احذر.. مضاعفات الرطوبة المرتفعة على صحتك
ترتفع نسبة الرطوبة كل عام فى فصل الصيف بشكل ملحوظ، ويتنج عن هذا الارتفاع الكبير العديد من العوامل التى تؤثر على صحة جسم الإنسان، حيث تزيد احتمالية إصابة الفرد بأمراض معينة، والتى تزيد بزيادة نسبة الرطوبة فى الجو.
وينعكس أثر الرطوبة السلبى على القلب، ويُلاحظ ذلك فى الأجواء الحارة، والتى تكون فيها نسبة الرطوبة عالية وتؤدى إلى حدوث خلل فى ضربات القلب وتؤدى الرطوبة أيضاً إلى زيادة سرعة نبضات القلب لتكون أكثر بكثير من المعدل الطبيعى ويصاب الكثير من الأفراد بالجفاف، حيث تقل نسبة السوائل والماء الموجودة فى الجسم بشكل زائد على الحد المسموح كما تزيد نسبة جفاف الجسم فى فصل الصيف فى الأوقات شديدة الحرارة بسبب ارتفاع نسبة الرطوبة الموجودة فى الجو وتزداد احتمالية إصابة الإنسان بضربة الشمس حينما تكون درجة الرطوبة عالية، وذلك نتيجة تعرضه للشمس فى فترة الظهيرة لساعات طويلة ويمكن أن يصاب الفرد بأحد الأمراض المتعلقة بالجهاز التنفسى، عندما يكون الإنسان فى فترة الصيف التى يحدث بها ارتفاع شديد فى درجات الحرارة، وكذلك ارتفاع ملحوظ فى نسبة الرطوبة كما تزداد احتمالية الإصابة بالانسداد الرئوى المزمن أو الالتهاب الرئوى وتؤدى الرطوبة العالية إلى زيادة فى نسبة العرق، فارتفاع الرطوبة يؤدى إلى ارتفاع درجة حرارة الجسم فيدفعه لإنتاج العرق الغزير وتأثير الرطوبة على جسم الإنسان ينعكس أيضاً بشكل سلبى على أعضاء الجسم، حيث يحدث نزيف للأنف كنتيجة لوجود الرطوبة كما تؤثر حرارة الصيف والرطوبة على الشعيرات الدموية الموجودة بالأنف فتسبب حدوث نزيف بها ويُمكن أن تكون الرطوبة هى العامل المسبب للأزمات القلبية، وكذلك بالنسبة لأمراض القلب التى يُمكن أن تصيب الإنسان ويُعد هذا الضرر الذى تحدثه الرطوبة من الإصابة بأمراض القلب أكثر انتشارا بين كبار السن عن الشباب.
وتسبب الرطوبة المرتفعة عدة مشاكل صحية منها:
الجفاف
كثرة الرطوبة فى الهواء تعطل آليات التبريد الطبيعية فى الجسم وهذا ينتج عنها أحياناً الإصابة بالجفاف
وآلية التبريد الرئيسية فى الجسم هى العرق وحينما يتبخر من الجلد فإنه يقلل درجة الحرارة وهذا يمنح شعورًا بالراحة وعندما تكون الرطوبة مرتفعة لا تحدث عملية التبخر وبالتالى هذا يؤدى لفقدان شديد فى الماء والأملاح والمعادن وسخونة فى الجسم ومع الإهمال يمكن أن يتعرض الإنسان للشعور بالدوخة أو الصداع وزيادة معدل ضربات القلب والتعب وتشنج العضلات وكلها مؤشرات تدل على تمكن الحرارة من الجسم.
التهاب الجلد والحنجرة
حينما تكون هناك رطوبة فإن هذا يتسبب فى جفاف الجلد وتشقق الشفاه وحدوث حكة؛ وكل هذا يؤدى لتهيج فى الجلد وأحيانا الحنجرة بسبب فرك الأنف كثيرًا، وللوقاية من ذلك يجب تجنب الصابون أو استخدام الماء الساخن للاستحمام أو الابتعاد عن أى مواد تنظيف تحتوى على مواد كيميائية لأنها تقلل
مشاكل الجلد والأكزيما والربو
عادةً ما تتفاقم مشكلة الأكزيما والتهابات الجلد بسبب تغير درجات الحرارة والرطوبة لأن العرق يبقى على البشرة مدة طويلة وقد يؤدى إلى طفح جلدى وتهيج وحكة
ومن يعانون من الربو قد تؤدى الرطوبة إلى زيادة أزمتهم الصحية بسبب تحمل الجسم لحرارة شديدة تزيد من مقاومة مجرى الهواء للتنفس جيدًا وهذا يترتب عليه سعال وضيق فى مجرى الهواء.
وأفضل حل هو الحفاظ على حرارة الجسم والرطوبة وعدم مغادرة المنزل إلا للضرورة مع الجلوس فى مكان جيد التهوية.
قلة النوم
الرطوبة الزائدة لها تأثير قوى على النوم لأن بخار الماء على الجلد «العرق» يجعل الإنسان لا يشعر بالراحة وهذا يعيق عملية النوم والشعور بتهيج فى الحلق والأنف.
ويمكن الوقاية من أضرار الرطوبة التى تحدثها فى جسم الإنسان من خلال بعض الطرق البسيطة التى بإتباعها ستعمل على الحد من اضرار الرطوبة على صحة الانسان:
شرب الماء كان وما زال الحل الأمثل لعلاج الكثير من المشكلات الصحية، حيث أن تناول كميات كبيرة من الماء طوال اليوم يقى الجسم من الجفاف الناتج عن الرطوبة الموجودة فى الطقس.
وتناول الأطعمة المفيدة حيث يحتاج الجسم إلى عناصر غذائية معينة كى يستطيع القيام بالمهام المطلوبة منه، سواء كانت المذاكرة أو العمل بإتقان، وبالتالى يُمكن التغلب على مشكلة الخمول والكسل التى تتسبب بها الرطوبة من خلال إتباع نظام غذائى متكامل، والذى يُعطى الجسم كافة إحتياجاته اللازمة من العناصر الغذائية والفيتامينات المختلفة.
ويفضل ارتداء الملابس المصنوعة من القطن الناعم فى حالة وجود نسبة عالية من الرطوبة فى الطقس، حيث تُساهم الملابس القطنية فى امتصاص العرق الذى يزداد بشكل ملحوظ كنتيجة للرطوبة. وتهوية المنزل جيداً بشكل يومى خاصةً فى فصل الصيف؛ لتقليل نسبة الرطوبة الموجودة فى المنزل والتخلص منها بشكل صحى.