رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في ذكرى رحيل البطريرك الـ90..تعرف على سيرة البابا متاؤس الثاني

 البابا متاؤس الثاني
البابا متاؤس الثاني البطريرك الـ90

يُصادف اليوم الأربعاء الموافق 13 توت بالأشهر القبطية، ذكرى  نياحة البابا متاؤس الثاني البطريرك الـ90 في تاريخ كرسى الكرازة المرقسية بالأسكندرية.

 

وتمتلك الكنيسة القبطية بالأسكندرية كنوز بشرية عظيمة فضلًا عن القائمة المعنية ببطاركة الكرسي الرسولي السكندري، يُطلق على راعي الكنائس القبطية كلمة الـ"البابا" وهو الرئيس الأعلى للمسيحيين التابعين روحياً للكنيسة الأرثوذكسية في مصر والعالم.

 

إقرأ أيضًا

الفلاحون الثلاثة.. سيرتهم عنوان للشجاعة بالكنيسة الأرثوذكسية

 

وورد ذكر هذه الكلمة في بعض الكتب التراثية التي تناولت سير الكرسي الرسولي للكرازة المرقسية ومن تولى خدمتها العديد من البطاركة القديسين وبحسب التقليد العام للكنيسة القبطية الأرثوذكسية، أما عن كلمة بطريرك أطلقت على جميع تلاميذ المسيح سواء من التلاميذ الإثني عشرالأوائل أو على السبعين تلميذاً، وعلى الرغم من ظهور هذا اللفظ لأول مرة بأمر من الإمبراطور ثيودوسيوس الثاني بإطلاقه على أسقف روما، باعتبار أن مار مرقس هو المؤسس للكنيسة وهو البطريرك الأول لكرسي الإسكندرية.

 

ثم أطلق لقب "البابا"لأول مره على أسقف الإسكندرية، ثم انتقل إلى أسقف روما ثم انتقل بعد ذلك مع انشقاق الكنيسة بعد انعقاد المجامع المسكونيةالتي كان هدفها محاولة توحيد الديانة المسيحية تحت عقيدة واحدة وكنيسة واحدة، وذلك طبقاً لقانون الإيمان المسيحي الذي يذكر بأن الـ"كنيسة واحدة مقدسة جامعة رسولية" وهو ما تؤمن به الكنيسة القبطية الأرثوذكسية.

 

إقرأ  أيضًا

رموز قبطية مضيئة.. 20 معلومة عن آباء أسقفية الشباب الأرثوذكسية

 

ويعتبر البابا متاؤس الثاني بابا الأسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، هو واحدًا من أبرز الأسماء التي ساهمت في بناء التاريخ القبطي العريق والتي شاركت في تحكوين تراث قبطي تتفرد به الكنيسة المصرية عن نظيرتها  التابعة لذات العقيدة في العالم.

 

وكان البابا راهباً بدير القديسة العذراء الشهير بالمحرق وعرف بإسم "متى الصعيدي"، وفي تاريخ 10 سبتمبر عام 1453 ميلادية، وبسبب شهرتة الواسعة بين أوساط الآباء

الرهبان اجتمع المجمع المقدس  مع أراخنة الشعب واتفقوا على اختياره لكرسي البطريركية خلفًا لمثلث الرحمات البابا يوأنس الحادي عشر البطريرك التاسع والثمانون.

 

وتم رسمه بطريركاً للكرازة المرقسية بإسم الأنبا متاؤس الثاني يوم 13 توت عام 1452م، في عهد السلطان فخر الدين عثمان الذي كانت تربطه به مَوَدة كبيرة وصله قوية الترابط، وأقام هذا البابا كأسلافه بكنيسة القديسة العذراء الأثرية بحارة زويلة بالقاهرة.

 

إقرأ أيضًا

افتتح مركز لعلاج الإدمان وتصدى لكورونا.. الأنبا مكاريوس يد ممدودة بالخدمة

 

وتروي الكتب المسيحية التي تناولت قصة هذا الأب أنه  رُسم مطرانُا للكنيسة الحبشية بإسم الأنبا غبريال كما عمل على "سر الميرون المقدس" و أحد الأسرار السبعة في الكنيسة المسيحية، ذلك بكنيسة القديسة العذراء بحارة الروم بالقاهرة بمشاركة ستة من  الآباء الأساقفة آنذاك.

 

استمر البابا متاؤس يمد يد الخدمة والرعاية لأبناء الكنيسة القبطية لمدة ثلاث عشر عام وشهدت فترة توليه هدوء وسلام الأوضاع المسيحية في مصر حتى رحل إلى الأمجتد السماوية وإنتقل إلى السماء برفقة القديسين وتم دفنه بدير الخندق المعروف حاليًا بـ" الأنبا رويس" عام 1465م.

 

وتحتفل الكنيسة في مثل هذا اليوم سنويًا بذكرى رحيله من خلال ترديد تمجيد الكنيسة وآبائها والقراءات اليومية في كتاب السنكسار المقدس.