رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

أحد كنوز الكنيسة الكاثوليكية .. تعرف على تاريخ البابا بندكتس الحادي عشر

الطوباوي البابا بندكتس
الطوباوي البابا بندكتس الحادي عشر

تحتفل الكنيسة القبطية الكاثوليكية، اليوم الثلاثاء الموافق 7يوليو، ذكرى رحيل الطوباوي البابا بندكتس الحادي عشر، أحد بابوات الكنيسة وقديسي التراث المسيحي بالكنيسة الجامعة بالفاتيكان مصدر الفكر والمذهب الكاثوليك حول العالم.

 

وخلال هذا التقرير "تستعرض "بوابة الوفد" معلوماغت تاريخية حول الطوباري البابا بندكتس الـ11 من بابوات الكنيسة الكاثوليكية.

 

 ولد نيكولو بوكاسيني من أسرة صغيرة في مدينة ترفيزو عام 1240، تأثر بالفكر الديري التابع لمذهب الدومنينكان بسبب عمل أمه داخل احد اديرتهم إذ كانت احدى عاملات غسيل الملابس، وكان لهذا العمل دوره في دعوة ابنها في رهبنة الدومينيكان،  وهو الامر الي رزع في نفسه محبه عارمه لاكتشاف هذا الجانب الروحني فانضم الى الرهبنة وارتدى الثوب الرهباني وهو في عمر 17 عام.

 

إقرأ ايضًا

في ذكرى رحيل شفيعة السلام ..تعرف على القديسة الكاثوليكية إليزابيت

 

 لم يزغ الفكر الرهباني قلب هذا القديس وأكمل تعليمه في مدينة ميلانو، ولم يتواني عن السير في طريق العبادة والعلم معًا، وسيم كاهناً في هذه المدينة حتى عاد إلى موطنه في ترفيزو حيث قام بالتدريس في ديره وقد تميز لوداعته وطهارة سيرته وتواضعه وتقواه، وذكرت الكتب التراثية التي تناولت سير القديسين، عنه شهره  واسعة.

 

وأثمرت هذه الشهره محبة في قلوب أبناء مسقط رأسه وهو الامر الذي تسبب في انتخابه عام 1286 رئيساً اقليمياً لمنطقة لومبارديا، وبعد عشر سنوات اصبح رئيساً عاماً لرهبنة الدومينيكان، وهى احدى المذاهب الكاثوليكية واول رهبنة تأخذت على عاتقها التبشير بالعقيدة المسيحية، ويعود تأسيسها الى القديس دومينيك عام 1215 ميلادية، وبدأت نشاطها، في مدينة طولوز الفرنسية، وامتاز الدومينيكان الأولون بثقافة تخطّت اللاهوت إلى دراسة أرسطو كما عرفته أوروبا، وإلى محاولة التوفيق بين اللاهوت والفلسفة.

 

إقرأ ايضًا

رحل مبكرا واعتبر شفيعا للشباب .. معلومات عن القديس الكاثوليكي لويس دي غونزاغا

 

وور في سيرة هذا القديس أنه استطاع أن يحقق مهمة صعبة وهو نشر السلام بين "إدوار الأول" ملك أنجلترا و"فيليب" وملك فرنسا، وهو الامر التي تكلل بترقيته كردينالاً مكأفاة له من البابا بونيفاقيوس الثامن، بابا الكنيسة الكاثوليكية بين عامي 1294 و1303، وتعددت الروايات التي تناولت انجازات هذا القديس في نشر السلام والمحبة في عهده بين المتشاحنين ونزع الحروب بين أباطرة العالم في هذا العصر الذي احتدت فيه النزاعات والصراعات السياسية بين الدول في اوروبا، وفي احدى

الروايات كان الكاردينال بوكاسيني في مدينة أنايني جالساً بجوار  البابا بونيفاقيوس فلطمه غوليلمو دي نوغاريت  - مبعوث الملك فيليب-  على وجهه.

 

 وكان من المتوقع تقدير لما قدمة البابا بندكتس، ان يعتلي كرسي البابوية فبعد وفاة البابا بونيفاقيوس اجتمع الكرادلة في 22 أكتوبر 1303م واختاروا الكاردينال بوكاسيني بابا الكنيسة الكاثوليكية باسم بندكتس الـ11 ، طلبوا منه ان يقوم بالصلح بين الكرسي الرسولي وملك فرنسا "فيليب".

 

إقرأ ايضًا

الأب بطرس دانيال لـ"الوفد": الرهبان الفرنسيسكان يساهمون في مواجهة السلبيات

 

وقام البابا برفع الحرمانات عن الملك، لكنه حرم نوغاريت، ورفض أن يعلن البابا بونيفاقيوس هرطوقياً كما كان يطلب إليه الملك فيليب، واراد البابا بندكتس ان يقيم فى بييروزا عوضاً عن الإقامة في روما لكى يبتعد عن الاضطرابات والمكايد ويقود الكنيسة بسلام فأعد له  الأعداء المكايد ولم يتركوه ينعم بالكنيسة ويعبر بها من ظلام الحقد وعندما شعر بدنو اجله بعد أن تناول ثمرة فاكهة مسمومة، فتح ابواب قصره لكى يلقى أخر عظة على الشعب وبين قراراته انه فرض على المؤمنين أن يقوموا بأداء طقس "الإعتراف" على الأقل مرة في السنة  وانتقل إلى الامجاد السماوية في 7 يوليو 1304م ودفن في كنيسة القديس دومينيك  وفي عام 1736م قام البابا إقليمنضس الثاني عشر بتطوبيه.

 

وتحرص الكنيسة القبطية الكاثوليكية في هذ اليوم سنويًا على احجياء ذكراه واعادة تذكير أبنائها بكنوزها البشرية وماتمتلكة من تراث مسيحي عظيم، ساعد في بناء تاريخ عريق لكنيسة الكاثوليك حول العالم.