رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

سوق المستعمل.. من الإبرة للصاروخ!

بوابة الوفد الإلكترونية

هو عالم مختلف، له طقوسه وأعرافه وقوانينه.. يحوى كل شىء من الإبرة إلى ما دون الصاروخ، أغلب زبائنه من الشباب وبعضهم من كبار الأثرياء.. إنه «سوق المستعمل».

فى هذا السوق ما لا تجده فى سوق الجديد؛ ماركات عالمية، جودة كبيرة وأسعار خارج المنافسة.

إنها طريقة المصريين فى عيش الحياة وإيجاد سبل للتغلب على ارتفاع الأسعار، حيث يمكن لشاب مقبل على الزواج تجهيز شقة بجميع مستلزماتها من مفروشات وأثاث وأدوات كهربائية بتكلفة تناسب دخله المتواضع. «الوفد» أعدت هذا الملف من سوق المستعمل.

 

أهم أهدافها مواجهة جشع التجار

ماركات عالمية وجودة عالية وأسعار رخيصة

 

فى الآونة الأخيرة انتشرت المحال التجارية، لبيع الأثاث المستعمل والملابس والأجهزة الإلكترونية، وشهدت تلك المحال إقبالاً كبيرًا على الشراء خاصة أن بعض المواطنين عزفوا عن شراء الأدوات الجديدة، واستبدلوها بالمستعمل بسبب الجودة العالية والمتانة ووجود بعض الماركات العالمية النادرة، التى أصبحت غير متداولة الآن إلا فى سوق المستعمل، وتعمل محال بيع الأجهزة المستعملة على استيرادها، وتشهد إقبالاً من المصريين على شرائها؛ لانخفاض سعرها بشكلٍ كبير.

وتسجل محال بيع الأثاث والأجهزة المستعملة المستوردة من الخارج يوميًا آلاف الزيارات، من أشخاص أتوا لشراء السلع المستعملة، وآخرين جاءوا لمشاهدة تلك التحف النادرة، والغريب فى الأمر أن بعض المعروضات داخل المحال تعد كنوزًا أثرية، وقد يرجع تاريخ بعض القطع إلى ما يقرب من 100 عام.

وشهدت القاهرة الكبرى والجيزة العديد من أسواق بيع الأدوات والأجهزة المستعملة، خاصة تليفونات المحمول، فى شارع عبدالعزيز بالقاهرة، والأجهزة الكهربائية المستعملة بسوق الجمعة.

يقول الدكتور صلاح الدين فهمى، رئيس قسم الاقتصاد بكلية تجارة جامعة الأزهر، أن الأدوات المستعملة صالحة للبيع بعد استخدمها أكثر من مرة وأن سوق المستعمل متميز، مما دفع إلى انتشار تطبيقات تسويقها عبر مواقع التواصل الاجتماعى لتسهيل حركة التواصل بين المشترى والبائع.

وأوضح «صلاح» أن جميع أسوق بيع الملابس المستعملة تبيع ملابس ذات ماركات عالمية، والمواطنون على علم قبل الشراء بأنها مستعملة، مشيرًا إلى ضرورة خضوعها للشروط والمواصفات الصحية والتعقيم لقتل البكتيريا الضارة ولفت إلى أن بيع الموبيليا المستعملة يواجه العديد من المشكلات فى مقدمتها «سوسة أكلة الخشب الخطيرة» بسبب تنقلها بين الأدوات الخشبية بسرعة فائقة.

وطالب «صلاح» بتفعيل دور رقابى محكم للإشراف على الأدوات المستعملة وتطبيق الشروط والأحكام اللازمة للحفاظ على صحة المواطن والتوعية المستمرة عن طريقة البيع والشراء للأدوات المستعملة.

واختتم بأن الأدوات المستعملة تنافس الأسواق المحلية ومن أهم أهدافها هو تحدى جشع التجار وانخفاض الأسعار المحلية للمنتجات المصرية.

 

بعضها موضة السبعينات.. والأسعار تبدأ بـ15 جنيهاً

الملابس المستعملة.. الاستيراد بالكيلو.. والبالات درجات!

 

الملابس المستعملة لا يشتريها التجار بالقطعة وإنما بالكيلو جرام، هذا ما يؤكده حسام عامر، تاجر ملابس مستعملة، وأكد أن تجار الملابس المستعملة انتشروا فى البداية داخل دول أوروبا ثم بدأ التجار المصريون باستيراد تلك الملابس وكان يتراوح سعر الكيلو ما بين 250 إلى 300 جنيها وبعد زيادة الطلب على تلك الملابس أصبحت تباع بالقطعة وحسب الجودة فمنها ما يصل سعره إلى 400 جنيه وحتى 15 جنيهاً.

وأشار «عامر» إلى أن الملابس المستعملة تسمى «بالة» وتزن 50 كيلوجراما ولها عدة أسماء حسب جودتها منها ما يسمى سوبر كريمة وهى الأعلى جودة، والمتوسطة تسمى تحت الكريمة، أما الأقل جودة تسمى «الشعبية» ويصل سعر البدلة إلى 20 جنيها و15 للفستان.

وأوضح «عامر» أن بعض المحلات تقوم بجذب الزبائن حيث يقوم بالشراء لمدة ثلاثة أشهر فيحصل على 3 كيلو هدية من ملابس الماركات العالمية.

وأكد «عامر» أن خامات الملابس المستعملة عالية الجودة وهو ما يجذب عددا كبيرًا من المستهلكين بسبب رداءة المنتج المصرى والزبون أصبح يُفضل البالة المستعملة لرخص الثمن فى ظل ارتفاع الأسعار الحالية.

وأضاف «عامر»، أن ملابس البالة لا يوجد بها عيوب صناعية وفى حالة تواجدها يتم فورًا تبديل القطعة بقطعة أخرى سليمة، مؤكدًا وجود انتشار واسع على مستوى المحافظات فى بيع الملابس المستعملة، وأن المستهلك أدرك المميزات المتواجدة بالملابس المستعملة، وبات يفضلها عن المنتج المحلى لإنهاء جشع التاجر وغش خامات الملابس وتحقق له الجودة المطلوبة.

وطالب «عامر»، الحكومة بتخصيص مول لتجار الملابس المستعملة، لخدمة المواطن وتخفيض أسعار الملابس قائلًا: المواطن فى حاجة لمعرفة مميزات الملابس المستعملة، ومدى جودتها الفائقة عن المنتج المحلى الذى يتم غشه من تجار مصانع بير السلم للملابس الجاهزة.

وفى السياق ذاته يقول يحيى زنانيرى، رئيس جمعية منتجى الملابس والمنسوجات، ورئيس لجنة الجمارك بشعبة الملابس الجاهزة بالاتحاد العام للغرف التجارية، إن الملابس المستعملة تتميز بجودتها والماركات العالمية، مضيفًا أن تلك الملابس تأتى من الدول الأوروبية مثل انجلترا وفرنسا وإيطاليا، والأسعار مناسبة والإقبال عليها فى تزايد مستمر.

وتابع «زنانيرى» قائلاً: «إن الملابس المستعملة يتم تبخيرها وكيها بالبخار بدرجة حرارة مناسبة لقتل كافة البكتيريا والميكروبات؛ للحفاظ على صحة المشترى، لافتًا إلى أن الملابس يتم استيرادها عبر البحار وتستمر عملية التوصيل لعدة أسابيع وذلك وقت كافٍ، لإثبات موت البكتيريا فى الفترة الكبيرة حتى وصلها إلى المستهلك.

ووصف «زنانيرى» الملابس المستعملة، بأنها منافسة للمصانع المحلية، ولكنها خطوة إيجابية للقضاء على جشع التجار فى ظل ارتفاع أسعار الملابس المحلية.

 

يُقبل عليها الجميع.. أغنياء وفقراء

الموبيليا.. خشب الزان يتحدى «القشرة» و«الموسكى»

 

الأثاث المنزلى المستعمل له سوق يقصده الآلاف يضم السوق موبيليا من كل شكل ولون، والأسعار تبدأ من 1500 جنيه.

عمر صالح «بائع» يقول إن الأثاث المنزلى المستعمل يتمتع بالعديد من المميزات المختلفة التى يبحث عنها المواطنون بجميع طبقاتهم، من الأغنياء وحتى الفقراء، مؤكدًا أن الإقبال على شراء الأثاث المستعمل فى تزايد مستمر، كونه يتميز بأنواع الخشب النادرة، علاوة على الجودة العالية، فى ظل انتشار غش بعض ورش ومصانع الأثاث فى هذه الأيام.

وأضاف «صالح» أن خشب الأبيض وخشب الموسكى وخشب الملامين المضغوط وخشب النشارة من أخطر أنواع غش الأثاث ويعد سرقة للمستهلك، لافتا إلى أن بعض ورش ومصانع الأثاث تستخدم خامات أخشاب رديئة فى تصنيع غرف النوم والأنتريه والسفرة.

وأشار «صالح» إلى أن المستهلك يفضل شراء الأثاث المستعمل، لانخفاض ثمنه، وأنه من النادر غش خشب الأثاث المستعمل، مضيفًا: «أن سعر جميع أنواع الموبيليا لا تتخطى 1500 جنيه، بالإضافة إلى تأمين لمدة شهر إلى جانب خدمة توصيله حتى المنزل، على عكس الموبيليا الجديد المصنعة من الأخشاب المغشوشة، فلا يستطيع التاجر ضمانه يوما واحدا رغم أن أقل سعر للأنتريه يبلغ 7 آلاف جنيه».

وأوضح «صالح» أن شراء موبيليا جديدة يعد الفخ الأول فى الحياة الزوجية لأى شاب، مشيرًا إلى أن شراء الموبيليا يحتاج لخبراء متخصصين، لمعرفة أفضل أنواع الأخشاب، وشراء موبيليا لا تبلى بسرعة.

وينصح بشراء أفضل أنواع الخشب لغرف النوم حتى ولو مستعملة وتجنب شراء الموبيليا المصنعة من خشب القشرة والموسكى والخشب الأبيض الذى سرعان ما ينتشر به السوس، موضحًا أن خشب الزان يتميز بالصلابة والمتانة والقدرة على تحمل الحرارة بشكل كبير، ولا يوجد به عقد أو أى عيب، فهو صاف تمامًا ومن أكثر الأخشاب الطبيعية التى تستطيع أن تعتمد عليها فى منزلك.

 

زبائنها من المصريين والأجانب

الأنتيكات.. كنوز من الزمن القديم

 

للقديم عشاقه، وأقدم ما يباع فى أسواق المستعمل هو الأنتيكات، ولها زبونها الخاص، والأسعار فيها خيالية.

سامية صبحى مالكة محل أنتيكات، تؤكد أن الأنتيكات القديمة، التى تعود لعصور مختلفة، تعتبر الأكثر تفضيلًا لهواة المقتنيات الثمينة من الأجانب والمصريين، قائلة: إن المعرض ممتلئ بالتحف وانتيكات عملاء لعرضها للبيع وعند الحصول على مبلغ مناسب يتم الاتصال فورًا بصاحب التحفة وإبلاغه بالثمن المعروض وتتم عملية البيع بدون إعادة التحفة.

وأكد سلطان محسن، صاحب معرض انتيكات، بمنطقة وسط القاهرة، أن الفازات تلقى إقبالاً واسعًا، ومنها الجالية واليابانى سكوما والفرنسى والسيفر والصينى شنواه والألمانى مايس، ويصل سعر الفازة الواحدة من 70 ألفا إلى 250 ألف جنيه، لافتًا إلى أن تجارة الانتيكات فى مصر مقتصرة على طبقات وفئات محددة، ويأتى لها هواة الانتيكات من داخل وخارج مصر.

وأضاف أن الأنتيكات التاريخية تخطف قلوب الزبائن بمجرد رؤيتها ومعظم التحف المعروضة تم تصنيعها منذ سنوات تقترب أحياناً من النصف قرن ومنها ما هو خشبى وآخر نحاسى وآخر فضى وآخر ذهبى، مؤكدا أنه لا يملك كل الأنتيكات التى يبيعها بسبب أسعارها الضخمة، ولكنه يقدم صالة عرض كبيرة لعشاق «الانتيكات» ويرسل أصحاب الأنتيكات مقتنياتهم للعرض داخل الصالة، من أجل بيعها والاستفادة بثمنها.

 ويضيف «محسن» أن الكومودينو الأثرى المذهب وبعض التحف الصغيرة وساعات الحائط تبدأ من 1500 جنيه، حتى 70 ألف جنيه لبعض المعروضات مثل الغرفة الأثرية القديمة التى تحتوى على سرير ودولاب تم تصميمهما على طراز ملكى بخشب مزركش.

 

أقل 50% عن الجديدة

الإلكترونيات.. حركة بيع وشراء رائجة

 

يقف أحمد عبدالستار داخل محله المخصص لبيع وشراء أجهزة الكمبيوتر المستعمل، محدقًا بالأجهزة المعروضة فى واجهة المحل، ويتفحص كل جوانب وإمكانات الجهاز قبل تحديد سعر بيعه فهناك زبائن يأتون لبيع أجهزتهم، ليس من أجل المال فقط ولكن هناك من يريد تحديث موديل جهازه وشراء الأحدث وهناك من يرغب فى زيادة إمكانيات جهازه فيبيع حاسوبه ليشترى أحدث منه وهو ما يتبع دائمًا فى التعامل بسوق «اللاب توب».

وقال «عبدالستار» إن أغلب الزبائن تأتى إلى مول الكمبيوتر لأنه أكثر سوق يحوى تنوعا فى العرض والطلب فى الكمبيوتر المكتبى و«اللاب توب» وأضاف: البيع والشراء عبر الانترنت به مخاطرة كبيرة لأصحابها

لأنك لا تعلم البائع أو المشترى الذى تتعامل معه على عكس المولات والمحلات فأصحابها متواجدون بصفة دائمة.

وتابع «طريقة بيع اللاب توب المستعمل تبدأ بأن يأتى الزبون إلى المحل ويجدد إمكانيات الجهاز الذى يريد شراءه وبناءً عليه يتم تحديد سعر البيع للمستهلك بشكل نهائى، والأجهزة 90٪ منها مستورد من دول آسيا الصين والهند وأندونيسيا وماليزيا وتكون مستعملة فترة لا تزيد على 3 سنوات وتأتى إلى مصر لبيعها ويقوم التجار باختيار الأجهزة الأقل استهلاكًا ليقوموا بتفكيكها وتجميعها مرة أخرى وبيعها على أنها جديدة.

وأكد صاحب محل لبيع الأجهزة المستعملة أن فترة الضمان على تلك الأجهزة تتراوح ما بين شهر وحتى 3 أشهر حسب سعر الجهاز وأنه يمنح الضمان على جميع مشتملات الجهاز، وبعد انتهاء فترة الضمان لا يجوز استبداله أو صيانته مجانا، وقال لأنه يعلم أنه قد اشترى جهازا مستعملا وتتم التجربة قبل بيع الجهاز وتزويده بكل المعلومات عن الجهاز وإمكانياته وتعريفات جهازه ويتم البيع.

وأكد «عبدالستار» أن أنواع أجهزة اللاب توب المستعملة الأكثر مبيعاً تتراوح أسعارها ما بين 2500 إلى 6500 جنيه، والبداية مع موديل الإتش بى ذاكرة عشوائية «رامات» 2 جيجا بايت وكارت شاشة متواضع ويكون الجهاز قادرًا على تشغيل نظام التشغيل ويندوز 7 ويبلغ سعره 2500 جنيه ويستعمل هذا الجهاز فى برامج الأوفيس «وورد وإكسيل»، أما الموديل الآخر فهو إتش بى بذاكرة عشوائية 4 جيجا بايت وهارد 360 وهذا مخصص للألعاب «بيس 17» والتصفح للإنترنت ويبلغ سعره 3800 جنيه وهناك موديل آخر أكثر مبيعاً وهو «ديل» بذاكرة وصول عشوائى 8 جيجابايت وهارد 500 جيجا وهذا الجهاز مخصص للجرافيك وبرامج التصميم والمونتاج «فوتوشوب وبريميير» ويكون سعره 6200 جنيه.

وأضاف أنه كان معتادا على شراء أجهزة كمبيوتر ولكن آخر 5 سنوات أو الطلب على الأجهزة اللوحية بشكل كبير والتى تكون أغلى سعرًا وأقل وزنًا لسهولة حملها والانتقال بها وأقل سعر لها من 5 آلاف جنيه مصرياً.

دخل مول الكمبيوتر كان حسن ياسين، محاسب، 26 عاما، يبحث عن أحدث موديلات اللاب توب المستعملة من أجل استخدامه فى مجال عمله بالإضافة لاستخدامه لبرامج الفوتو شوب، وأتى إلى المول ليبحث عن لاب توب بسعر يتراوح ما بين 3200 - 4500 وقال: سوق المستعمل أفضل بكثير وأرخص من سوق الأجهزة الحديثة، وأضاف أنه يحب دايما شراء اللاب توب المستعمل منذ أكثر من 7 سنوات وأعرف معظم الموديلات وأفضل الإتش بى و«ديل» ومعظم الموديلات مستعملة واستيراد الخارج وأحسن من الجديد وأرخص لكن محتاجة بحث كتير للوصول للجهاز المثالى الذى يكون بائعه محل ثقة وعنده ضمير وأجرب الجهاز قبل شرائه وكل المحلات بتعرض أجهزتها وتمنح ضمان سنة.

ومن الكمبيوتر إلى الأدوات الكهربية، وينصح شكرى السيد صاحب «فرشة» أدوات كهربائية مستعملة بمنطقة السيدة عائشة، المواطنين عند شراء أجهزة كهربائية مستعملة ألا يتخذ قرار الشراء سريعًا.. بل يأخذ بعض الوقت لفحص الأجهزة، لأن غالبية قرارات الشراء المتسرعة تؤدى إلى شراء أجهزة متهالكة وأضاف: «إقبال المواطنين على شراء الأجهزة الكهربائية كثيف ويفضلون المستعمل عن الأجهزة الجديدة».

وأكدت سعاد الديب رئيس الاتحاد النوعى لجمعيات حماية المستهلك، أن جهاز حماية المستهلك هو المنوط به حماية ووضع ضوابط لعملية بيع وشراء الأجهزة المستعملة وبالتالى المواطن يصبح الأكثر تضرراً فى حالة التعامل.    

ووجهت رئيس الاتحاد النوعى لجمعيات حماية المستهلك عدة نصائح عند شراء جهاز لاب توب وهاتف محمول مستعمل، وقالت: يفضل عند شراء جهاز لاب توب، اختيار الأجهزة الحديثة نسبياً، كتلك التى قد تم طرحها فى الأسواق قبل فترة تتراوح ما بين 3 إلى 6 أشهر على الأكثر.

وأكد تامر عبدالمنعم، تاجر ومستورد موبايلات، أن سوق الموبايل المستعمل منتشر بشكل كبير.. وقال جميع الموديلات أصبحت متداولة على رأسها الأيفون وله نصيب الأسد ثم سامسونج وهواوى وإنفنيكس وأضاف: زبون المستعمل ليس بالضرورة يشترى لتوفير المال ولكن لأجل أنه يرغب فى التجديد والتحديث دائماً للموبايل، فالموديلات تتطور بسرعة وإمكانات الجهاز هذا العام تختلف عن إمكانات جهاز العام الماضى وهكذا مثل أى منتج آخر إلكترونى، ولكن الإقبال أصبح كبيراً على الأيفون لرغبة العملاء فى اقتناء ماركة معروفة ومميزة بداية من الايفون «ايفون 7» سعره 11 ألف جنيه جديد بينما مستعمل يصل سعره إلى 8 آلاف جنيه وموديل «ايفون x» 256 جيجا سعره الجديد منه 23 ألفا بينما يبلغ سعر المستعمل 17 ألف جنيهاً.

وأضاف «عبدالمنعم» أن ضوابط البيع والشراء لسوق المستعمل لا يحميها سوى ضمير البائع ورغم كبر حجم تجارتها لكن لا توجد قواعد قانونية لبيع وشراء الهواتف المستعملة، ولكن المتعارف عليه فى بيع الموبايلات المستعملة هو فترة ضمان لمدة 14 يوم، وهى الفترة من خلالها يتم ظهور العيوب فى حالة وجود سوء استخدام أو عيوب لم يتم توضيحها للزبون، وهناك بعض المشكلات تتم عن عملية بيع وشراء الهاتف المستعمل خاصة بشارع عبدالعزيز الذى يتواجد فيه بعض معدومى الضمير الذين يخدعون الراغبين فى شراء المستعمل عبر توضيح أن الجهاز يعمل بشكل جيد أثناء تجربته وبعد يومين تظهر به العيوب وعند العودة إليه يُنكر معرفته بالجهاز!

وأكد علاء ناجى عضو لجنة الصناعة بمجلس النواب، أن سوق المستعمل بمصر شهد انتعاشة كبيرة بالفترة الأخيرة وأصبح له سوق موازية ففى الدول الأجنبية وشرق آسيا يتم التعامل مع المنتجات المستعملة مثل المنتجات الحديثة، بنفس القواعد والقوانين وفى ذلك حفاظ على البيئة والموارد مؤكدا أن الإلكترونيات تستحوذ على 70٪ من سوق المستعمل فى مصر.

وأضاف «ناجى» أن مجلس النواب ناقش أكثر من مرة تنظيم طريقة عملية البيع والشراء للمنتجات المستعملة وذلك عبر قانون حماية المستهلك الجديد وعلى رأسها كانت تنظيم عملية بيع وشراء المستعملة كنموذج تطبيقى ووضع مواصفات استيراد المنتجات الإلكترونية مثل أجهزة الحاسب الآلى والهواتف المحمولة لأن الاقتصاد المصرى أصبح سوقا كبيرا ومتنوعا لجميع المنتجات وعمليات التصنيع ودخول المنتجات المستعملة وخضوعها للضرائب ووجود علاقة قانونية فى البيع والشراء ستدر دخل كبير على الاقتصاد المصرى.

المعروف أن بعض دول العالم تخصص يوماً يتم فيه بيع جميع الأجهزة الإلكترونية المستعملة وعلى رأسها الصين واليابان والهند وإيطاليا والإمارات العربية المتحدة.