عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

انخفاض أعداد المصابين| متى تنتهي الموجة الثانية من كورونا؟.. مُتخصصون يوضحون

 الجميع  يسعى في مختلف دول العالم للقضاء على فيروس كورونا المستجد والتخلص منه،  في ظل انتشاره السريع خلال الموجة الثانية منه، بعد ظهور سلالات جديدة منه وتحوره، وتمكنه من اصابة ملايين البشر ووفاتهم، بالإضافة إلى تكبد البلدان خسائر قتصادية ضخمة بسبب الإغلاق والاجراءات التي يتم فرضها  لمواجهة الوباء.

 

وسجلت مصر أمس السبت، 680 حالة جديدة ثبتت إيجابية تحاليلها معمليًا للفيروس، وتسجيل 49 حالة وفاة جديدة، وبلغ إجمالي العدد الذي تم تسجيله بفيروس كورونا المستجد حتى الآن، هو 161143 حالة من ضمنهم 126176 حالة تم شفاؤها و8902 حالة وفاة.

 

ومع اتجاه الأعداد للانخفاض يومًا تلو الآخر، يبقى التساؤل هل اقترب موعد الانتهاء من الموجة الثانية من فيروس كورونا؟.. وهو ما يجيب عنه عدد من الأطباء المتخصصون في هذا الشأن خلال هذا التقرير..

 

قال الدكتور طه عبد الحميد عوض، أستاذ أمراض الصدر والحساسية بجامعة الأزهر، إنه لا يمكن الحديث عن انتهاء الموجة الثانية من وباء فيروس كورونا المستجد وحدوث حالة من الهدوء لفترة، مثلما حدث في الموجة الاولى قبل شهر يونيو أو أواخر مايو عندما ترتفع درجات الحرارة.

 

وذكر في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، لو لم يتم الوصول إلى عقار يعالج فيروس كورونا، فمن الممكن أن يكون هناك موجات آخرى من هذا الوباء، وكلما حدث انخفاض في درجات الحرارة سيظهر المرض وينتشر.

 

وأضاف عوض، أنه بدون علاج وعقار ضد كورونا لن يكون هناك سيطرة عليه، مؤكدًا أن اللقاحات يحتاج الأفراد لأخذها كل فترة من 6 لـ 9 أشهر، كما أنها تكلفته كبيرة جدًا على الدول والأشخاص ولن يتحملوها، مؤكدًا على أهمية التوصل لعلاج نهائي وليس لقاح أو مصل فقط.

 

وقال الدكتور ياسر مصطفى أستاذ ورئيس قسم الصدر بجامعة عين شمس، إن أعداد الاصابات بفيروس كورونا تقل في هذه الأيام، ولكن الحالات العنيفة التي تحتاج لرعاية مركزة شديدة لا تزال موجودة وكذلك الارتفاع في عدد الوفيات.

 

وأوضح في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، أن الموجة الثانية من كورونا لن تنتهي قبل 6 أسابيع من الآن، حيث أن بدأنا في النزول التدريجي لأعداد المصابين بالفيروس،  ومن المتوقع أن تستمر خلال الفترة المقبلة وتقل الأعداد أكثر للوصول أقل مستوى من الاصابات بوباء كورونا في شهر مارس أو أبريل.

 

وتابع رئيس قسم الصدر بجامعة عين شمس، أننا حاليًا في فترة ثبات نسبي، فالأعداد تقريبًا ثابتة أي أنها تقل بنسب بسيطة للغاية، مشيرًا إلى أن البدء في التطعيمات ضد فيروس كورونا، سيجحمه بشكل أكبر ومن الممكن أن يصبح في المستقبل كأي دور برد عادي.

 

وذكر مصطفى، أن لا أحد يعرف بعد هذه الموجة هل سيكون هناك موجات جديدة من الفيروس أم لا، لأنه فاجئ الجميع خلال هذه الموجة بتحوره وظهور سلالات جديدة منه مما جعل انتشاره بصورة أكبر وأسرع، مشيرًا إلى أن هذا الفيروس يغير تركيبه الجيني بسرعة ولكن على الأغلب سيكون للقاحات الموجودة أثر ايجابي في مواجهته.

 

ومن جانبه قال الدكتور مجدى بدران، عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، إنه استمر هذا الانخفاض في أعداد المصابيين بفيروس كورونا ربما تنحسر الموجة الثانية للكورونا فى

مصر قريبًا، ولو استمر المواطن فى التعاون مع جهود الدولة المصرية نستطيع أن نكون من أوائل الدول التى تعلن القضاء على الكورونا.

 

وتابع في تصريحات خاصة لـ "بوابة الوفد"، هناك انخفاض ملحوظ فى معدلات تردد مرضى فيروس كورونا على استقبال المستشفيات بداية من أول الأسبوع الفائت بنسبة تزيد عن 50%.، علاوة على انخفاض  نسب الإشغال في الأقسام الداخلية للمستشفيات ولكنها مازالت كما هي في غرف الرعايات المركزة، نظرا لوجود حالات تتلقى الرعاية لمدد طويلة.

 

وذكر أن انخفاض حالات الكورونا فى مصر حير المراقبين فى العالم كله، لأن هناك اندلاع فى حالات الكورونا ، وزيادة فى معدلات الوفيات فى أمريكا وأوروبا ، موضحًا أن هذا الانخفاض جاء بسبب نجاح مبادرة رئيس الجمهورية لمتابعة حالات العزل المنزلي لمرضى كورونا، تحت شعار 100 مليون صحة ونجاح مبادرة علاج الأمراض المزمنة عند المصريين، مما يقطع الطريق أمام تقدم الكورونا فى مصر فى سابقة غير مشهودة حتى فى الدول المتقدمة .

 

وأضاف بدران، وأيضًا نجاح الحكومة فى نشر ثقافة الكمامة عن طريق تطبيق غرامة عدم ارتداء الكمامة ساهم في خفض الأعداد، مؤكدًا ، أن أداء وزارة الصحة المصرية  في مواجهة فيروس كورونا حضارى ومتقدم، ويرتقى بمنظومة الصحة درجات متقدمة سابقة العديد من الدول الغربية التى تقع تحت براثن الكورونا.

 

وتابع أن مبادرة متابعة المصابين بالكورونا المعزولين فى البيوت غير مسبوقة فى أى دولة عالمياً،  كما أن هناك حملات صحية تنطلق  فى كل أرجاء الوطن، وتطارد فيروس الكورونا من منزل إلى منزل .

 

وذكر عضو الجمعية المصرية للحساسية والمناعة، أنه  لسلامة جميع مرضى الكورونا في مصر يتم متابعة حالات الكورونا البسيطة خلال العزل المنزلى، وقياس نسبة تشبع الأكسجين مجاناً، وتتبع درجة الحرارة لمرضى الكورونا، ومتابعة تطورات الأعراض الصحية أولاً بأول، ويتم قياس جميع العلامات الحيوية للمرضى، بالاضافة لوجود  مبادرة تدعم المرضى نفسياً، وهذا يكسب المرضى الشعور بالطمأنينة، والألفة ، ويرفع الروح المعنوية لديهم، و يؤكد لهم أن الدولة المصرية تهتم بهم، وتعمل بكل جد على تخليصهم من الفيروس اللعين .