى الجمهور للوقوف على ملامح هذا القرار.

أجرينا استطلاعا للرأى مع عدد من المبدعين والنقاد فى الموضوع، فتحدث الدكتور أشرف زكى نقيب الممثلين قائلا: بصراحة شديدة أنا معجب جدا بهذا القرار وأرى انه سوف يصحح العديد من الأوضاع الخاطئة التى ظهرت فى السنوات الأخيرة.. اشراف الثقافة على المهرجانات أمر ضرورى، وقد تأخر كثيرا، وتابع اشرف زكى حديثه: فى السنوات الاخيرة ظهرت مهرجانات مجهولة الهوية وكانت تمنح الممثلين جوائز غريبة، الامر الذى افقد الأشياء قيمتها وأدى إلى اختلاط الأمر بين ما هو جاد وحقيقى وما هو هزلى ومجرد سبوبة، لذا أنا مؤيد لهذا القرار وأرى أنه خطوة جريئة وأتمنى أن ينفذ بشكل جيد وتحدث فى السياق ذاته الناقد طارق الشناوى قائلا: فى البداية يجب الإشارة الى أن هذا القرار لا يشتمل على الحفلات ولكن يقتصر فقط على المهرجانات الفنية.. وأتصور أن الهدف من ذلك هو تقديم مهرجانات تليق بسمعة مصر خاصة أن الفوضى طالت مسألة تنظيم المهرجانات وأدت الى حدوث ارتباك فى الصورة.

وتابع الشناوى: الهدف من القرار هو القضاء على الفوضى والعشوائية التى طالت تنظيم المهرجانات، وسمحت بظهور مهرجانات غريبة وتتم إقامتها فى اماكن لا تتناسب مع طبيعة المهرجانات، ولا تليق بالحدث الفنى الذى اقيمت من أجله.

 وعلقت الفنانة وفاء عامر على الموضوع قائلة: سعدت جداً بهذا القرار خاصة أن مصر لها تاريخ كبير فى تنظيم المهرجانات ولديها العديد من المهرجانات الدولية المشرفة التى ينتظرها العالم.. ولا خلاف أن الهدف من هذا القرار هو محاربة الحفلات التى يتم إقامتها تحت اسم مهرجانات فنية، وهذه الحفلات بكل أسف تخرج بشكل سيئ ولا يتم الإنفاق عليها بصورة جيدة، لذا تسيء الى مصر ولا تفيد الوسط الفنى.

وواصلت وفاء عامر حديثها: من الأشياء التى نالت إعجابى هو تأكيد القرار على ضرورة التعاون بين وزارات الثقافة والآثار والسياحة والداخلية، وهذا يعنى أن منطق الجزر المنعزلة قد اختفى، وبات الجميع يعمل فى دائرة واحدة والهدف منها تقديم شىء إيجابى ومفيد.

 من ناحية أخرى علقت نيفين قناوى المشرف العام على مهرجان الجاز قائلة: حتى هذه اللحظة لا توجد ملامح واضحة لهذا القرار، وأخاف ان يزيد من حجم البيروقراطية والتعقيد.. وأخاف أيضاً أن تدفع الفرق الشابة ضريبة هذا القرار ولا يجدون طرقا واضحة للعبور الى قلب ووجدان الجمهور خاصة أن اقامة مهرجان أمر يحتاج الى العديد من التراخيص والاجراءات الامنية الصعبة، وتابعت قناوى: كل ما نتمناه هو تسهيل الإجراءات وعدم تقييد حرية الشباب ومساحة الإبداع.

وفى سياق الموضوع تحدث الفنان عزت أبو عوف قائلا: أنا مؤيد لإشراف وزارة الثقافة بشكل كامل على المهرجانات الفنية.. فلا يجوز ابداً ان تقام مهرجانات مجهولة الهوية، ولا يعرف أحد معالمها او تفاصيلها.. وقد أدت فوضى إقامة المهرجانات الى الاساءة لسمعة مصر. ففى مهرجانات كثيرة تم الاعلان عنها والتسويق لها ولم تخرج للنور.. وتابع عزت أبو عوف حديثه: أذكر ذات مرة ان مهرجانا فنيا عجز عن استضافة الوفود الأجنبية، وكانت النتيجة ظهور الاجانب فى الفضائيات والحديث عن مصر بشكل لا يليق بمكانتها وقدرتها على تنظيم الأحداث الفنية.

وواصل عزت أبو عوف حديثه: أنا معجب بالقرار ولكنى أتمنى أن تضع وزارة الثقافة ضوابط وشروطا وقواعد تجبر الجهة المنظمة على تطبيقها والقيام بها، وهذا فى نهاية الأمر ينعكس على الصورة النهائية للمهرجان، ولذا يخرج بشكل وصورة مشرفة.. شغلت منصب رئيس مهرجان القاهرة السينمائى وطوال فترة رئاستى كنت حريصا على وضع لمسات ترفع من قيمة المهرجان ولا تخصم من رصيده، لأن المهرجان يحمل اسم مصر.. وأتصور أن مجلس الوزراء اتخذ القرار بعدما ظهرت العشوائية والفوضى فى تنظيم المهرجانات.. مصر دولة كبيرة وسمعتها تستحق الحفاظ عليها وحمايتها.