عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

الحلقة الخامسة في سلسلة صعوبات التعلم من الألف إلى الياء

الحلقة الخامسة
الحلقة الخامسة

شرح الدكتور طارق عادل  عبدالغني، استشاري التربية الخاصة والصحة النفسية،  كيفية  التعرف على ذوي صعوبات التعلم.

قال الدكتور "طارق" هناك عدد من المحكات التشخيصية لصعوبات التعلم ، أبرزها ما يلي :   محك التباعد أو (التباين – التفاوت )  Discrepancy criterion:
إن التفاوت أو التباعد يمثل عنصراً أساسياً من العناصر الأساسية المشتركة في تعريف صعوبات التعلم، ويعرفه فتحي مصطفى الزيات (2008، 143) بأنه " انحراف دال أو ملموس بين مستوى ذكاء التلميذ أو استعداداته الدراسية أو قدراته، أو إمكاناته العقلية بوجه عام، وأداءاته الأكاديمية العامة، أو النوعية الفعلية، أو تحصيله الأكاديمي الفعلي العام أو النوعي".
يأخذ محك التباعد عدة أشكال منها التباين أو التفاوت الشديد فى نمو الوظائف النفسية، كالانتباه والإدراك والذاكرة والتفكير، حين ينمو الطفل بشكل عادي فى بعض هذه الوظائف ويتأخر فى بعضها الآخر، أو التباعد الشديد بين القدرة العقلية للطفل ومستوى إنجازه أو تحصيله الدراسي الفعلي، وذلك على الرغم من ملائمة الفرص التعليمية المتاحة له، أو التباعد أو التباين الشديد بين مظاهر النمو التحصيلي للطفل فى المواد الدراسية، فقد يكون متفوقًا فى الحساب ولديه صعوبة فى اللغة العربية(ربيع شعبان حسين ، 2005، ١١). 
محك الاستبعاد   Exclusion criterion:
يعتمد محك الاستبعاد في تشخيصه لصعوبات التعلم على استبعاد بعض الحالات التي ترجع الصعوبة فيها إلى إعاقات عقلية (تخلف عقلي) أو إعاقات حسية (سمعية أو بصرية)، أو اضطرابات انفعالية شديدة فضلاً
عن أي قصور بيئي أو اقتصادي أو اجتماعي، أو ثقافي، أو حالات نقص فرص التعلم، وأشار سالم القرنى (2008، 26)، ومحمود عوض الله وأمل عبدالمحسن (2009، 70) إلى أن تعريف صعوبات التعلم يستبعد حالات التربية الخاصة ، وإن كانت تعاني من انخفاض في التحصيل باعتبار أنها حالات إعاقات متعددة 
ويقصد به استبعاد جميع الحالات التى تعانى من صعوبات فى التحصيل الدراسي بسبب أية إعاقة أخرى سواء أكانت (حسية أو عقلية أو ناتجة عن حرمان ثقافي أو بيئي أو اقتصادي)، ولابد من الإشارة هنا إلى أن آباء الطلبة ذوي صعوبات التعلم قد مارسوا ضغوطًا كبيرة فى الستينيات لوضع هذا المحك لتمييز أبنائهم عن بقية الإعاقات المعروفة الأخرى، فقد أراد الآباء أن يتأكدوا بكل وضوح من أن الصعوبات التى يعانى منها أبناؤهم لم تكن ناتجة فى الواقع عن حالات أخرى للإعاقة.
ويوجد تكمله لهذه المحكات نكملها في الحلقة القادمة بإذن الله