خبراء: أمن الخليج وأزمات المنطقة محاور مباحثات السيسي وبن زايد

أكد خبراء أن زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسي لدولة الإمارات تعكس، العلاقات الوطيدة بين البلدين، والحرص على تنسيق المواقف والتشاور بشأن أمن الخليج و المنطقة، وأزماتها وخاصة الأزمة الليبية واليمنية والسورية.

 

وقال الخبراء، أن مكافحة الإرهاب والجانب الاقتصادي، على رأس أجندة السيسي خلال الزيارة، مشيرون أن الإمارات من أكثر الدول المستثمرة في مصر، والعلاقات أخوية  منذ الشيخ زايد آل نهيان.

 

وقد توجه الرئيس السيسي اليوم إلى دولة الامارات العربية في زيارة رسمية تستغرق يومين، للقاء  شقيقه الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة، لتعزيز العلاقات الأخوية الوثيقة والتشاور حول مختلف القضايا المتعلقة بتعزيز العمل العربى المشترك.

 

وفي هذا الصدد قال السفير رخا أحمد حسن، مساعد وزير الخارجية الأسبق، إن زيارة الرئيس لدولة الإمارات، تأتي لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، موضحًا أن الإمارات لديها استثمارات كثيرة في مصر، كما أن هناك أيضًا عدد من الملفات والقضايا والتي ستكون محل للنقاش والتشاور بين البلدين، أهمها مكافحة الإرهاب والحفاظ على أمن المنطقة.

 

وأوضح أحمد في تصريح  خاص لـ" بوابة الوفد"،اليوم الأربعاء، أن هناك قضايا إقليمية متعددة، يتم مناقشتها في الزيارة الحالية، منها الأزمة الليبية، خاصة وأن غسان سلامة المبعوث الأممي كان يُطالب بحل سلمي يرضي جميع الاطراف.

 

وأشار حسن، إلى أن هناك تعاون مشترك بين الإمارات ومصر في دعم الجيش الوطني الليبي بقيادة خليفة حفتر، مبينًا أن هذه القضية تمثل  نقطة تشاور أيضًا، بالإضافة إلى اللازمة السورية، ولا سيما وأنها كانت في المرحلة الاخير للحل ، بشكل يعيد لها عملية اعادة الاعمار ويحقق الاستقرار.

وذكر الدكتور مختار غباشي نائب رئيس المركز العربي للدراسات السياسية والاستراتيجية، إن زيارة السيسي لدولة الإمارات، ستُناقش العديد من الملفات، منها أمن الخليج والمنطقة ككل ، والملف الليبي، واليمني والسوري، وبحث آليات الوصول إلى حلول سياسية وأمنية تحقق الاستقرار.

وأضاف غباشي في تصريح خاص، لــ" بوابة الوفد" أن التطورات التي تحدث في لبنان والعراق، ستكون أيضًا على طاولة الحوار، لافتًا أن الإمارات من أكثر الدول المستثمرة في مصر، العلاقات متوطدة منذ الشيخ زايد آل نهيان.

وأكد أحمد علي زين الدين الباحث الاقتصادي، إن زيارة الرئيس  لدولة الإمارات، تعكس قوة العلاقة الثنائية بين مصر والإمارات بشكل عام، موضحًا أن التعاون الاقتصادي بين البلدين شهد حاله من الزخم والتطور على مدار فترات زمنيه طويله، لاسيما وأن الإمارات كانت

ومازالت داعما قويا ورئيسيا لمصر في مختلف الأوقات والتحديات، وخاصه من ٢٠١٠ وحتى الآن.

 

وأوضح زين الدين، في تصريح خاص لـ" بوابة الوفد" أن  الإمارات تحتل  المركزَ الأول دوليا وعربيا من حيث الاستثمار الأجنبي المباشر في مصر لتصل إلى 6.2 مليار دولار ، لافتًا أن التبادل التجاري بين مصر والامارات  شهد الفترة الماضية تحسنًا كبيرًا خلال أول 9 أشهر من العام المالي ٢٠١٨- ٢٠١٩، حيث ارتفع حجم التبادل التجاري بين مصر والإمارات بنحو 300 مليون دولار مقارنة بنفس الفترة من العام المالي السابق له ليصل إلى 4.6 مليار دولار.

 

وأشار الباحث الاقتصادي، إلى أن  الصادرات المصرية لدولة الإمارات نمت بنسبة 14% خلال الفترة من يوليو 2018 وحتى مارس 2019 مقارنة بالفترة ذاتها من العام السابق بقيمة تصل لنحو 2.3 مليار دولار مقابل نحو 1.8 مليار دولار خلال الفترة المماثلة من العام السابق، لافتًا أن حجم التبادل

التجارى بين مصر والإمارات العام الماضى 3 مليارات و280 مليون دولار منها مليارا و397 مليون دولار صادرات مصرية و883 مليون دولار واردات.

وتابع أحمد قائلا:" هناك بنود صادرات مهمة من السوق المصري للسواق الإماراتية العام الماضي تضمنت أجهزة التليفزيون والأثاث والكابلات الكهربائية والمنتجات الزراعية وشاشات مونيتور والمواد العطرية والمشروبات والخضراوات المجمدة والأجبان والفحم النباتى وتضمنت الواردات المصرية من الإمارات مواسير وأنابيب ونقل النفط والأدوية والبولى بروبلنى والبولى إيثيلنى والبولى إيثيلنى للاستخدامات الطبية والجمبرى والمصنوعات من حديد وصلب والسكر المكرر".

 وأشاد زين الدين بالعلاقات الاقتصادية والتجارية والاستثمارية المتميزة بين مصر والإمارات العلاقات الوطيدة والتاريخية التي تربط البلدين الشقيقين.