رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

رعب كورونا.. أحدث حيل الهروب من العمل

< مفتى="" الجمهورية:="" ادعاء="" المرض="" من="" أجل="" الحصول="" على="" إجازة="" من="" العمل="" حرام="">

 

الهروب من العمل، آفة قديمة قدم التاريخ البشرى نفسه، ومنذ القدم، وعملية الهروب تلك لها طرقها وأساليبها التى يحترفها البعض، وبين فترة وأخرى تظهر أساليب جديدة يبتكرها المتكاسلون.

وآخر أساليب «التزويغ من العمل» هى ادعاء الإصابة بـ«كورونا».. وهى طريقة مضمونة النجاح، خاصة فى ظل حالة الخوف من الفيروس القاتل, وعلى الرغم من قيام أغلب الشركات والمصالح بتطبيق الاجراءات الاحترازية وتناوب الموظفين فى العمل للحد من انتشار الفيروس، فإن ادعاء البعض إصابتهم بالمرض يصيب الكثيرين من المتعاملين معهم بحالات الخوف والاكتئاب ويزيد من الضغوط النفسية فى الحياة اليومية.

ومؤخراً وضعت منظمة الصحة العالمية بعض النصائح للتغلب على التوتر والشائعات اثناء تفشى فيروس كورونا، فقالت: «عند الشعور بالضيق من تفشى المرض ومن كثرة الأخبار المتعلقة به، فهناك عدة طرق لمساعدتك فى التغلب على هذا الضيق أهمها، الحفاظ على نمط حياه صحى، والحصول على الحقائق من مصدر موثوق به، والسيطرة على التوتر، وعدم اظهار التوتر امام الأطفال خلال فترة انتشار الفيروس، فقد يستجيب الأطفال سريعاً أمام التوتر وقد يظهرون نوبات غضب وغيرها من الاضطرابات، وأوضح بيان منظمة الصحة أنه من الطبيعى أن تشعر بالحزن أو الخوف أو الغضب أثناء الأزمة، لذا فان التحدث مع أشخاص تثق بهم يمكن ان يساعدك، سواء أحد أقاربك أو أصدقائك.

ومؤخراً أكد الدكتور شوقى علام، مفتى الجمهورية، أن الموظف الذى يلجأ للحيل الكاذبة فى إثبات مرضه من أجل الحصول على إجازة من العمل، آثم شرعاً وذلك لأنه كذب وأخبر بغير الحقيقة، وفيه إنكار لنعمة الصحة التى هى من أعظم النعم، وشكر النعمة يبقيها ويزيدها، وكفرانها يذهبها ويبددها، وقد أمر الله تعالى عباده بتحرى

الصدق، وأن تقديم الشهادات الطبية التى لا تنبئ عن الحقيقة المرضية لصاحبها هو من صور شهادة الزور، وهى تصوير الباطل بصورة الحق, وقد عظم النبى صلى الله عليه واله وسلم من أمر شهادة الزور.

ويرى الدكتور سعيد صادق، أستاذ علم الاجتماع بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، أننا ما زلنا نعانى من الزحام فى كثير من الأماكن، ومن المفترض أن يتم الالتزام بالقواعد الصحية والحرص على النظافة اليومية لتجنب الاصابة بالعدوى، ففى ظل انتشار الفيروس تزداد حالة الخوف لدى البعض نتيجة لسماع اخبار متواصلة عن كورونا، ولا شك أن هذا الخوف هو جزء من التركيب البشرى لحماية الصحة، لكن نشر الاخبار الكاذبة أو ادعاء المرض ما هو إلا تقاعس عن أداء العمل، وهناك بعض الوظائف التى ستتأثر بهذا الأمر، ويقول: يعانى الكثيرون من غياب الضمير وانعدام الصدق والأمانة، فلا يوجد لدينا ثقافة الأمانة فى العمل بعكس ما يحدث فى العالم المتقدم، ولا يوجد فى مجتمعاتنا الشرقية التزام بالعمل رغم كونه من أساسيات الإيمان، فادعاء المرض ونشر أخبار كاذبة يفسد ثقافة العمل، ويزيد من الفساد، لذا نحتاج للتصدى لتلك الحالات بكل حسم خلال تلك المرحلة.