خبراء : التحول الرقمي مكن الحكومة من مراقبة التحويلات المالية بالبريد المصري
توالت ردود أفعال المصريين حول القضية الأكبر من نوعها في غسيل الأموال داخل البريد المصري، والمتهم فيها ٣٠ شخص خلال الأيام الماضية.
وكان الفضل الأكبر في كشف الستار عنها للتحول الرقمي الذي يسهل متابعة كل الخدمات والتحويلات المالية التي تحدث عبر البريد ومراقبة أي تصرف مشبوه.
وفي هذا السياق ، قال رشاد عبده ،الخبير المالي والاقتصادي ، أن كشف غسيل الأموال بالبريد المصري أنقذ الاقتصاد من ويلات تبييض الأموال ، وأن عدم كشف محاولات غسيل الأموال يصيب الاقتصاد بالخمول ،مؤكدًا أن وحدات كشف غسيل الأموال بالبريد أقل بكثير من البنوك المصرية، وان التحول الرقمي مكن الحكومة من مراقبة أي تعامل مالي من خلال البنوك ومكاتب البريد.
وأكد عبده ان كل بنك مصري لديه وحدة غسيل أموال متقدمة تبلغ وحدة غسيل الأموال الرئيسية بالبنك المركزي بكل تحويل مالي يزيد عن
ومن جانبه، أوضح الدكتور ، وليد صالح ، مدرس الاقتصاد بكلية الحقوق جامعة بني سويف ،أن نقل الأموال المتحصلة من تجارة غير مشروعة من الدولة إلي خارجها يؤدي إلي استنزاف الاقتصاد؛ لأنه يفقد الدولة أموال كان يمكن استثمارها في مشاريع إنتاجية وإيجاد فرص عمل. معربا عن دور التحول الرقمي في كشف محاولات تبييض الأموال.
وأضاف وليد أن غسيل الأموال يصيب الاقتصاد الوطني بالشلل، كما يؤدي إلي زيادة الفجوة الاجتماعية، ويصعب عملية اتخاذ القرار الاقتصادي، حيث لا يستطيع متخذ القرار معرفة حجم المعروض النقدي.