في اليوم العالمي للتلفزيون.. أستاذ علم اجتماع توضح تأثيره في المجتمع

أكدت الدكتورة سامية خضر، أستاذ علم الاجتماع بجامعة عين شمس، على أن التلفزيون يُعد من أهم الأسلحة القوية التي تؤثر بشكل كبير في وجدان وسلوكيات المجتمع بأكمله، وتتحكم في توجهاته السياسية وإنتمائاته الوطنية والفكرية، بالإضافة إلى دوره العظيم في تغيير ثقافة وسلوك الشباب وتنمية مهارات الأطفال وغرز القيم النبيلة بهم.

 

وأضافت "خضر"، في تصريح خاص لـ"بوابة الوفد" بماسبة اليوم العالمي للتليفزيون الذي يصادف 21 من نوفمبر كل عام ، أن التلفزيون منذ قديم الزمان وهو عبارة عن وسيلة لخدمة أفراد المجتمع، وخلق جو حضاري متطور يعتز بالعادات والتقاليد السليمة، من خلال بث العلوم والفنون والآداب التي تُنمي من فكر المشاهدين وتطور من أدائهم وتسهُم في رفع الوعي لديهم.

 

وأوضحت "خضر"، أن دور التلفاز لم يقتصر على نشر الثقافة المجتمعية فقط، ولكن من إختصاصه أيضًا محاربة  السلوكيات المرفوضة ونشر الإيجابيات، من خلال إنتقاء الأعمال التليفزيونية المعروضة التي تحتوي على مادة تنقل التجارب الثقافية الجيدة وتقربها من فكر الشباب.

 

وأكدت أستاذ علم الاجتماع، أن إتجاه بعض القنوات الفضائية إلى الأعمال الربحية فقط، يجعلها أقل كفاءة في تقديم محتوى يخدم أفراد المجتمع، مشددة على ضرورة فرض رقابة شاملة على الأعمال التليفزيونية التي تبُث محتوى قد يُحرض على السلوكيات الغير أخلاقية مثل البلطجة والخيانة والجنس والجريمة والإرهاب والسلوك العدواني.

 

يذكر أن العالم يحتفل اليوم في الـ21 من نوفمبر، باليوم العالمي للتلفزيون ، تخليدًا لذكرى اليوم الذي انعقد فيه أول منتدى عالمي للتليفزيون في الأمم المتحدة، ويهدف الإحتفال إلى تشجيع التبادل العالمي لبرامج التليفزيون، مع التركيز على عدة أمور منها، قضايا السلم والأمن والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وتعزيز التبادل الثقافي.