جابر طايع عن الشيخ الطبلاوي: كان يمتلك حنجرة ذهبية وسيرة طيبة

 

نعى الشيخ جابر طايع رئيس القطاع الديني بوزارة الأوقاف، الشيخ محمد محمود الطبلاوي نقيب قراء القرآن الكريم فى مصر، الذى رحل عن عالمنا فى وقت سابق اليوم الثلاثاء عن عمر يناهز 86 عامًا، بعد رحلة عطاء ثرية مع تلاوة القرآن الكريم دامت أكثر من 60 عامًا.

 

وقال طايع فى تصريح خاص لـ"بوابة الوفد"، إن الشيخ الطبلاوي سطر خلال مسيرته المهنية اسمه كأحد أشهر القراء في العالم العربي والإسلامي، وتارك وراءه إرثًا عظيمًا من تلاوة كتاب الله الكريم.

 

وأشار طايع إلى أن الطبلاوي كان يمتلك حنجرة ذهبية، وبصمة صوت تميزه عن غيره كالتي يمتلكها القراء القدامى لذا لقبه البعض بالعبقري الأخير فى دولة التلاوة، وبوفاته اليوم انفرطت إحدى الحلقات في مسبحة القراء العظام في مصر.

 

وأوضح رئيس القطاع الديني ، أن الشيخ الطبلاوى طوال حياته لم يذكر أحدا في مجلسه إلا بخير دائما، كما أنه خاض معارك كثيرة من أجل رفع شأن القراء ونجح فى إقتاع وزارة الأوقاف برفع معاش قراء القرآن الكريم.

 

ولد الطبلاوي فى 14 نوفمبر 1934 بحي ميت عقبة التابع لمحافظة الجيزة، وعرف طريقه إلى الكتاب فى

سن الرابعة، وأتم حفظ القرآن قبل أن يتم العاشرة من عمره، وقد انفرد بسهرات كثيرة وهو فى الثانية عشرة من عمره.

 

ذاع صيت  الشيخ الطبلاوي وهو في سن الحادية عشر من عمره، ورغم ذلك إلا أن الإذاعة المصرية رفضت التحاقه بها لنحو 9 مرات، وكان لجنة التحكيم تدون في نتيجة اختباراته كل عام عبارة "يعود بعد سنة للارتقاء بالنغمة"، إلى أن تدخل الشيخ محمد الغزالي الذي أقنع المحكمين بأن الطبلاوي مكسب للإذاعة.

 

وبعد قبوله سجل الشيخ للإذاعة مجموعة من المصاحف الشهيرة ما بين التلاوة والتجويد، بالإضافة إلى عدد من القراءات، ونال عددا من الأوسمة من خارج مصر، والتقي عددا كبيرا من الشخصيات الإسلامية، واشترك فى عدد من اللجان والهيئات العلمية التحكيمية للقرأن.