رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الشيخ السعيد عبدالصمد الزناتى.. المقرئ المظلوم

الشيخ السعيد عبدالصمد
الشيخ السعيد عبدالصمد

ولد فى القيطون.. وحفظ كتاب الله بالقراءات فى كفر أيوب.. وزامل قراء الرعيل الأول

 

يعد القارئ الكبير الراحل الشيخ السعيد عبدالصمد الزناتى أحد القراء الموهوبين الذين كتبوا لأنفسهم تاريخا فى سجل دولة التلاوة، وبالرغم من رحيله ومرور أكثر من ثلاثة وثلاثين عاما على وفاته، لكن مازال محبوه وعشاقه يحتفظون بالتسجيلات الصوتية فى كافة الليالى التى حلّ فيها.

الشيخ السعيد عبدالصمد

حتى أن نبرة صوته صارت مميزة، يشهد بذلك كل مستمعيه الذين يذكرون للوهلة الأولى عند سماعهم أى قارئ يقلد الشيخ السعيد عبدالصمد الزناتى يتهامسون قائلين: بيقلد الشيخ ∩الزناتى∪، فهو رائد مدرسة تخرج فيها عشرات المشاهير من القراء، ولم تسجل له الإذاعة نصف ساعة لتذاع بالبرنامج العام، على الرغم من  أنه قرأ القرآن الكريم فى المناسبات على الهواء مباشرة، كالأمسيات التى كانت تذاع على الهواء على موجات القرآن الكريم وصلاتى الفجر والجمعة على الهواء أيضا، وكانت تذاع على موجات إذاعات مصر، وغرة الشهور العربى، ورغم كل هذا لم نجد له تلاوات مدتها نصف ساعة ∩30 دقيقة∪ بمكتبة الإذاعة مما تسبب فى توقفه عن الإذاعات الخارجية فى السنوات الأخيرة من عمره، وذلك لأنه ليس قارئا للإذاعات الطويلة التى بها يسمى ∩قارئ برنامج عام∪، ولهذا لقبه كثيرون من القراء الكبار بالقارئ المظلوم، فقد كانوا يرون إمكانياته القوية، ويشهدون بذلك وكانوا يقدرون موهبته وعبقريته فكان قدوة ومثلا يحتذى به عشرات القراء ممن عاصروه، ومازال يسير على خطاه آخرون، لم يظهروا إلا بعد رحيله، استمعوا لتسجيلاته وتعلموا منها الكثير، وحتى الآن تتناقل السميعة سيرته جيلا بعد جيل.

 

نجله الوريث: عشرات القراء المشاهير خرجوا من عباءة أبى

الشيخ السعيد عبدالصمد

∩الوفد∪ التقت الشيخ محمود وهو قارئ أيضا نجل القارئ الراحل الكبير الشيخ السعيد عبدالصمد الزناتى؛ ليروى مسيرة والده القرآنية.

 

فى البداية يقول الشيخ محمود نجل القارئ الراحل الكبير: ولد أبى − رحمه الله − فى شهر أبريل عام 1933م، فى قرية ∩القيطون∪ نسبة للقطن، حيث كان بها أكبر مساحة لزراعة القطن − وتتبع مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية، فى بيت بسيط، وأسرة متواضعة يحفظ عائلها القرآن الكريم، وهو جدى الشيخ عبدالصمد الزناتى، الذى نذر والدى لحفظ كتاب الله عز وجل ولما بلغ سن الخامسة من عمره أرسله إلى كتاب القرية ليحفظ القرآن على يد الشيخ إبراهيم موسى، فكان يعطيه فى نهاية اليوم فرصة كبيرة من الوقت ليعلمه كيفية قراءة القرآن بالتجويد، وكان شيخه يثنى عليه بين زملائه حتى حفظ القرآن الكريم قبل أن يبلغ العاشرة من عمره، ثم أرسله والده لفضيلة الشيخ إبراهيم بكر لمدة عامين وكان كفيف البصر لكنه كان علامة عصره، ولما بلغ السابعة عشرة من عمره كان قد أتم دراسته للقراءات السبع، ثم طيبة النشر فى القراءات العشر، ثم الشواذ من القراءات التى أصر مولانا الشيخ إبراهيم بكر أن يدرسها له من باب العلم والمعرفة.

 

سر رقم «60 كفر شكر» فى حياة «الزناتى».. و«السميعة» يتناقلون سيرته جيلاً بعد جيل

الشيخ السعيد عبدالصمد

 

الشهرة والانطلاقة

ويضيف نجل القارئ الكبير رحمه الله: ثم انتقل والدى بعد ذلك ليقيم فى مدينة كفر شكر بمحافظة القليوبية عام 1960م، ليشتهر فى المحافظات الثلاث ∩الدقهلية والشرقية والقليوبية∪ وتنهال عليه الدعوات قبل أن يبلغ الثلاثين من عمره لإحياء المناسبات والسهرات الدينية كقارئ للقرآن الكريم، وكان يدعى فى مناسبات كثيرة ضمت عمالقة القراء من الرعيل الأول بالإذاعة، وذلك فى الفترة من 1953 حتى 1960، سنة التحاقه بالإذاعة مدة سبع سنوات، ومنهم الشيخ مصطفى إسماعيل والقارئ الشيح محمود على البنا والقارئ الشيخ محمود خليل الحصرى والقارئ الشيخ جودة أبوالسعود والشيخ حمدى الزامل والقارئ الشيخ شكرى البرعى وغيرهم من مشاهير القراء، حتى ذاع صيت والدى وانتشر كقارئ محبوب ومتقن بين جميع محافظات مصر.

 

وكان الشيخ مصطفى إسماعيل أقرب الناس له لأنه أول من شجعه واحتضنه، حيث جمعهما أول لقاء بينهما فى مولد العارف بالله سيدنا الشيخ جودة بمركز منيا القمح بالشرقية وأعجب بصوت والدى كثيرا وأشاد به وتنبأ له بمستقبل كبير فى عالم التلاوة، ومن ثم بدأت اللقاءات تتعدد والسفريات معا للخارج.

 

عشق ركوب الخيل وخصص مزرعة بمنزله لتربية الخيول العربية

الشيخ السعيد عبدالصمد

 

وكان يقدر الشيخ مصطفى إسماعيل للغاية حتى بعد وفاته، ففى إحدى المرات كان يقرأ فى عزاء وفوجئ بعامل الصوتيات يضع علبة شريط بها صورة الشيخ مصطفى إسماعيل يسند بها الميكروفون على الأرض فنهر العامل والتقط الصورة وقبلها ووضعها فى جيبه احتراما وتقديرا، وذات مرة أيضا كان يقرأ ووقف أحد المستمعين وقال له: الله يا مولانا أنت تفوقت الليلة على الشيخ مصطفى إسماعيل! فقال له: فشر.. اخرس.. هذا أستاذ الكل، كلنا نتعلق به ونتعلم منه.

 

أول من افتتح الإرسال بتليفزيون الإمارات.. وقرأ القرآن بين الجاليات الإسلامية بكندا

الشيخ السعيد عبدالصمد

 

الإذاعة والتليفزيون

وعن التحاق الشيخ السعيد عبدالصمد الزناتى بالإذاعة يقول نجله القارئ الشيخ محمود: كان الشيخ مصطفى إسماعيل قد رشح والدى للتليفزيون حينما بدأ الإرسال بمصر عام 1960، وهو نفس العام الذى التحق فيه بالإذاعة، وكان صديقه في ذلك الوقت هو الفنان الممثل إبراهيم سعفان وكان أحد السميعة له، وهو الذى قدم له طلب الالتحاق بالإذاعة، وفى هذا العام قام والدى والشيخ مصطفى إسماعيل بتسجيل العديد من التلاوات القرآنية ∩صوت وصورة∪، وبلغت التلاوات المسجلة للشيخ ∩الزناتى∪ بالتليفزيون فى تلك الفترة ∩30 تلاوة∪ بالصوت والصورة، وبذلك يعد أول من سجل تلاوات قرآنية للتليفزيون مع القارئ الشيخ مصطفى إسماعيل، ويتم اعتماده قارئا بالتليفزيون رسميا منذ ذلك الحين حتى وفاته رحمه الله.

 

المحافظ الأسبق عبدالمنعم عمارة رشحه للقراءة فى مسجد المطافئ بالإسماعيلية.. و«الأوقاف» رحبت

الشيخ السعيد عبدالصمد

 

القارئ المظلوم

ويضيف الشيخ محمود قائلا: بشهادة كبار القراء فى عصره الذين أكدوا أن والدى لم يحصل على نصف حقه فى الشهرة، فقد وصل إلى المجد والشهرة بشق الأنفس وقد وضعوا على رأس قائمة تجمع أسماء لامعة اسمها ∩قائمة أيوب∪، حتى حصل والدى على لقب ∩أبوالمظاليم∪ فى مجال تلاوة القرآن الكريم، والتى ضمت الشيخ حمدى الزامل والشيخ شكرى البرعى والشيخ أحمد الدياسطى من الدقهلية، والشيخ أحمد الديب والشيخ أحمد صالح من القليوبية والشيخ جودة أبوالسعود من قرية ∩الولجا∪ مركز منيا القمح بالشرقية، والقارئ الشيخ عبدالوهاب السيد من ديرب البلد مركز ديرب نجم بالشرقية وغيرهم من العمالقة العباقرة الموهوبين الذين لم تعطهم الحياة جزءا مما حصل عليه من هم أقل من أن يكونوا تلاميذ فى مدارسهم، ولكن الشيخ ∩الزناتى∪ تقدم للإذاعة فأجازته لجنة اختبار القراء فأثنى عليه جميع أعضائها ليصبح قارئا إذاعيا عام 1960، فهو يعد من القراء القلائل الذين اجتازوا الإذاعة ونجحوا من أول اختبار لينطلق صوته عبر موجات الإذاعة وسط فرحة غامرة بين محبيه ليتألق بعدها بين صفوف مشاهير التلاوة ويأخذ مكانته.

الشيخ السعيد عبدالصمد

60 كفر شكر

وعن سر رقم 60 فى حياة الشيخ السعيد عبدالصمد الزناتى يقول نجله القارئ الشيخ محمود: هذا الرقم حمل معانى كثيرة فى حياة والدى رحمه الله، والقدر صنع له الرقم، فهو رقم تليفون منزله، وكانت التليفونات نادرة جدا منذ عام 1950 حتى عام 1980، وفى تلك الفترة كان الذى يمتلك تليفونا لمنزله يكون من الأعيان، فكان للتليفون وللقارئ الفضل فى شهرة كل من الآخر، فكان الناس يعبرون عن فرحتهم بقدوم الشيخ السعيد الزناتى بقولهم: ∩يا عم افرح عندنا اليوم 60 كفر شكر∪، فيعلم الجميع أن القادم هو الشيخ عبدالصمد الزناتى، وكان البعض يتباهى قائلا: عندنا اليوم البطل، فيسأله بعض الناس قائلا: من؟ فيقول ∩60 كفر شكر∪، لأنه رقم مميز لقارئ مميز محبوب، وأنه من كبار عمالقة القراء، والسر فى ∩60 كفر شكر∪ أنه جمع ثمانية أشياء تحمل رقم 60 هى: رقم تليفون منزله، ثم رقم السيارة الخاصة به ورقم رخصة السلاح الخاص به وانتقاله للإقامة فى كفر شكر عام 1960 وبدء تأسيس المسجد بكفر شكر عام 60 والتحاقه بالإذاعة عام 60 والتليفزيون عام 60 وأول أبنائه الذكور مواليد عام 1960.

 

أول من سجل تلاوات قرآنية للتليفزيون برفقة قارئ الملوك الشيخ مصطفى إسماعيل

الشيخ السعيد عبدالصمد

مسجد المطافئ

وعن أشهر المساجد التى قرأ فيها الشيخ السعيد عبدالصمد الزناتى قال نجله القارئ الشيخ محمود: فى عام 1973، أصدر الرئيس السادات توجيهاته بإنشاء مسجد كبير بعاصمة كل محافظة يطلق عليه مسجد النصر أو اسم أحد زعماء مصر الراحلين وأقيم مسجد ناصر فى بنها عاصمة محافظة القليوبية، وقد تم ترشيح الشيخ الزناتى قارئا للسورة بمسجد ناصر، وعندما زار

الرئيس السادات بنها وأدى صلاة الجمعة بهذا المسجد استمع إلى الشيخ الزناتى فأعجب به وأثنى عليه، وعندما شعر وزير الأوقاف آنذاك بحب الرئيس لأداء والدى وتلاوته وافق على ترشيح الدكتور عبدالمنعم عمارة، محافظ الإسماعيلية آنذاك للشيخ الزناتى؛ لأن يقرأ السورة بأحد أكبر مساجد الإسماعيلية، فأصدر وزير الأوقاف وقتها قرارا بنقل والدى من قارئ السورة بمسجد ناصر ببنها إلى قارى السورة بمسجد المطافئ بالإسماعيلية، وهو أكبر مساجد هذه المدنية ومنحه المحافظ شقة بالإسماعيلية، واقترح عليه شراء عزبة هناك، فوافق واشترى 20 فدانا وقتها من ماله الخاص بالإسماعيلية، ليصبح بعد ذلك قارئ مدن القناة، وكان يقرأ فى المناسبات التى يحضرها الرئيس السادات مما ساعد على انتشاره كقارئ للقرآن الكريم أمام كبار الشخصيات وكانوا يدعونه فى مناسبات كثيرة.

 

الفنان إبراهيم سعفان قدّم له طلب الالتحاق بالإذاعة ليستمتع بروائع تلاواته

الشيخ السعيد عبدالصمد

هواياته وسفرياته

ويواصل الشيخ محمود الحديث عن والده الشيخ السعيد عبدالصمد الزناتى قائلا: والدى كان يهوى قيادة سيارته الخاصة بنفسه ويتنقل بها بين المراكز والمحافظات رغم مشقة السفر، فكان يستمتع بقيادة السيارة بنفسه، أيضا كان محبا لركوب الخيل خاصة الخيول العربية الأصيلة، واقتنى أكثر من فرس لهذا الغرض حتى أنه كان يقتنى ∩مهرة∪ ويطلق عليه اسم ∩شادية∪، أهداها له الشيخ أحمد نور أحد الأقطاب الصالحين، ودفعه حبه للخيل بأن يخصص مزرعة ملحقة بمنزله لتربية كافة أنواع الحيوانات، أما عن سفرياته فقد سافر إلى الكثير من الدول العربية والأفريقية والغربية، لإحياء ليالى شهر رمضان المبارك لتلاوة آيات الذكر الحكيم إما موفدا من الأزهر الشريف والأوقاف وإما عن طريق بعض الدعوات الخاصة، ومن الدول التى سافر لها: الجزائر، باكستان، أستراليا، الهند، الإمارات، حتى أنه عند بدء الإرسال التليفزيونى بدولة الإمارات تصادف وجوده فقام بافتتاحه بتلاوة القرآن، ثم قرأ فى أكبر المساجد هناك وسافر إلى كندا وقرأ القرآن الكريم بين الجاليات المسلمة بكندا وسافر إلى تركيا وقرأ القرآن بأكبر مساجد اسطنبول.

مواقف ومآثر

الشيخ السعيد عبدالصمد

من المواقف الشهيرة التى حدثت مع الشيخ الزناتى كما يقول نجله الشيخ محمود إنه دعى لإحياء مناسبة ∩عزاء∪ بإحدى قرى محافظة القليوبية وكان سيحضر الشيخ مصطفى إسماعيل وكان عليه أن يبدأ التلاوة حتى وصول قارئ الملوك قبل العصر، وكان ذلك فى فصل الشتاء جتى نزلت الأمطار بغزارة أثناء تلاوته بالسرادق، فأخبروه بوصول الشيخ مصطفى إسماعيل عند مدخل القرية لكنه لن يستطيع الوصول للسرادق بسبب المطر وفكروا أن يرسلوا له جرارا زراعيا ليحضره، فرد الشيخ الزناتى: لا سوف أذهب له وأحضره بسيارتى وبالفعل حدث ذلك ثم بعد أن أنهى العزاء أصر على توصيل الشيخ مصطفى إلى سيارته عند مشارف القرية، وأثناء عبورهما كوبرى على ترعة فى طرف القرية وكان الكوبرى مصنوعا من جذوع النخل منذ عشرات السنين، وبسبب الأمطار لانت الجذوع ولم تحتمل السيارة فتساقط الكوبرى جزءا جزءا وتصدع، فأسرع الشيخ الزناتى بالسيارة لينجو الشيخان بقدرة الله وبركة القرآن من الغرق.

صدقة جارية

بنى الشيخ السعيد عبدالصمد الزناتى مسجدا على مساحة شاسعة من الأرض على نفقته الخاصة، بمئذنتين عاليتين مرتفعتين فى سماء مدينة كفر شكر، على فرع النيل المتجه إلى الدقهلية، ودمياط ويؤدى فيه مئات المصلين كافة صلواتهم، كما خصص فضيلته مكانا ملحقا بالمسجد ليكون مقرا لتحفيظ القرآن الكريم ودراسة علومه، وترك هذا القارئ الموهوب للمكتبة الإذاعية تراثا قرآنيا خلال تسجيلاته بصوته عبر الإذاعة وتلاوته التى تزيد على ألفى تلاوة سجلها محبوه أثناء سماعهم له فى الاحتفالات والمناسبات، خاصة التى كانت تذاع فى الإذاعات الدينية فى العالم ومازال صوته يصدح عبر أثير موجات الإذاعة.

الرحيل

الشيخ السعيد عبدالصمد الشيخ السعيد عبدالصمد

ويختتم الشيخ محمود السعيد عبدالصمد الزناتى الحديث عن والده بفترة المرض والرحيل حيث لم يستسلم الشيخ رحمه الله للمرض الذى دبّ فى جسده حتى منعه من أن يتنقل بين المحافظات قارئا للقرآن خاصة فى آخر ثلاث سنوات من عمره، حتى أنه كان مصابا بمرض السكر الذى أنقص وزنه، وظل ملازما له حتى رحيله ووفاته يوم 8 مارس عام 1990، حيث صعدت روحه الطاهرة إلى بارئها ودفن فى قرية القيطون مركز ميت غمر بمحافظة الدقهلية. أما عن أبناء الشيخ الزناتى رحمه الله فقد رزقه الله بعشرة أبناء ثلاثة ذكور هم: سامى وقد توفاه الله وأحمد ومحمود والبنات هن: سهام توفاها الله وسلوى وسلسبيل وخديجة وأمل وصفوة.

الوريث

لم يرث أحد من أبناء الشيخ السعيد عبدالصمد الزناتى فى حلاوة صوته بل وسار على نهجه إلا نجله القارئ الشيخ محمود الذى تمسك بطريق والده وتربى فى مدرسته القرآنية تلك التى خرج من عباءتها العشرات من القراء الذين تربوا فى المدرسة ∩الزناتية∪ وتأثروا بالشيخ الزناتى مثل الشيخ منصور جمعة والشيخ أسعد أبوالجدايل والشيخ السعيد جمعة والشيح أحمد شبيب والشيخ الشحات محمد أنور حتى أن نجل القارئ الراحل الشيخ عبدالصمد الزناتى جاب مع والده جميع المحافظات وتعلم على يديه واكتسب منه الخلق الكريم الذى استمده من القرآن الكريم ولم يتخل عن مبادئ أبيه فى التواضع والكرم ثم انطلق كقارئ للقرآن مثل والده ولعبت العوامل الوراثية دورها فى وراثة حلاوة الصوت وقوة الحنجرة فأحبه الناس لصوته ولحبهم لأبيهم، وليصل بعد ذلك إلى أثير الإذاعة ليصبح القارئ الإذاعى الشيخ محمود السعيد عبدالصمد الزناتى، خلفا لوالده الذى رحل عن دنيانا طيب الله ثراه وقد سافر الشيخ محمود إلى العديد من الدول والبلدان العربية والإسلامية مثل: لبنان والعراق والسند والهند وباكستان وإيران، وذلك قبل التحاقه بالإذاعة وقد رزقه الله بأربعة أبناء هم: السعيد ومصطفى ونور وأحمد فهل يرث الأحفاد الأب والجد فى قادم الأيام؟