رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
عاطف خليل

عزة الأشوح: التَنمُّر المدرسي يؤرق القائمين على العملية التعليمية

الدكتورة عزة الأشوح
الدكتورة عزة الأشوح خبيرة الدمج والتربية الخاصة

 أكدت الدكتورة عزة الأشوح، خبيرة الدمج والتربية الخاصة، أن التَنمُّر المدرسي  بما يحمله من عدوان موجه من المتنمرين إلى الضحايا من المشكلات السلوكية التي باتت تؤرق القائمين على العملية التعليمية في المراحل التعليمية كافة، لما لها من آثار سلبية على كل من المتنمر والضحية.

 

اقرأ أيضًا.. "مصر الخير" تنظم احتفالية تسليم أجهزة تعويضية لذوي الهمم بجنوب سيناء

 

 وتنتشر هذه المشكلة عبر المراحل العمرية المختلفة وبين مختلف الفئات، خصوصًا بين الأطفال ذوى الإعاقة القابلين للتعلم المدمجين بمدارس التعليم العام، ويعد انتشار مشكلة التَنمُّر المدرسي للمدمجين بدرجة أكبر من انتشارها بين العاديين. 

 وأشارت "الاشوح" تحمل الكثير من المجتمعات مفاهيم مغلوطة عن أسباب حدوث الإعاقة وطبيعة الأشخاص ذوي القدرات الخاصة؛ حيث تسهم هذه المفاهيم والرؤى في توليد اتجاهات سلبية نحو هؤلاء الأشخاص وقضاياهم وتؤثر على الاستجابة المجتمعية للإعاقة والأشخاص ذوي القدرات الخاصة في تلك المجتمعات، وقد تضافرت الاتجاهات السلبية ضد ذوى الإعاقة المدمجين بمدارس التعليم العام واوضحت (عزة الأشوح 2012) بأنه لا يوجد شخص معاق بقدر ما يوجد مجتمع معيق، حيث إن التنمر يعتبر نوعًا من أنواع السخرية، التي من خلالها يقوم الشخص المتنمر برفض شيء ما أو صفة أو ملامح في الشخص المتنمر عليه، ودائمًا ما يكون هذا من خلال استخدام بعض الكلمات المسيئة، كما أنه يسخر منه بالقول وأيضًا بالفعل.


 كما يمكننا أن نصف التنمر بأنه أحد أشكال العنف، الذي دائمًا ما يلجأ إليه بعض الأشخاص الذين يفضلون دائمًا استغلال قوتهم في إيذاء أشخاص آخرين قد يكونوا أضعف منهم، كما أن التنمر يمكن أيضًا أن يندرج ضمن أشكال العنصرية، التي يتنمر فيها البعض على أشكال وطباع الآخرين.


ويوجد العديد من أنواع التنمر، ولكن الأكثر شيوعًا وانتشارًا من بين هذه الأنواع هو ( التنمر المدرسي ).


 وأشارت خبيرة الدمج والتربية الخاصة إلى أن هذا النوع من التنمر يكون من خلال مجموعة من الأشخاص أو من الطلاب، يجتمعون على طالب واحد، ويبدءون في إطلاق عليه بعض الأسماء والعبارات التي تساعدهم في التعبير عن الصفة التي ينبذوها فيه.
 ويعتبر هذا النوع من التنمر هو أصعب أنواع التنمر، فقد يكون السبب في أن ينشأ الطفل بشكل غير سوي، فيصبح محب للعزلة، ودائمًا ما يرغب الابتعاد عن كل من حوله وأن ينعزل عنهم.


أشكال التنمر حسب الصفة


والتنمر حسب صفات الإنسان البشرية يوجد منه شكلين، وهذان الشكلين هما:


التنمر بسبب اللون:
 يعد التنمر حسب اللون هو أكثر الأشكال شيوعًا بين الطلاب أو الأشخاص العادين، كما أن هذا النوع من التنمر يمكن أن يندرج تحت العنصرية، كما أنه يشير إلى التميز.


التنمر بسبب الدين:
نجد بعض الأشخاص يسخروا من أشخاص آخرين يتبعون دين آخر مخالف لما يتبعه الأشخاص المتنمرون، ويتم هذا من خلال استخدامهم لبعض العبارات المسيئة، التي دائمًا ما تكون سبب في إثارة الغضب فيما بينهم.


أشكال التنمر حسب السلوك:
هناك العديد من ردود الأفعال المتعلقة بالتنمر، والتي من ضمنها:


التنمر اللفظي:
هذا النوع من التنمر يستخدم فيه ألفاظ بذيئة للغاية، بالإضافة إلى أنه يستخدم فيه الشتائم والإهانات، وقد يتسبب هذا ترك جرح عميق داخل هذا الشخص.


التنمر الجسدي:
أما بالنسبة لهذا النوع من التنمر فيتم من خلال تعدي بعض الأشخاص على غيرهم بالضرب والإيذاء الجسدي.


التنمر العاطفي:
في بعض الأوقات نجد بعض الأشخاص يسخرون من مشاعر أحد الأشخاص، ودائمًا ما يتسبب له في العديد من المواقف المحرجة التي تكون السبب وراء إظهار ضعف الطرف الآخر والاستهزاء به.


أساليب التنمر:
هناك بعض الأساليب التي يلجأ لها العديد من المتنمرين ودائمًا ما يتبعونها عن عمد، ومن هذه الأساليب:


التنمر المباشر:
أن هذا النوع يعتمد على إلحاق الأذى بالآخرين بشكل مباشر، وفي الغالب يكون من خلال ضربهم وصفعهم وأيضًا الهجوم عليهم.


التنمر غير المباشر:
وهذا النوع يتم من خلال القيام بالسخرية والقيام بتوجيه العديد من الإهانات والتسلط وفرد القوة على الآخرين، إضافة إلى نشر الإشاعات، التي تكون دائمًا سبب في نشر الشائعات بين الأشخاص، التي تكون السبب في شعور الطرف الآخر بأنه شخص منبوذ وغير مرغوب في وجوده.


أسباب التنمر في المجتمع:
هناك العديد من الأسباب التي تكون سبب في انتشار ظاهرة التنمر بين العديد من الأشخاص، ومن أبرز هذه الأسباب ما يلي:
قد يكون السبب وراء التنمر هو بث رسالة التفرقة داخل المجتمع، التي تعمل على القيام باستبعاد فئة معينة من فئات هذا المجتمع، ويكون هذا بناء على لون أو جنس أو ديانة هذه الفئة.


وأيضًا من أهم الأسباب هو عدم وجود أي قوانين صارمة تعمل على تجريم هذه الظاهرة،

وتقوم بمعاقبة من يقوم بها.
هذا بالإضافة إلى قلة وجود الحملات التي تعمل على التوعية، والتي تشير إلى أهمية احترام صفات ومعتقدات بعضنا البعض داخل مجتمع واحد.


كما أن وجود زيادة واضحة في الفرق بين الطبقات وبعضها داخل مجتمع واحد، يكون السبب وراء انتشار التنمر بين أفراد هذا المجتمع، فنجد الفئة الغنية تسخر من الفقيرة.


إن التنمر ليس فقط إيذاء للطفولة بل أنه أيذاء لكل شخص مر به بل يعد تحرشاً يؤدى إلى إقصاء الآخر على أساس الثقافة أو الأصل أو اللون أو الجنس أو الإعاقة.


فقد أكدت دراسات Pacer Center أن الأطفال المعاقين أكثر عرضة للتنمر وأن هناك علاقة بين التنمر وإعاقات النمو  تتراوح ما بين الضعف أو الثلاث أضعاف مقارنة بأقرانهم من العاديين ، كما أشارت أحد هذه الدراسات إلى أن نسبة (60% ) من الأطفال المعاقين يتعرضوا للتنمر بانتظام  مقابل (25%) من أقرانهم العاديين بالمدرسة.


ومن هنا فإن كل من الأطفال العاديين والأطفال المعاقين يمكن أن يواجهوا انفعالات سلبية أو تدهور بالحالة الصحية والاحساس بالغربة وبعض التاثيرات السلبية الآخرى مثل رفض الأقران والعزلة الأجتماعية بتعرضهم لسلوك التنمر  (Jonathan , 2011 )
إن الجزء المؤلم في التنمر هو إهانة الطفل أمام الآخرين ، مما يجعله يتسأل لماذا يتعامل معه الآخرين بهذه الطريقة ؟ ، وربما لأنه يستحق هذه المعاملة القاسية والرفض والوحدة والإقصاء أو لأنه وضيع عديم الفائدة في نظرهم أو ان هناك  شيء خاطئ فيه ، كل هذه المشاعر تدمر تقدير الطفل لذاته وربما تؤدى إلى اكتئابه وربما انتحاره (Phyllis, 2003)


وأشار مسعد أبو الديار 2012 أن هناك عوامل مشتركة بين التنمر والضحية حيث يعانى كل من المتنمر والضحية من تدنى تقدير الذات وكذلك انخفاض مفهوم الذات ، وكذلك تدنى درجات ضحايا التنمر على مقياس التكيف الاجتماعي ، وتدنى كل من السيطرة على الذات والمهارات الاجتماعية ، كما أشارت ( Jonee, 2013) إلى أن الأطفال المعاقين أكثر استهدفاً  للتنمر.


  تتحدد المشكلة   في الآتي:
• ما مستوى انتشار التَنمُّر المدرسي للمدمجين
• ما أكثر أشكال التَنمُّر المدرسي انتشارًا
• التعرف على معدل انتشار التَنمُّر المدرسي 


• الأهمية:
• أهمية الفئة وهى طلاب الدمج، وتتميز هذه الفئة بالقابلية للتعليم, والقدرة على النجاح في المدرسة واكتساب المهارات الاجتماعية والخبرات العملية إذا ما توفر لهم الدعم والمساعدة, والخدمات الإرشادية المناسبة التي تساعدهم على التغلب على المشكلات التي تواجههم، فاذا كان الأطفال العاديون يحتاجون إلى الخدمات الإرشادية فإن الأطفال المدمجين أكثر احتياجًا لهذه الخدمات.


•  توفير برنامج لخفض سلوك التَنمُّر المدرسي، ومن ثم يمكن للمؤسسات المختلفة التي تهتم برعاية الأطفال المعاقين  في خفض سلوك التَنمُّر وما يترتب عليه من مشكلات باتت تؤرق أولياء الأمور والقائمين على العملية التعليمية وعلى المجتمع بأسره.


• بناء وتطبيق برامج إرشادية، تعتمد على مداخل إرشادية أخرى يمكن تطبيقها للاستفادة منها على عينات مختلفة من الأطفال والمراهقين المعاقين عقليًا وعلى فئات الإعاقة العقلية الأخرى.
 

طالع المزيد من الأخبار عبر موقع alwafd.news