عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أحد أبطال «معركة شدوان» يروى تفاصيل الملحمة التاريخية

حسين طاهر خليل
حسين طاهر خليل

«شدوان» ليست مجرد جزيرة صخرية منعزلة تقع بالقرب من مدخل خليج السويس وخليج العقبة بالبحر الأحمر، لكنها اسم لمعركة أضافت سطراً في سجل البطولات الخالدة للجيش المصري، ورجاله البواسل.

حيث تحتفل محافظة البحر الأحمر في 22 يناير من كل عام بعيدها القومي الذي يوافق ذكري معركة شدوان، كانت معارك حرب الاستنزاف تدور بين القوات الإسرائيلية وقواتنا المسلحة، في عدة مواقع علي طول الجبهة، وقد هاجم الإسرائيليون الجزيرة فجر الخميس الموافق 22 يناير عام 1970 وشهدت الجزيرة ملحمة شعبية، تلاحم فيها أبناء محافظة البحر الأحمر مع جنود القوات المسلحة بالصمود أمام قوات الاحتلال.

لواء متقاعد حسين طاهر خليل إبراهيم، أحد أبطال تلك الملحمة الذين شاركوا في معارك يونية 1967 بالقسيمة بسيناء ضمن دفاع جوي الفرقة الثانية مشاة فوج 86 دفاع جوي، وشارك في معارك الاستنزاف فوج 86 دفاع جوي الجيش الثاني الميداني معارك 14 و15 يوليو 1967 للقوات الجوية، وشارك في معركة جزيرة شدوان قطاع البحر الأحمر العسكري في 24 يناير 1970 تحت قيادة الفريق سعد الدين الشاذلي وكان برتبة لواء آنذاك.

وتمكن من إسقاط طائرتين للعدو الإسرائيلي إحداهما طراز «ميراج» والأخري طراز «سكاي هوك» وتم انتشال جثث الطيارين وتسليمهم لمندوب الأمم المتحدة وقد استمر القتال أكثر من 36 ساعة كاملة خاضتها سرية الصاعقة ضد لواء مظلات مدعوماً بقواته الجوية،

وتم تقليده من قبل الرئيس الراحل محمد أنور السادات نوط الشجاعة العسكري من الطبقة الأولي، وشارك في معارك أكتوبر 1973 ضمن وحدات اللواء 92 صواريخ الجيش الثاني الميداني بمطار المنصورة، وتم إسقاط العديد من طائرات العدو، 18 طائرة من أنواع متعددة.. وحصل علي العديد من النياشين والأوسمة أثناء خدمته وتدرج في الوظائف القيادية بالقوات المسلحة، ومنها رئيس قطاع السيطرة الآلية للمنطقة الشرقية الجوية للجيش الثاني والثالث الميداني لحين إحالته للتقاعد لعدم اللياقة الطبية نظراً لإصابته أثناء الخدمة.

لذلك يطالب من المسئولين دعوة العسكريين السابقين الذين هم علي قيد الحياة، الذين شاركوا في معركة شدوان وهو «عيد محافظة البحر الأحمر» وتكريمهم في هذا اليوم المجيد، الذي أثبت فيه المقاتل المصري براعته وقوته أمام الإمكانيات الإسرائيلية الهائلة، حيث تكبد العدو خسائر تقدر بـ 50 قتيلاً وجريحاً في تلك الملحمة باعتراف رئيس الأركان الإسرائيلي آنذاك.