رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

كذبة أبريل.. مُزحة كل عام التي تُحجمها كورونا

في الأول من أبريل من كل عام تنتشر الشائعات والأكاذيب التي يتم نشرها عن قصد من أجل الفُكاهة والمُزاح والضحك،  في الكثير من الدول فيما يُعرف بـ "كذبة أبريل"، غير أن هذا العام يختلف عن السنوات الماضية بسبب معاناة الحكومات والشعوب من فيروس كورونا الذي يجتاح بلدان العالم ويهددها.

 

وألغى موقع جوجل هذا العام مشاركته في "كذبة أبريل"، تضامنا مع المصابين بفيروس كورونا، لعدم تضليلهم ببعض الأخبار التي من الممكن أن تساهم بالضرر عليهم بعد ذلك.

 

وقامت بعض الدول مثل الهند وتايوان وألمانيا وتايلاند بالتحذير الشديد من نشر معلومات مُضللة أو شائعات تتعلق بفيروس كورونا المستجد، في يوم كذبة أبريل، فنشرت وزارة الصحة الألمانية تحذيرًا تحت عنوان "كورونا ليست مزحة".

 

وفي تايلاند غردت حكومتها عبر تويتر :"لا تكذب ولا تنشر معلومات كاذبة عن كورونا"، ومن يخالف ذلك هناك قد تصل عقوبته إلى السجن 5 سنوات، وفي تايوان حذر رئيسها من نشر المعلومات الخاطئة عن الفيروس، وعقوبة مخالفة ذلك الحبس 3 سنوات أو غرامة 99 ألف دولار.

 

وفي الهند، قال وزير الداخلية بها، إن الحكومة لن تسمح لأي شخص بنشر الشائعات أو بث الذعر حول كورونا، وإذا تم العثور على شخص ينشر مثل هذه الرسائل، ستتخذ الشرطة إجراءات ضده بموجب قانون الجرائم الإلكترونية.

 

وبعيدًا عن إجراءات بعض الدول لتأمين فيروس كورونا بعيدًا عن كذبة إبريل، ذلك التقليد الذي تقوم به غالبية شعوب وبلدان العالم في الظروف الطبيعية، فإن أصل وجوده ليس له حقيقة مؤكدة، ولكن تكثر الروايات لاختيار هذا اليوم  من هذا الشهر تحديدًا لإطلاق النكات والأكاذيب

والشائعات.

 

يرى البعض أن هذه العادة بدأت في فرنسا بعد تبنِّي التقويم المُعدل الذي وضعه شارل التاسع عام 1564، الذي يقضي بالاحتفال برأس السنة في يوم 21 مارس، وينتهي في الأول من أبريل، حتى تم تغييره فيما بعد لتكون بداية السنة في الأول من يناير، فأطلق الناس على من يحتفلون حسب التقويم القديم تعليقات ساخرة وأنهم يصدقون كذبة أبريل.

 

ويرجح الشاعر الإنجليزيّ جيفري تشوسر أن حكايات "كذبة أبريل" تعود للقرن الرابع عشر، ويربط آخرون بين كذبة أبريل وعيد هولي الهندي، الذي يتم الاحتفال به في 31 من مارس، ويقوم فيه البُسطاء بمهام كاذبة بهدف اللهو والدعاية، ولا يُكشف عن حقيقة أكاذيبهم هذه إلا في  الأول من أبريل.

 

ويذهب الباحثون إلى أن نشأة كذبة أبريل، تعود إلى القرون الوسطى، لأن هذا الشهر كان وقت في وقت الشفاعة للمجانين وضعاف العقول، فيُطلق سراحهم في أوله الشهر، بينما يرى باحثون آخرون يؤكدون أن كذبة أول أبريل لم تنتشر بشكل واسع بين غالبية ‏شعوب العالم إلا في القرن التاسع عشر.