عاجل
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين
رئيس حزب الوفد
د.عبد السند يمامة
رئيس مجلس الإدارة
د.أيمن محسب
رئيس التحرير
د. وجدى زين الدين

في ذكراه.. الفريق أحمد إسماعيل.. عزله عبد الناصر وعينه السادات وزيرًا للحربية

بوابة الوفد الإلكترونية

يعد الفريق أحمد إسماعيل، أحد الأبطال الذين شاركوا في نصر أكتوبر العظيم الذي أعاد العزة والكرامة لأبناء الشعب المصرى، بالإضافة إلى أنه لعب دورًا كبيرًا في  ثغرة الدفرسوار، وخاص كافة الحروب التى شاركت بها مصر بداية من الحرب العالمية الثانية و حتى أكتوبر 1973.  

 

أحمد إسماعيل علي، من مواليد  14 أكتوبر عام  1917، تخرج في الكلية الحربية عام 1938 ، حيث كان لكل من الرئيس الراحل أنور السادات والرئيس جمال عبد الناصر، التحق بسلاح المشاة، شارك في  الحرب العالمية الثانية وحرب فلسطين 1948 والعدوان الثلاثي 1956 ونكسة 1967 حتي وصل عام 1969 وأصبح رئيسا لأركان الجيش المصري.

 

تخرج في الكلية الحربية عام 1938 وكان زميلًا في الكلية الحربية وبعد تخرجه برتبة ملازم ثان، وعزله بعد ذلك الرئيس عبد الناصر بسبب حادثة الزعفرانة الشهيرة، أعاده الرئيس السادات إلى الخدمة رئيسًا للمخابرات العامة ثم رُقى إلى رتبة فريق أول وأصبح وزيرًا للحربية عام 1972 وخاض حرب أكتوبر وتوفي عام 1974.

 

حادث الزعفرانة

في يوم 9 سبتمبر 1969 قامت إسرائيل بإنزال   دبابات  من طراز تي 55 السوفينية من مخلفات حرب يونيو 1967 في منطقة أبو الدرج على ساحل البحر الأحمر، اتجهت جنوبًا إلى الزعفرانة و دمرت كل الأهداف المدنية التى في طريقها  مستغلة عدم وجود أى  قوات عسكرية سوى بعض نقاط المراقـبة.

 

في هذا الوقت كان جمال عبد الناصر و الفريق أول محمد فوزي حاخوا وكذلك  وزير الحربية واللواء أحمد إسماعيل علي رئيس أركان الحرب ،  يحضرون مناورة حية لفرقة مدرعة، وعندما وصلت أخبار نزول إسرائيلي برمائي على شاطئ خليج السويس في منطقة الزعفرانة ، أعلنت إسرائيل بفرقعة إعلامية مدوية أن قواتها الآن على أرض إفريقيا، وأنها لم تواجه  القوات المصرية .

 

 وعلى الفور أمر عبد الناصر،  أحمد إسماعيل بالتوجه لموقع الحدث و مشاهدة الأمر على الطبيعة  وإدارة لكن أحمد إسماعيل فضّل العودة للقاهرة مخالفًا أوامر الرئيس ومقنعًا نفسه بأن أداءً أفضل ينتظره من غرفة العمليات عنه من الزعفرانة.

أثار هذا الأمر غضب عبد الناصر جراء فعله إسماعيل، فقام بعزله على الفور و كذلك عزل اللواء فؤاد ذكري قائد البحرية ، الذي لم قواته لوقف العدوان.

 

حرب أكتوبر

عام 1972 قرر السادات إعفاء الفريق أول محمد صادق وعين أحمد إسماعيل مدير جهاز المخابرات العامة لخلفيته العسكرية، وحصوله على أدق المعلومات عن قدرات الجيش الإسرائيلي بحكم منصبه، وخوضه معارك ميدانية عديدة قبلها.

 

يوم 26 أكتوبر كلف السادات أحمد السماعيل، بمنصب وزير الحربية و الاستعداد للحرب، حيث قال إسماعيل عن هذا اللقاء: "كان هذا النهار أحد الأيام المهمة والحاسمة في حياتي كلها, بل لعله أهمها علي الإطلاق.. التاريخ26

أكتوبر1972 ـ19 رمضان1392 هـ, حوالي الساعة الثالثة بعد الظهر, والمكان.. منزل الرئيس السادات بالجيزة, كنا ـ سيادته وأنا ـ نسير في حديقة المنزل.. لم أكن أدري سبب استدعائي, ولكني توقعت أن يكون الأمر خطير, وبعد حديث قصير عن الموقف حدث ما توقعته, حيث أبلغني سيادته بقرار تعييني وزيرا للحربية اعتبارا من ذلك اليوم, وفي الوقت نفسه كلفني بإعداد القوات المسلحة للقتال بخطة مصرية خالصة تنفذها القوات المسلحة المصرية, ليتخلص بها الوطن من الاحتلال الصهيوني، وكان لقاؤه معي ودودا إلي أقصي حد، وكان حديثه معي صريحًا إلى أبعد حد، وعندما انتهى اللقاء ركبت السيارة لتنطلق في شوارع القاهرة وشريط الذكريات والظروف يمر في ذهني وأمام عيني.. هآنذا أعود مرة أخرى لأرتدي الملابس العسكرية".

 

وخاض أحمد إسماعيل معركة أكتوبر ضد العدو الصهيوني، و كان له دور لا ينسي في إنقاذ الجبهة المصرية من الإنهيار، واستطاع أن يعبر بالجيش المصري من ثغرة الدفرسوار، خاصة بعد الخلاف الذي دار بين السادات و الفريق سعد الدين الشاذلي، و قت الحرب ونجح أحمد إسماعيل في الحفاظ علي وحدة الصف بين القادة.

 

بعد انتهاء الحرب منحه الرئيس السادات رتبة المشير في 19 فبراير عام 1974 وهي أرفع رتبة عسكرية مصرية ، حيث كان  ثاني ضابط مصري يصل لهذه الرتبة بعد المشير عبد الحكيم عام، علاوة على  نجمة سيناء من الطبقة الأولى، وتم تعيينه في 26 أبريل 1974 نائبًا لرئيس الوزراء.

وفاته

 

توفي ثاني أيام عيد الأضحى 25 ديسمبر 1974 عن عمر يناهز  57 عامًا في أحد مستشفيات لندن إثر إصابته بسرطان الرئة، عقب أيام من اختيار مجلة الجيش الأمريكي له كواحد من ضمن 50 شخصية عسكرية عالمية أضافت للحرب نهجًا جديدًا.