رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

هل يقود إخوان تونس البلاد لثورة جديدة؟..باحث يجيب

بوابة الوفد الإلكترونية

في ظل أزمات سياسية واقتصادية واجتماعية تضرب تونس..حشدت حركة النهضة التونسية الذراع السياسي لجماعة الإخوان أنصارها الذين أتوا من كل فج عميق ليتجمعوا وسط العاصمة تونس.

 

وتعتبر مظاهرة أنصار حركة النهضة واحدة من أكبر المظاهرات في تونس منذ ثورة 2011، رغم تدابير الحجر الصحي الجزئي التي تفرضها السلطات، بعد دعوات أطلقها قياديون في الحركة للنزول إلى الشارع في ظل أزمة دستورية معطلة للتعديل الحكومي منذ أكثر من شهر.

 

إقرأ أيضا:  جرائم تنظيم الإخوان في تونس

إقرأ أيضا:  إخوان تونس يفترون على الإسلام ويطالبون بمشاركة الدولة فى الميراث

 

وكان خلاف بشأن تعديل وزاري وقع في تونس أدى إلى تسريع وتيرة صراع على السلطة بين الرئيس قيس بن سعيد ورئيس الوزراء ورئيس البرلمان " راشد الغنوشي" رئيس حركة النهضة مما هدد بخروج عناصر الكتل المتنافسة لاحتجاجات في الشارع و الدعوة لإسقاط الحكومة.

 

ويرجع السبب إلي رفض قيس بن سعيد رئيس الدولة تعيين أربعة وزراء رشحهم المشيشي في تعديل وزاري، وقال عنهم إن لكل منهم شكل محتمل من تضارب المصالح.

 

ويحظى  هشام المشيشي رئيس الحكومة التونسية  بدعم من راشد الغنوشي رئيس البرلمان وزعيم حركة النهضة.

 

الخلاف على الساحة السياسية التونسية ليس جديدًا بل الازمة مستمرة منذ انتخابات 2019 التي أسفرت عن برلمان منقسم ورئيس جديد على الساحة السياسية مما أوجد حالة مستمرة من الاضطرابات السياسية عقب عشرة سنوات من ربيع عربي " ثورة 2011".

تتصاعد حدة الازمة السياسية في ظل محاولات للخروج من تراجع المؤشر الاقتصادي بفضل تفشي فيروس كورونا، وتزايد نسبة الديون، تأكيد صندوق النقد الدولي أن أزمة كورونا عظمت الهشاشة الاجتماعية والاقتصادية في تونس وأدت إلى انكماش اقتصادي غير مسبوق.

 

ودعا صندوق النقد الدولي السلطات التونسية  إلى إجراء إصلاحات

عاجلة لتقليص العجز المالي الذي وصل لـ 11,5 بالمئة من الناتج المحلي الإجمالي.

 

وعلق مراقبون على تفاقم الاحداث بتونس، وقالوا إن حركة النهضة  تحاول استعرض قوتها سعيا منها لتفجير الشارع التونسيعبر تظاهرات قام بها أنصارها لدعم رئيس الحكومة هشام المشيشي، في مواجهة الرئيس قيس سعيد، بما ينبئ بمزيد من تفاقم الأزمة السياسية في البلاد، في تحدٍ لشرعية سعيّد.

 

وفي هذا الصدد، قال سامح عيد الباحث في شئون الحركات الإسلامية، إن السيناريو المصري لن يتكرر في تونس  بفضل حنكة قادة حركة النهضة وقدرتها على حدوث توازن وتوافق بين السلطة.

وأضاف عيد، أنه حال سقوط الحكومة فإن تشكيل أخرى جديدة يستغرق أسابيع مما يؤدي إلى مزيد من التأخير في الإصلاحات المالية اللازمة، وهو ما يجعل الازمة الاقتصادية مستمرة، مشيرا إلي أن حركة النهضة لم تستجيب للشارع التونسي منذ ثورة 2011، بل تسعى لتحقيق مصالحها وازاحة كل معوقات وصولها لسدة الحكم.

 

واردفع الباحث في شئون الحركات الإسلامية، أن زيادة حدة التوتر في تونسي يعمق  حجم الازمات التونسية وعلى رأسها الاقتصاد الذي يتراجع يوما بعد يوم، مطالب باعلاء مصلحة تونسي فوق كل المصالح الشخصية.