عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

انخفاض أسعار الفراولة يثير غضب المزارعين

بوابة الوفد الإلكترونية

أزمة كبيرة تعرض لها مزارعو الفراولة بعد أن قررت شركات التصدير خفض أسعار استلام المحصول منهم بنسبة ٥٠% وهو ما أدى إلى خسائر كبيرة يتحملها المزارعون وهو ما أثار غضبهم ورفعوا شعار « ثورة الفراولة».

واجتمع أكثر من 300 مزارع لمحصول الفراولة يمثلون أكبر المحافظات التى تحتضن تلك الزراعة التصديرية، فى قرية كفر صهبى بالقليوبية، لمناقشة أزمة خفض الأسعار، من جانب الشركات.

وقال المزارعون، إن المساحات المزروعة بالفراولة فى مصر بلغت أكثر من 30 ألف فدان، وتستوعب عمالة كثيفة لطبيعة المحصول، حيث يعمل بهذا القطاع أكثر من 3 ملايين، بين عمالة يومية وموسمية، نظرًا لطول موسم الزراعة الذى يمتد إلى 9 أشهر.

وكشفوا عن سعى عدد من الشركات المصدرة إلى خفض سعر كرتونة الفراولة بواقع 15 جنيهًا، للوفاء بالتزاماتها تجاه عملائها فى الخارج، وهو ما يفضح تلاعب الشركات بالأسعار ومقامرتها بمصير المزارعين وأقواتهم.

قال محمد الجوهرى المتحدث باسم مزارعو الفراولة إن الفدان الواحد من المحصول تكلفته وصلت إلى ١٥٠ ألف جنيه وذلك بعد ارتفاع أسعار مستلزمات الإنتاج، موضحا أن أكبر شركات التصدير فاجأت المزارعين بخفض الأسعار بنسبة ٥٠% دون سابق إنذار.

وأضاف الجوهرى أن وزارة الزراعة لم تتدخل لحل أزمتهم، وأن بانخفاض تلك الأسعار سيخسر المزارعون حوالى ٥٠ ألف جنيه فى الفدان الواحد وهى خسارة كبيرة لا يستطيعون تحملها.

وأشار إلى أنه تم الاتفاق على عدة بنود لحماية حقوق المزارعين، منها التوقف تمامًا لمدة أسبوع عن التعامل مع كل شركات تصدير الفراولة، وتسويق المنتج محليًا أو تجميده خلال هذا الأسبوع، وعدم مزاولة العمل فى تعبئة وتوريد المحصول إلى الشركات المصدرة إلا بعد عقد اجتماع موسع، بين المزارعين وممثلى الشركات، والاتفاق على مبادئ واضحة فى التعامل خلال المتبقى من الموسم التصديرى.

وأعلن مزارعو الفراولة عن تشكيل أول اتحاد مزارعين فعلى، وتشكيل لجنة منوط بها سرعة الانتهاء من الإجراءات القانونية اللازمة لكى يتم إشهار هذا الاتحاد، مؤكدين على التواصل مع كل الجهات الحكومية المختصة لتأسيس منظومة جديده لزراعة وتصدير الفراولة المصرية تضمن خروج منتج صحى وآمن بجودة مرتفعة للسوق المحلى والعالمى.

موضحين انه سيتم التواصل مع كل شركات التصدير والتصنيع برعاية الدولة للتوصل إلى إطار عام يحكم العاملين بالمنظومة ويضمن ان يكون التعامل مباشرة ما بين المزرعة والشركة برعاية الاتحاد، وهى تجربة تمت العام الماضى فى إحدى شركات التصنيع وكانت ناجحة.

وأضافوا أن الاتحاد هدفه ان يصل لصيغة تفاهم ثلاثية ما بين الحكومة والمصدرين والمزارعين هدفها الرئيسى تحويل منتج الفراولة المصرية لعلامة تجارية عالمية «براند عالمى».

وقال محمد عبدالستار النقيب العام للفلاحين، إن الفراولة المصرية تعتبر من أهم المحاصيل التصديرية للعديد من الدول العربية والأوروبية، كونها فاكهة خفيفة ومحببة تدخل فى صناعة الكثير من الحلويات وكذلك مستحضرات التجميل فى الخارج.

وأكد النقيب العام للفلاحين، ان مئات الفلاحين من مزارعى الفراولة اشتكوا إلى النقابة العامة للفلاحين الزراعيين، من تراجع أسعار الفراولة إلى النصف، بسبب كبار المصدرين لها، وهو ما أدخلهم فى أزمة كبيرة.

وحذر النقيب العام للفلاحين، من انهيار أسعار الفراولة بداية من هذا الموسم، بسبب تجاهل وزارة الزراعة لهم وعدم وجود كيان يضمن مصلحة الفلاح فى مواجهة المصدرين، وتحول المزارعين لمضغة فى أفواه المصدرين.

وأوضح عبدالستار، أن عدم وجود مواصفة موحدة تسببت فى انهيار أسعار الفراولة، بدايةً من سعر الكرتونة من 120 جنيهًا إلى 50 جنيهًا، لافتًا إلى أن الشركات تتضارب على المزارعين، لعدم وجود إطار عام حول احتياجات الأسواق الخارجية.

ولفت، إلى أن المصدر سواء كان المنتج مرتفعًا أو منخفضًا فى السعر لا يفرق بالنسبة له، مشددًا على ضرورة وضع إطار هيئة اعتماد للمواصفة التصديرية للمنتج المصري.

وقال المهندس محمود فوزى عطا رئيس الإدارة المركزية للحاصلات البستانية إن وزارة الزراعة مسئولة فقط عن الانتاج وإن مساحات زراعة الفراولة زادت بنسبة كبيرة عن العام الماضى وهو ما أدى إلى انخفاض اسعارها وذلك بسبب زيادة المعروض.

وأوضح أن السبب فى خفض الشركات للاسعار ان هناك بعض المزارعين لا تطبق المواصفات الخاصة التصدير.