عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

مُزقت يده ومُهدد بالحبس بسبب دفاعه عن "مُتقزم".. شاهد حكاية رمضان ضحية الجدعنة

البلطجية يحملون أسلحة
البلطجية يحملون أسلحة بيضاء

انتظر ضوء الفجر وادى ما عليه من فريضة، ارتدى ملابسه مودعاً أسرته الصغيرة داعيا الله أن يرزقه برزق الأبناء ليتمكن من توفير ما يحتاجونه من مصاريف لشراء ملابس العيد، بدأ رحلته "بجملة اللهم أني صائماً" استقل سيارته الأجرة التي هي مصدر رزقه الوحيد، واستقر منتظراً في موقف سيارت الأجرة لتحميل زبائنه كالمعتاد، وأدار مؤشر الراديو على إذاعة القرآن الكريم، ووقف بجوار السيارة ينادي الزبائن، وبعدها بدقائق بدأت قصة "رمضان" الذي دفع ثمن "الجدعنة" غالياً وهو يحاول أن يدافع عن شاب مصاب بالتقزم خلال تنمر بعض الأشخاص عليه.

 

اقرأ ايضاً: متضرر لـ "الوفد" : حي الأزبكية يريد إحياء "ميت" بمحاضر أغلقها المحافظ

 

رمضان محمود محمود السبع شاب يبلغ من العمر 35 عام، يعمل سائق سيارة أجرة "ميكروباص"، ومقيم في محافظة المنصورة، بمنطقة المطرية، قال  لـ "الوفد"،  إن المشكلة بدأت بعدما شاهد 3 رجال يعتدون على شاب مصاب ب "التقزم"، لافتا إلى أنه لا يعرف هذا الشاب وكان في ذلك الوقت يقوم "بتحميل" السيارة في الموقف، وبعدما رأى المشادة بينهم حاول التدخل لفك النزاع بين الشاب والثلاثة أشخاص، ولكنهم لم يعجبهم دفاعه عن الشاب فقاموا بسبه والتعدي عليه.

 

وأضاف رمضان، أن بعد الانتهاء من المشكلة عاد إلى السيارة لتحميل الركاب، متابعاً "رجعت عربيتي علشان أشوف أكل عيشي وأجيب رزق عيالي"، مؤكداً انه أثناء انتظاره بجوار سيارته، تفاجاء أن الـ 3 أشخاص الذين كانوا يتعدون على الشاب المتقزم جاؤا بأقاربهم أعمامهم وأخوانهم الجميع يمسك بـ "كازلك" وسكاكين، وقاموا بالتهجم عليه في الموقف، وكان ذلك في شهر رمضان الماضي.

 

وتابع رمضان، كان الأمر بمثابة مذبحة في موقف الميكروباصات الجميع كان يضرب في جسدي بالأسلحة والبيضاء، وأحدهم ضرب يدي اليسرى بالكازلك تسببت في قطع اليد وتمزق الأوتار، وعاهة مستديمة، ثم قاموا بعد ذلك بالتوجه إلى قسم الشرطة والتقدم ببلاغ ضده وضد شقيقه رغم أنه لم يكن متواجد في ذلك الوقت، وأفادوا بأننه قام بالتعدي عليهم في المحل الخاص بهم لذلك قاموا بالدفاع عن أنفسهم بضربه، مؤكداً أن من قاموا بالتنمر على الشاب المتقزم ثم قاموا بالانتقام منه وضربه والتسبب في عاهة مستديمة له، معروفون بالمنطقة أنهم عائلة ذات سجل إجرامي سواء مخدرات أو أسلحة أوغيرها من جرائم، ومن الأشقياء لكنه لم يكن يعرفهم لأنه يعمل "في حاله"، لافتا  إلى أنهم جميعهم يمارسون أمور البلطجة ويدفعون الرشاوى للخروج من أية مشكلة يواجهونها.

 

وأوضح أنه جاء له حكم عام بسبب هذه القضية، رغم أنه تم الاعتداء عليه وإصابته بعاهة مستديمة، لافتا إلى أن البلطجية قاموا بأخذ جميع مقاطع الفيديو في الموقف التي تثبت جريمتهم وهددوا أصحاب المحلات بأنهم لو كانوا يملكون مقاطع إضافية وقدموها سيكون مصيرهم القتل.

 

ولفت  رمضان، أن صديقه تمكن من الحصول على مقطع فيديو وحيد كانوا قد غفلوا عنه وظهروا في المشاهد وهم يسيرون إلى الموقف وفي أيديهم كزالك وسكاكين، وبعد أن علموا أن صديقه حصل على الفيديو قاموا بتهديده.

 

وأضاف رمضان، أن بعد ما حدث ليده لا يستطيع أن يمارس حياته الطبيعية، ولا يملك نفقة العلاج الطبيعي أو ثمن كشف الطبيب لأنه لا يستطيع أن يمارس عمله الوحيد كما كان

وهو سائق سيارة أجرة، موضحاً، أن هذا الحادث بدأ بسبب تدخله لمساعدة شخص لديه حالة خاصة وانتهى بعاهة مستديمه له بعدما دافع عن الشاب الذي ليس له ذنب في أنه "متقزم"، ولم يتوقف الأمر على عاهة مستديمة بل عليه حكم في قضية زور قاموا بها بسبب نفوذهم، وحول المحامي الخاص به قال إنه لم يقم بعمل أية شيء وبدلاً من أن يكشف الحقيقة ويبرأه من التهم الملفقة كان كل هدفه قبل التحرك أن يسأل على المقابل وهو أمر لا يستطيع توفيره نظراً لتوقفه عن العمل، وكان نتيجة ذلك قضية ضده وليس ضد البلطجية.

 

نورا زوجة رمضان، أوضحت أن الحادث وقع في ثاني يوم من رمضان الماضي، متابعة"، زوجي تدخل للدفاع عن شاب لديه حالة خاصة"، مشيرة إلى أنه كان منتظراً في الموقف بالوقت الذي كان فيه مجموعة أشخاص وعددهم 3 يقذفون شاب آخر "متقزم" بالطوب، وعندما حاول أن يقنعهم بالعدول عما يفعلوه قاموا بإحضار أشخاص آخرين للتعدي عليه بـ 7 سكاكين وكزالك، أكتشفت أنهم جميعاً بلطجية بالمطرية، وتسببوا في قطع يده.

 

وتابعت، بعد أن توجه زوجها إلى المستشفي لم يكن يعرف في ذلك الوقت أسماء الذين تعدوا عليه خلال تحرير المحضر بالإصابات، وتم تحرير المحضر  رقم 2991 لسنة 2020 جنايات المطرية، بدون أسماء، مشيرة إلى أن زوجها ظل في مستشفى المنصورة للطوارئ، لمدة أسبوع وأجريت له عمليتين جراحيتان في يده التي أصيبت، ثم تم توصيل الأوتار وعملية ترقيع، لافتة إلى أن يده كانت قد تقطعت تماماً.

 

وأوضحت الزوجة، أن البلطجية قاموا بالحصول على جميع الفيديوهات في المحطة بتهديد السلاح، ولكن بعد أن علموا أن صديق زوجها حصل على فيديو يكشفهم وهم ممسكين بالسكاكين قاموا برفع قضية ضده بأنه تعدى عليهم بالسلاح.

 

وأكدت نورا، ان جميع من تعدوا على زوجها إلى اليوم لم يتم حبسهم ومازالوا يسيرون في الشوارع يهددونهم، وناشدت المسئولين بإرجاع حق زوجها والتحقيق مع المتهمين الذين تسببوا في عاهة مستديمة في يد زوجها تمنعه من ممارسة وظيفته التي تعتمد على يده وهي قيادة سيارته التي هي مصدر رزقه.