رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كوبرى سمنود بين عبق التاريخ.. وإهمال الحاضر

ترميم الكوبري بالاسمنت
ترميم الكوبري بالاسمنت يدمر ما تبقي منه

يبدو أن تشويه الزمن الجميل والحضارة المتوارثة أصبح سمة العصر.

لم يكترث أحفاد مصطفى النحاس بالحفاظ على تراث الأجداد فى مدينة سمنود بمحافظة الغربية ألا وهو كوبرى سمنود التاريخى الذى أنشئ فى عهد الملك فاروق وافتتحه الملك رسمياً فى 2 مايو 1941.

يقول الدكتور مصطفى خليل، نائب رئيس لجنة الوفد بسمنود وعضو اللجنة العامة للحزب بالغربية، إن كوبرى سمنود يعتبر تحفة هندسية راقية كما أن له أهمية تاريخية عظمى ألا وهى كونه يقع فى مسار العائلة المقدسة

ويربط الكوبرى بين محافظتى الغربية والدقهلية، حيث إن مدينة سمنود تقع فى زمام محافظة الغربية بينما منية سمنود تقع فى زمام محافظة الدقهلية.

وأضاف «خليل» خلال حديثه لـ«الوفد» لقد تناوب على مدينة سمنود العديد من المسئولين فى مختلف القطاعات الإدارية والهندسية وما زال الإهمال يضرب هذا الأثر التاريخى الحضارى الذى ظهر عليه الشيب وقضت على جماله عوامل التعرية.

وتساءل خليل: ألم يدرك مسئول من هؤلاء المسئولين القيمة التاريخية والهندسية لهذا الأثر التاريخى العظيم؟

ألم تتحرك مشاعر النخوة وحب الوطن والغيرة على التراث من أجل الحفاظ على تلك التحفة الهندسية القيمة؟

واستطرد الدكتور مصطفى خليل قائلاً: لقد انتابت المثقفين والشرفاء من أهالى سمنود حالة من الاستياء والغضب بسبب تردى حالة الكوبرى الذى يئن ويتضرع إلى كل مسئول، فهل من مجيب؟

لقد تهالكت معظم أجزاء الكوبرى وتآكلت الطبقات الأسمنتية بل

تآكل الحديد الصلب داخل جسم الكوبرى الأمر الذى يعد قنبلة موقوتة تهدد حياة الأهالى بالخطر، والمسئولون فى سبات عميق.

ويقول المهندس محمد بدرة، سكرتير لجنة الوفد بسمنود وعضو اللجنة العامة للحزب بالغربية، إن الإهمال الذى حدث من كل الجهات المسئولة تجاه كوبرى سمنود جريمة يعاقب عليها القانون.

وأضاف «بدرة»: لقد مرت سنون عجاف على تلك التحفة الهندسية ولم تتم أى عمليات صيانة أو ترميم أو إصلاح للأجزاء المتهالكة بالكوبرى دون أسباب معروفة.

وأشار «بدرة» إلى أن عمليات الترميم والإصلاح التى تمت مؤخراً تتم بطرق بدائية جداً دون الرجوع إلى متخصصين فى هذا المجال أو متخصصين من هيئة الآثار باعتبار الكوبرى أثراً تاريخياً معروفاً على مر الزمان منذ عهد الملك فاروق حتى الآن.

وفى نهاية الحديث طالب أهالى سمنود محافظ الغربية وهيئة الآثار وكل الأجهزة المسئولة بإنقاذ كوبرى سمنود وإعادته كتحفة هندسية وتاريخية قبل فوات الأوان.